و ما نعنيه بسباق التسلح هنا ليس سباق شراء الأسلحة بل اقتناءها فبعض الأسلحة لن تكون معروضة للبيع على أي حال , سيحدث هذا خللاً رهيباً في موازين القوى لاسيما إذا ما استخدمت تقنيات الذكاء الإصطناعي ضد شعوب أقل تقدماً .
التحذيرات من خطورة الذكاء الإصطناعي و التي بدأت تتعالى من العديد من رواد التكنولوجيا أنفسهم و في كثير من الأحيان ترتبط بالخوف من إنقلاب التكنولوجيا عليهم اكثر من ارتباطها بالخوف على مصير البشرية ذاتها !
و مادام القطار سيسير حتماً بالرغم من الإعتراضات فأكثر ما سنحصل عليه هو تدابير احترازية لضمان عدم انقلاب هذه التكنولوجيا علي صانعيها , ما سنحصل عليه نحن يبقى مجهولاً لكن قياساً بما حدث في العديد من الدول العربية بسلاح غربي فلن يكون الأمر ساراً على الإطلاق
اطلاق آلاف الطائرات الروبوتية – لقطه من فيلم Slaghterbots |
فيلم Slaghterbots :
يرصد هذا الفيلم الجانب المظلم للتكنولوجيا و خصوصاً تكنولوجيا الطائرات ذاتية التشغيل ذات الأغراض العسكرية أو ما يعرف بالدرون و ما قد تسفر عنه مثل هذه التكنولوجيا خصوصاً إذا ما اقترن استخدامها بالبيانات الدقيقة التي تجمعها مواقع مثل الشبكات الإجتماعية عن المستخدمينبحيث يمكنها أن شكل خطراً داهماً على حياة الناس بل قد ينقلب السحر على الساحر و تستخدم التكنولوجيا ضد صانعيها أنفسهم
يمكن حالياً بالفعل لأي شخص بناء نموذج لطائرة محلقة أو درون لكن الأمر لا يتوقف عند ذلك يقول الباحث محمد حجاج عن هذه التقنية :-
بعض هذه التقنيات موجودة بالفعل بإمكان مُهندس ماهر أن يقوم “بمفرده” ببناء مُحلِّق drone بإمكانه القيام بالعرض الذي يظهر خلال أول دقيقة ونصف من الفيلم. كُل التقنيات اللازمة لبناء هذا الشيء موجودة بالفعل.
فيما يخص خوارزميات الرصد والتتبع فهي بالفعل قد وصلت بالفعل لمستويات غير مسبوقة من الدقة، ويعود الفضل في ذلك للكيفية التي يستخدم بها الناس مواقع التواصل الاجتماعي. يقوم الفرد لسنوات بنشر آلاف من الصور والفيديوهات لنفسه من جميع الأوضاع والزوايا، وذلك بدون أن يُدرك أنه يقوم ببناء “منجم ذهب” من البيانات اللازمة لتدريب هذه الخوارزميات. إذا كنت من مهاوييس الـ selfie، فمن الآمن أن تفترض أنه بالإمكان رصدك وتتبعك في أي مكان على ظهر الكوكب. أي كاميرا مُتصلة بالإنترنت هي عين يُمكنها رصدك وتعقبك.
و بالرغم من ذلك فإن بعض التقنيات التي رصدها الفيلم هي غير موجودة بعد مثل :-
الروبوتات السربية Swarm Robotics ليست مُتقدمة بعد إلى هذه الدرجة . عملية التنسيق بين عدد كبير من الروبوتات (من ناحية الحركة، اتخاذ القرارات، التعاون، توزيع المهام، .. إلخ) لا تزال مُشكلة صعبة .
المشكلة الثانية هي الطاقة. لا نمتلك بعد بطاريات بإمكانها البقاء لفترات طويلة. بدون تطوير تقنيات البطاريات، فلن يكون بالإمكان القيام بأية مهام واقعية كتلك التي تم عرضها في الفيلم.
و بالرغم من بعض الصعوبات إلا أنه و مع تقدم عجلة العلم بشكل سريع فإنه يتوقع أن يتم حل جميع مشاكل هذه التقنيات في وقت قريب بحيث يصبح بإمكان الآلة أن تستهدف أي شخص في أي مكان و أن تتخذ قراراتها بنفسها دون حساب لمجال العواطف و هي أهم ما يميز البشر و قد يمنعهم من إيذاء البشر أو رفض إطاعة الأوامر في بعض الأحيان .
اترككم مع الفيلم القصير …
للحصول على الترجمة العربية اضغط علامة الترس ⛭ اختر الترجمة و الشرح 🢤 ترجمة تلقائية 🢤 العربية