الإنسان هو الكائن الأكثر فتكاً على وجه الأرض مباشرة بعض البعوض , هذا هو ما تقوله الإحصائيات لكن حينما يتعلق الأمر بقتل البشر يتربع الإنسان على العرش بلا منازع , على الرغم من وجود العديد من التطبيقات المفيدة للتقنيات الحديثة إلا أن الأمر لا يخلو دائماً من جانب مظلم , لنتعرف على أخطر 5 تقنيات بشرية و التي من الممكن أن تهدد حياة الجنس البشري في المستقبل القريب
1- القنابل النووية و الهيدروجينية
بالتأكيد سمعت عن التفجيرين النوويين اللذين أفنيا مدينتي هيروشيما و نجازاكي في الحرب العالمية الثانية على يد الولايات المتحدة الأمريكية لكن مالا يعرفه البعض هو أن هذه التفجيرات هي بمثابة لعب أطفال بالنسبة للقنابل النووية الحالية و التي تمتلكها العديد من دول النادي النووي و حتى هذه القنابل بمثابة لعبة أطفال بالنسبة للقنبلة الهيدروجينية و التي تسمى بقنبلة يوم القيامة و التي يفوق تأثيرها تأثير قنبلتي هيروشيما و ناجازاكي بألف مرة !
أما إذا كنت تراهن على روح المسئولية التي يتمتع بها مالكي تلك القنابل فيؤسفني أن أخبرك بأن كوريا الشمالية أعلنت في يناير الماضي أنها قد قامت بتجربة قنبلة هيدروجينية و هي المزاعم التي دعمتها بعض التقارير التي تحدثت عن حدوث زلزال في نفس منطقة التفجير بينما رفضتها تقارير أخرى , أضف إلى هذا أن الولايات المتحدة الأمريكية نفسها صار يحكمها رئيس يميني يوصف بالتطرف و هو دونالد ترامب و الذي بدوره أعاد سباق التسلح النووي للحياة مرة أخرى .
2- الذكاء الإصطناعي
قد تظن أن كاتب هذه السطور هو شخص متأثر بأفلام الخيال العلمي كفيلم Teminator الشهير لكن الحقيقة هي أن التحذيرات قد صدرت من العديد من العلماء و التقنيين الذين حذروا من أن تطور الذكاء الإصطناعي قد يهدد حياة البشر .
لا يتعلق الأمر فقط بفقدان الملايين لوظائفهم كما حذر إيلون موسك الرئيس التنفيذى لشركات تسلا وسبيس إكس وسولار سيتى و لكن يتعلق أيضاً بما قد تشكله الروبوتات من خطر على حياة البشرية إذا ما زودت بتقنيات تمكنها من ذلك .
Advertisements
ستيفن هوكنج عالم الفيزياء الشهير حذر من أن تتكون لدى الروبوتات المزودة بذكاء إصطناعي إرادة خاصة بها و هو ما قد يضع البشرية في خطر لو قرروا مثلاً أن الجنس البشري يشكل تهديداً و يجب التخلص منه .
بل إن بيل جيتس أبدى تخوفه من قدرة الذكاء الإصطناعي على تطوير نفسه بدرجة مخيفة ربما تفوق البشر بمرات عديدة و لتصبح له الهيمنة على حياة البشر.
و كتأكيد على تلك المخاوف , و في تجربة أجرتها ميكروسوفت من خلال إطلاق برنامجها للذكاء الصناعي Tay للمحادثة على تويتر و بعد أيام من إطلاقه طور روبوت المحادثات تاي هوية عنصرية مما دفع القائمين على المشروع لوقفه ليصبح الأمر مثيراً للتساؤل الحذر ماذا لو كان تاي يستطيع إطلاق القنابل بدلاً من التصريحات العنصرية !
المدهش و الغريب أن العلماء مؤخراً طوروا تقنيات ذكاء اصطناعي يمكنها إعادة كتابة شيفرتها , بمعنى آخر طوروا أدوات ذكاء اصطناعي يمكنها إعادة برمجة نفسها و فق ما تتعلمه وهذا أكثر من مقلق في الحقيقة!!
