تعاني الكثير من مناطق العالم اليوم من غياب الإنترنت المصدر الأساسي و الأهم للمعلومات بسبب الحروب أو الصراعات أو بسبب ضعف البنية التحتية لدى بعض الدول أو المناطق التي لا تغطيها خدمات الإنترنت مثل المحيطات و الجبال الشاهقة و الأدغال و غيرها من الأماكن هذا هو ما دفع بعض الشركات الكبرى و المبادرات الشبابية لتقديم حلول جديدة و مختلفة لتقديم خدمات الإنترنت المجاني في المناطق التي لا تشملها هذه الخدمة . إليكم بعض من هذه المبادرات الهامة و التي بدأ تطبيقها على أرض الواقع .
1- مشروع لانتيرن Lantern
يسعى المشروع لعمل مكتبة ضخمة للعلوم و التعليم بحيث يمكنك الدخول إليها من أي مكان على سطح الأرض بلا إنقطاعات مكتبة تحمل معارف و تاريخ الأرض لتضعها في الفضاء الخارجي
يحاول مشروع لانترن Lantern أيضاً توفير خدمات الإنترنت في مناطق الصراعات التي تعاني من التعتيم أو التجسس من قبل الحكومات و الجهات المتحاربة و كذلك مناطق الكوارث و المناطق المنكوبة التي يصعب إجتيازها لمعرفة الأوضاع فيها
بدأ الآن جمع الأموال لتمويل المشروع بإعتباره مشروع عالمي عبر موقع إندايجوجو من خلال بيع النموذج الأولي لجهاز الإستقبال و هو نموذج غير مطور يعتمد على لوحات راسبيري الإلكترونية مفتوحة المصدر. كما يمكنك بناء جهاز الإستقبال بنفسك بناء جهاز استقبال لانثيرن و يمكن توصيله بطبق إستقبال لتلقي البيانات بطريقة أسرع تصل لـ 200 ميجابايت في اليوم
حجم البيانات المتوقع إستقباله حالياً صغير يبدأ من 2 ميجا بايت فقط في اليوم من المعلومات المجانية و يتوقع وفقاً للمصممين زيادتها حتى 100 ميجا بايت و تستهدف لانتيرن Lantern عمل نموذجها الذي لا يزيد حجمه عن حجم كشاف ضوئي خفيف الوزن سهل الحمل و النقل
في البداية ستعتمد التقنية على الأقمار الصناعية المختصة بنقل الصوت و الصورة و مع إكتمال التمويل ستبدأ في الحصول على قمر صناعي خاص بها .
سيكون لكل شخص على وجه الأرض حرية استخدام لانثيرن. حيث يمكن تحميل الأخبار، والطقس، والكتب، وأشرطة الفيديو والصوت لحرية الوصول إلى المعلومات، والتحرر من الرقابة و محتوى الانترنت مجهول الهوية لتحصل على أفضل إنترنت معك أينما تذهب
مميزات تقنية لانتيرن Lantern
- إنترنت في أي مكان
- ستبعد هذه التقنية شبكة المعلومات عن أيدي المتجسسين
- تعليم مجاني و بلا نهاية في أي مكان في العالم
عيوب التقنية
- معلومات نصية و في إتجاه واحد فقط
- التقنية بسرعات بطيئة للغاية
- من الممكن أن نعتبرها قناة طواريء لكن من الصعب الإعتماد عليها كلياً
2- جوجل لون Google Loon
تسعى جوجل لإستخدام بالونات أو مناطيد لتعمل كنقاط ساخنة فوق العديد من مناطق العالم لتوصيل خدمات الإنترنت المجاني من خلال وصول بالوناتها إلى طبقات الجو العليا على ارتفاع 60000 قدم و هو إرتفاع أكبر بمرتين من خطوط الطيران التجارية لتقوم تلك البالونات بتوصيل خدمات الإنترنت لمناطق شاسعة من العالم و لتنفيذ المهمة ستحتاج جوجل لأسطول ضخم من مئات البالونات حول العالم
لقد بدأت جوجل بالفعل في تطبيق مشروعها في البرازيل و نيوزلندا و مناطق خط عرض 40 جنوب خط الإستواء و تسعى للتمدد و التوسع لمناطق أخرى و يمكن للبالون الذي يعمل بالطاقة الشمسية البقاء في طبقات الجو العليا لمدة 100 يوم و يستخدم في البث ذات التقنية التي تستخدمها الهواتف النقالة
تبلغ سرعة بالونات جوجل لتوصيل الإنترنت 22 ميجابايت في الثانية لهوائيات الإستقبال و 5 ميجابايت في الثانية للهواتف المحمولة و يمكن للبالون الواحد توصيل الإنترنت لمسافة 40 كيلومتر على الأقل .
تقول جوجل إن لديها خطط في نشر التقنية في المناطق المستهدفة و التي لم تحددها في خلال عام حيث تسعى لإطلاق مائة بالون من حوالي 400 بالون لتوصيل خدمات الإنترنت لأكثر من 5 مليارات شخص .
و لم تسلم بالونات جوجل من بعض الحوادث إحداها حينما قطع بالون بعض خطوط الكهرباء خلال هبوطه بسبب الرياح التي أبعدته عن منطقة الهبوط المفترضة في واشنطون و الأخرى حينما سقط بالون في نيوزلندا و أثار ذعر السكان المحليين حيث ظنوه طائرة ساقطة من السماء قبل أن تؤكد جوجل أن البالون تابع لها .
أما عن أكبر العقبات التي تواجهها جوجل في المناطق التي تنوي نشر المناطيد بها فهي عقبات سياسية لا تقنية لاسيما منطقة الشرق الأوسط التي أبدت جوجل إهتمامها بها أيضاً حيث يتطلب نشر مناطيدها الدخول في المجالات الجوية لدول عديدة قد لا ترغب في ذلك سواء من ناحية الأمن أو من ناحية نشر خدمة إنترنت لا تتحكم بها الحكومات و ستسعى جوجل للتواصل مع الحكومات و شركات الإنترنت المحلية في تلك الدول لتزليل تلك العقبات .
- هي فكرة ذكية ذات تكلفة رخيصة و يبدو أنها الأسرع في الإنتشار أتمنى أن أراها سريعاً في مصر لتحل محل أو على الأقل تطور من آداء شركات الإنترنت المحلية ذات البنية المهترئة و الخدمة السيئة
3- مشروع إنترنت دوت أورج Internet.org
إنترنت دوت أورج هو مشروع أطلقه فيسبوك لتوصيل خدمة الإنترنت مجاناً في مناطق العالم و خصوصاً المناطق المحرومة من الخدمة من خلال ثلاث تقنيات مقترحة
- التقنية الأولى هي الأقمار الصناعية القريبة مع توصيل تلك الأقمار معاً و نقل البيانات بإستخدام تقنية الليزر و يعيب تلك التقنية الحاجة لأطباق تقوم بتتبعها حتى لا تضعف الإشارة أم
- التقنية الثانية فهي الأقمار الصناعية ذات المدارات البعيدة
- التقنية الثالثة و هي طائرات بدون طيار تعمل بالطاقة الشمسية تطير على ارتفاع 20000 كيلومتر أعلى من الخطوط التجارية و الملاحية الجوية و تدور تلك الطائرات في دوائر واسعة فوق المكان المستهدف توصيل الخدمة له و هي التجربة التي قد قد بدأت بالفعل في زامبيا و تسعى فيسبوك للتوسع في هذه المبادرة لنقلها لمناطق أخرى من العالم .
فيديو رائع للمشروع
اترك تعليقاً