هل نتعرض للإبتزاز العاطفي على مواقع التواصل الإجتماعي و من المستفيد؟
من مميزات مواقع التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك و تويتر وغيرها أنها قد تكون أسرع وسيلة ممكنة لمد يد المساعدة لأصحاب القصص المأساوية فخلال بضع ساعات يمكن أن تتحول صورة لحالة حرجة إلى قضية رأي عام وهو أمر رائع بلاشك ، لكن و ككل القصص هناك أحياناً جانب مظلم من الصورة .
ابتزاز عاطفي
بسبب طبيعة مواقع التواصل الإجتماعي و التي لا تكفل لك التحقق من صحة قضية ما أو من مدى مصداقية ناشريها ، أصبح فيسبوك يجتذب المحتالين و هواة الربح السريع .
هناك مجموعة من الأزرار يعرف المحتالون كيف يستغلونها مثل زر العاطفة و زر الطمع و زر الغضب . و بينما تشعر أنت بالذنب و الحزن و الكآبة ، يستخدم هؤلاء المحتالون هذه التفاعلات للحصول على المال عبر التبرعات أو حتى تكبير الصفحات و بيعها .
الإبتزاز العاطفي أحد أهم الوسائل لجني المال ، يعرف المحتالون أنهم سيحصلون على انفجار من المشاركات و التعليقات دون تريث أو تحقق إذا ما تعلق الأمر بصورة طفل مريض يعاني أو تائه أو شابة مختفية ، فمعظم الناس سيشعرون بالذنب إذا لم يشاركوا القصة . كل ما يتطلبه الأمر صورة مثيرة للمشاعر وجملة صغيرة تطلب المشاركة أو رقم هاتف للتبرع. لكن كيف نتحقق من تلك القصص ؟
أولاً : الصورة
العنصر الحاسم في معظم هذه الإدعاءات هو الصورة ، فالتحقق من صحة الصورة كثيراً ما يكون كافياً جداً للتحقق من صحة الرواية أو على الأقل تضييق نطاق البحث حول مدى صحتها .
يمكن ببساطة لأي شخص أن يقوم بتنزيل الصورة أو نسخ رابطها ثم رفعها أو وضع الرابط في بحث جوجل للصور ثم فحص النتائج ، في كثير من الأحوال ستجد الصورة بتاريخ أقدم أو موقع جغرافي آخر أو بتفاصيل مختلفة عن التفاصيل التي تم نشرها .
1- بحث الصور على هواتف أندرويد
مع الأسف فإن جوجل لا تقدم الخدمة ذاتها في نسخة الهاتف ، لذا في حالة إذا كنت تستخدم الهاتف يمكنك عبر متصفح كروم على الهاتف الضغط على أيقونة الإعدادات و التي تكون في شكل ثلاث نقاط في الشريط العلوي
ثم اختيار العرض بإصدار سطح المكتب
2- بحث الصور على هواتف (iPhone)
بطريقة تشبه الطريقة السابقة يمكن تفعيل ميزة رفع الصور في بحث صور جوجل على هواتف iOS من خلال اتباع الخطوات التالية :-
ثانياً: بيانات الإتصال
في حالة وجود رقم هاتف مع المنشور عليك أن تقوم بشيئان مهمان
1- البحث على فيسبوك برقم الهاتف
قم بوضع رقم الهاتف الذي حصلت عليه في مربع البحث و ابحث عن أي منشورات أخرى قام نفس الشخص بنشرها ، في بعض الأحيان قد تجد أنه يعرض حالات مختلفة أو روايات متضاربة .
2- البحث باستخدام برنامج تروكولر True Caller
في كثير من الأحيان يقوم برنامج تروكولر بوضع علامة على الأشخاص الذين يوضع الكثير من البلاغات ضدهم مثل الأشخاص المحتالين أو المزعجين ، قد يكون هذا مؤشراً جيداً حول مصداقية هذا الشخص .
خلاصة
في النهاية لابد من الإشارة إلى ان حالات الإحتيال و الإبتزاز العاطفي و إن كثرت إلا أننا لابد ألا نغفل أن هناك حالات إنسانية حقيقية تستحق منا الإهتمام و التعاطف و تقديم الدعم ، كل أريد حثك عليه هنا هو التحقق و توجيه دعمك و مساندتك لمن يستحق فعلياً بعيداً عن النصابين و المحتالين