لكن مهلاً ليس هذا كل شيء فباحثوا جوجل طوروا لتوهم قد طوروا روبوتات يمكنها أن تصبح عدوانية إذا ما تعرضت للضغط , حيث جعلوا روبوتان يقومان بجمع فاكهة التفاح حتى إذا بدأ عملهما في التداخل يتعلم كل منهما محاولة إزاحة الآخر حتى يحصل على التفاح !
Advertisements
3- البكتريا المقاومة للعقاقير
أنقذت المضادات الحيوية ملايين و ربما مليارات الأرواح من الموت المحقق بسبب الأمراض البكتيرية الخطيرة لكن و مع ظهور المضادات الحيوية بدأت سلسلة من التساهل في التعامل معها سواء بتعاطيها دون الحاجة لذلك أو لمدد أقل من التي يفترض أن تستخدم لها و مع هذا الإهمال الجسيم خصوصاً في الدول النامية التي لا تضع قواعد صارمة للتعامل مع الأمراض طورت بعض انواع البكتريا مناعتها الخاصة ضد المضادات الحيوية و بمرور الوقت أخذت فاعلية أنواع المضادات الحيوية المعروفة في التناقص ليبدأ العالم في تسجيل حالات مرضية لا تستجيب لجميع أنواع المضادات الحيوية المعروفة .
وقد اعتبرت هذه الجراثيم “تهديدا أساسيا” من قبل الأمم المتحدة، وتوقعت أنها سوف تقتل ٣٠٠ مليون شخص بحلول عام ٢٠٥٠, كما تم بالفعل في العام الماضي تصنيف قضية المقاومة للمضادات الحيوية على أنها تتساوى مع فيروس ايبولا وفيروس الإيدز من حيث الشدة. حيث قامت برفع مستوى قضية البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية إلى مستوى الأزمة. وهذه هي المرة الرابعة في التاريخ التي تُعتبر فيها إحدى القضايا الصحية بمثل هذه الشدة، كما لفت بان كي مون إلى أن ذلك يمثّل “تهديداً أساسياً وطويل الأمد لصحة الإنسان والإنتاج الغذائي المستدام والتنمية”.
التحذيرات من البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية ليست جديدة بل ترجع إلى عام 1945 حينما حذر مكتشف المضادات الحيوية نفسه العالم ألكسندر فليمنج من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية إلا أنه و على ما يبدو لم يستمع أحد لتلك التحذيرات.
الخبر السيء مؤخراً هو فشل دواء الملاذ الأخير الكوليستين و هو أحد المضادات الحيوية القديمة و الذي بدأ استخدامه مؤخراً و كان يستخدم كخط دفاع أخير أمام البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية بسبب سميته الشديدة للكليتين . البكتريا الخارقة التي عجزت أمامها جميع أنواع المضادات الحيوية و التي عزلها باحثون ألمان يعتقد أن منشأها الصين و أن سبب قدرتها المتطورة على مقاومة المضادات الحيوية هي الإستخدام المكثف و الخاطيء للكولستين الذي استخدم بشكل مكثف و خاطيء لعلاج الدواجن و لزيادة قدرة المواشي على تكوين اللحم و تستطيع هذه البكتريا الخارقه إصابة الإنسان و الحيوان .
الخبر الجيد هو أن البكتريا المقاومة للعقاقير غالباً لا تؤثر إلا على ذوي المناعة الضعيفة جداً – حتى الآن – يمكن أن تقتلها احتياطات السلامة العادية مثل غسيل الأيدي و غسيل أدوات تقطيع اللحوم و الدواجن و غلي اللحوم بالإضافة لإتباع توجيهات مكافحة العدوى في المستشفيات .
