أصبح نصف سكان أمريكا الشمالية مهددون بفقدان أعمالهم نتيجة لما يسمى الأتمته أو الحوسبة و تعني استبدال البشر بالحواسيب و ذلك وفقاً لدراسة حديثة في جامعة أكسفورد
جيل جديد من الروبوتات يستطيع التفكير و التعلم اصبح قادراً على آداء العديد من الوظائف التي يقوم بها البشر حالياً و يسمى هذا الجيل من الروبوتات autonomics
مثلاً في كندا بجامعة بتورنتو يجري بالفعل إستخدام روبوت يسمى برايان لرعاية كبار السن الذين يعانون من مظاهر الشيخوخة مثل ضعف الذاكرة حيث يذكرهم برايان بتناول الوجبات و الدواء كما يساعدهم على لعب ألعاب الذاكرة و يقترح وصفات و بريان يكلف فقط بضع آلاف من الدولارات بعكس ما يكسبه عامل الرعاية في السنة
هذا السيناريو هو سيناريو حقيقي و ليس خيالي و هو نموذج لما يمكن أن يواجهه البشر في القريب العاجل فهناك حوالي مليون روبوت الآن يعملون في الولايات المتحدة الأمريكية و هذه الروبوتات تتحسن و تطور مهاراتها بإستمرار لتشغل العديد من الوظائف حتى تكاد الحاجه تنتفي لوجود أيدي عاملة لدرجة أن الكثير من الوظائف التي يفترض ان يقوم بها اغلبية خريجي الجامعات في المستقبل القريب يجري محوها حتى قبل ان يتخرجوا.
يقول الخبير الإقتصادي ريتشارد بوسنر إن السيارات التي تعمل بدون سائق لها أثر كبير على الإقتصاد الوطني فهذه التكنولوجيا تتقدم بسرعة كبيرة جداً بحيث يمكن خفض تكاليف العماله و هي في هذه الحالة السائقين و هم أحد أهم عوامل المخالفات و حوادث المرور بالإضافة لحل مشكلة الإختناقات المرورية من خلال إتخاذ طرق بديله ببساطة و مرونة
اذا تم تطبيق هذه التقنية فإن ما يقرب من 4 ملايين شاحنة وسيارة الأجرة وليموزين و حافلة في الولايات المتحدة، ناهيك عن محطات الوقود ورجال شرطة المرور. سيتم القضاء على كل هذه الوظائف صحيح أن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها، ولكن الامور تسير اسرع مما تتوقع في هذا الإتجاه .
ربما يكون الأمل هو في إبتكار وظائف جديدة للمستقبل تحل محل الوظائف التقليدية الحالية المهم أن التطور قادم لا محالة و رأس المال لا يرحم و من لا يتطور ربما يصبح عرضه لفقدان وظيفته .
تعليق واحد
مقال جيد فالروبوتات في الشركات و المصانع أصبحت تعوض العمال و الموظفين و تقضي على فرص العمل و التشغيل في المصانع و خاصة في اليابان التي تعاني من هذا المشكل