الشبكات الإجتماعية لاسيما فيسبوك و تويتر و بينترست و غيرها صارت ملاذاً للعديد من الأشخاص للتعبير عن أفكارهم و طموحاتهم و رغباتهم و لنشر الصور و الفيديوهات و غيرها من المنشورات لكن هناك أخطاء قاتلة للوقت و الحياة و العلاقات بين البشر يقع فيها مستخدموا الشبكات الإجتماعية ربما لو استطعنا تجنبها يمكن أن نجعل من الشبكات الإجتماعية مكاناً أفضل و أكثر أمناً و فائدة من حالها اليوم .
1- نشر المحادثات الخاصة دون استئذان الطرف الآخر
خطأ نقع فيه كثيراً و هو استخدام لقطات الشاشة للمحادثات الخاصة مع الأصدقاء أو الأهل أو المعارف و عرضها على العامة مما قد يسبب الحرج أو الضيق لدى أطراف تلك المحادثات فمن حادثك بشكل خاص هو شخص لا يرغب في نشر محاداته تلك على الملأ بطبيعة الحال .لن يتوقف الأمر عند هذا بل قد يتسبب في تدمير الثقة فيك كشخص قادر على حفظ الأسرار .
مهما بدت لك هذه المحادثات الخاصة عادية , و حتى لو قمت بإزالة الأسماء أو الصور فقيامك بنشرها سيضر حتماً بعلاقتك مع الكثيرين و أولهم من يقرأون لك فالكثير منهم سيعتقد أنك قد تفعل الشيء ذاته بمحادثاتهم .
مشاركة الصور و الفيديو دون التأكد من موافقة الموجودين فيها خطأ .قد يكون لدى الأشخاص الذين تقوم بمشاركة صورك معهم تحفظات على نشر بعض الصور لأسبابهم الخاصة عليك أن تتأكد من موافقتهم على نشرها منعاً للحرج .
2- البوح بأسرار حياتك و نقاط ضعفك للجميع
ما تقدمه عن نفسك من أسرار حياتك الخاصة على الفيسبوك أو تويتر هو سلاح يمكن أن يستخدم ضدك في المستقبل من المحتالين أو المتلصصين أو الكارهين . حينما تقوم بإفشاء تلك الأسرار فأنت تقدم نقاط ضعفك على طبق من ذهب بشكل قد يستغله البعض في إيذائك , حتى لو كنت تظن أن أسرار حياتك الخاصة لا تهم أحداً . البوح بنقاط ضعفك هو سهم تهديه لمن قد يرميك به لاحقاً .
3- السخرية من الآخرين
من أكثر السلوكيات المنتشرة في مواقع التواصل هي السخرية من الأزواج و هو سلوك منتشر سواء في مواقع التواصل الإجتماعي أو الحياة العامة و يؤدي لكثير من الشروخ في العلاقات الزوجية . تذكر حياتك الزوجية و صفات و أفعال شريك أو شريكة حياتك ليست مشاعاً و ليس مكانها التداول على فيسبوك.
جمهورك أكبر مما تتخيل كثير ممن يشاهدون الأشياء التي لا تنشرها قد لا يتفاعلون معها لكن هذا ليس معناه إنهم غير موجودين !هؤلاء يقرأون و يشاهدون ما تنشره و تشاركه من فيديوهات و صور و كتابات على سبيل المثال بعض مسئولي الشركات يلجأون لحسابك على الشبكات الإجتماعية لتقييمك و تقييم أفكارك قبل تعيينك لذلك قبل أن تنشر فكر فيمن قد يتلقى رسالتك و تأثير ذلك على حياتك بصفة عامة.
4- نشر بياناتك الحقيقية
ما الذي يحتاجه هاكر لإختراق حساباتك الشخصية أو البنكية ؟ بعض البيانات الشخصية الحقيقية و التي قد يجدها على حسابك على فيسبوك أو تويتر تصبح هذه البيانات خطيرة لو كانت هي ذاتها التي تستخدمها في كلمات السر الخاصة بك فيصبح لدى أي مخترق فرصة ذهبية لإختراق حساباتك بأبسط طريقة ممكنة المعلومات التي قدمتها له .
5 – ما تنشره على الشبكات الإجتماعية يبقى للأبد و لو حذفته
معظم الشبكات الإجتماعية مثل فيسبوك و تويتر و غيرها تحتفظ بسجل لما قمت بنشره حتى لو عطلت حسابك أو حذفته كذلك بعض المتلقين يمكنهم الإحتفاظ بنسخ منه على أجهزتهم الشخصية . تأكد دائماً مما تقوم بنشره فقد لا تستطيع حذفه مستقبلاً
6- الشير اللاإرادي و متلازمة فرط اللايك
منشور يتحدث عن إدماء الأصابع كوسيلة لعلاج السكتات الدماغية و آخر يتحدث عن إعجاز علمي قرآني دون أن يذكر مصدر علمي دقيق للمعلومات التي قدمها و ثالث يلقي بإتهامات سياسية على طرف من الأطراف بناءاً على تحليلات لوذعية لا تستند إلى معلومات دقيقة أو موثقة و مع ذلك تجد الكثيرين يسارعون لنشر تلك الأكاذيب لأنها تتوافق مع معتقداتهم أو أفكارهم المسبقة فتنتشر إنتشار النار في الهشيم و معها يكثر الضحايا الذين قد تصيبهم تلك الشائعات في مقتل . حاول ألا تكون جزء من هذا العبث و تذكر أن كل معلومة تحتاج إلى مصدر.
7- تجاهل استخدم زر الريبورت للإبلاغ عن الإساءات
لاحظت على فيسبوك تعليق على أحد المنشورات الإخبارية يحتوي خطاب يحض على الكراهية . فطلبت من القراء عمل ريبورت أو إبلاغ ضد المنشور ثم قمت بإخفاء التعليق ثم بالذهاب إلى زر الإبلاغ و أبلغت عنه بإعتباره محتوى مسيء يحض على الكراهية و ما هي إلا دقائق حتى أختفى المنشور , على الأرجح قام الشخص الذي نشره بحذفه حتى لا يتعرض حسابه للإيقاف .
أغلب مواقع التواصل الإجتماعي تعطيك الفرصة للإبلاغ عن الإساءات و لعل الكثيرين لاحظوا أن الشبكات الإجتماعية صارت مليئة بأشخاص يقدمون خطابات عنيفة أو مؤذية أو تحض على الكراهية بسبب سلبيتنا لكن ماذا لو قرر كل شخص يصادف هذا النوع من المحتوى المؤذي أن يستخدم زر الريبورت أو الإبلاغ ألن يجعل هذا الإنترنت مكان أفضل ؟
8- التعامل معها كشبكات ترفيهية فقط
هل تعلم أن هناك من يربحون المال من الإنترنت و صنف آخر يقضي وقته في تقديم نشر العلم و الثقافة و صنف ثالث يقضي وقته في تعلم لأشياء جديدة بينما تقضي معظم وقتك في الترفيه و الألعاب . إذا كنت أحد هؤلاء الذين يستخدمون الإنترنت كوسيلة لقتل الوقت فربما عليك أن تراجع الطريقة التي تتعامل بها مع الشبكات الإجتماعية بصفة خاصة و الإنترنت بصفة عامة فعندها ستدرك أنه قد فاتك الكثير لتتعلمه أو تقوم به ركز على متابعة أشخاص يقدمون محتوى مفيد أو قدم أنت المحتوى المفيد و لن تندم أبداً.
Advertisements