هناك خبر جيد أيضاً و هو إكتشاف جزيء يمكنه تثبيط الإنزيمات المسئولة عن مقاومة المضادات الحيوية لدى الكثير من أنواع البكتريا لكن لا زال الأمر في طور التجريب.
https://goo.gl/5Ozx9b
Advertisements
4- التلاعب الجيني بالكائنات الحية
بشرى ساره , يمكننا الآن أن نمحو جنس البعوض من على وجه الأرض و بذلك نستطيع القضاء على العديد من الأمراض المدمرة للبشر مثل الملاريا وحمى الضنك، وداء الفيل، وفيروس غرب النيل والحمى الصفراء، والتهاب الدماغ و فيروس زيكا , أخبار رائعة أليس كذلك ؟ و لكن مهلاً … ما هي عواقب محو جنس بأكمله حتى لو كان البعوض ؟
استخدم العلماء جيناً اصطناعياً يسمى بالجين الأناني , هذا الجين قادر على الإنتشار انتشار النار في الهشيم وتعقيم جميع إناث البعوض في ظرف 11 جيل فقط لكن ماذا لو انتقل هذا الجين لحشرات أخرى أو حتى لكائنات أخرى من تلك التي على تواصل مباشر بالبعوض مثل الثدييات أو البشر و هذا يعني هذا فناء عدة أجناس عن بكرة أبيها و ربما يكون بينها البشر . في الحقيقة تلاعبات أقل من هذه بكثير في توازن الطبيعة تسببت في كوارث بيئية من قبل لذلك لا ضمانة أن يكون العلماء مخطئين هذه المرة أيضاً .
5- تحويل البشر إلى زومبي
هل يمكن للبشر أن يتحولوا إلى زومبي كما يحدث في أفلام هوليود , الأمر ليس مستحيلاً كما تظن فكل ما يتطلبه ذلك هو أحد أمرين , إما السيطرة على عقولهم و إما إفقادهم عقولهم تماماً و من ثم دفعهم لإرتكاب العنف على نطاق واسع .
– تحويل الفئران إلى زومبي
أما عن السيطرة على العقول فالأمر لم يعد خيالاً حيث اعلن العلماء أنهم استطاعوا التحكم في سلوك الفئران العدواني بحيث أمكنهم تحويلها إلى أدوات قتل عبر تحفيز مناطق السلوك العدواني في أدمغتها بضغطة زر مما يدفعها لمهاجمة أي شيء أمامها سواء أكان حي أم غير حي ! و بضعطة أخرى على نفس الزر يستطيع العلماء إعادتها لطبيعتها و كأن شيئاً لم يكن تخيل لو طبقت هذه التقنيات على البشر ! .
– عقار فلاكا Flakka أو مخدر الزومبي :
الفلاكا نموذج آخر من النماذج المفزعة , فلاكا هو عقار مخدر رخيص الثمن سهل الإنتشار و هو مثل كل المخدرات يذهب العقل و لكنه أكثر شراسة من الأنواع الأخرى , فلاكا يصيب البشر بالجنون حرفياً و يزيد النزعة الحيوانية لديهم لدرجة قد تدفعهم لتمزيق ملابسهم و مهاجمة الناس و الأشياء و السير و هم عراة في الشوارع بل و مهاجمة السيارات التي تسير على الطريق العام بأجسادهم دون أي اعتبار لحياتهم بل و قد يقومون بمحاولة تمزيق ضحاياهم بأسنانهم تماماً كما نشاهد في أفلام الزومبي .
يؤدي الفلاكا إلى ارتفاع كبير في حرارة الجسم يصل إلى 41 درجة مئوية مما يدفع المتعاطي إلى نزع ملابسه بسبب الشعور بالإحتراق . يسبب الفلاكا للمتعاطي هلوسة شديدة و يعطي مخدر الفلاكا للمتعاطي شعوراً زائفاً بأنه شخص خارق خارق للطبيعة فيقدم على أعمال جنونية و يؤدي إدمانه للجنون و كثيراً ما يموت أو يقتل متعاطي الفلاكا بسبب تصرفاته الجنونية أو من قبل الشرطة بسبب صعوبة السيطرة عليه .
https://goo.gl/wOMAS3
https://goo.gl/wOMAS3