لطالما حلم البشر بمحاكاة حركة الطيور و لعل أشهر الأمثلة هو العالم العربي عباس ابن فرناس صاحب محاولة الطيران الشهيرة الذي صنع أجنحة من ريش الطيور و سعى للطيران كما تفعل للطيور ظناً منه أن هذا هو العامل الحاسم في عملية الطيران و باءت محاولته بالفشل .
يبدو مؤخراً أن اللغز تم حله من خلال محاكاة ديناميكية الحركة المركبة الطبيعية التي تملكها الطيور بإستخدام الحاسوب و الذي ساهم في إعادة تمثيلها بنموذج روبوتي نجح في الطيران بسلاسة من خلال حركة خفقان الأجنحة تماماً كما تفعل الطيور . لتصبح أحلام بن فرناس قابلة للتحقيق في عالم اليوم .
الطائر الذكي كما أسمته شركة فيستو التي قامت بإنتاجه هو نموذج خفيف و لكن فعال للغاية لروبوت يحاكي طائر نورس الرنكة قادر على الطيران ذاتياً بنجاح وهو نموذج يتمتع بكفاءة عالية فيما يخص استهلاك الطاقة الميزة التي تتمتع بها الطيور الحقيقية فيما يخص الطاقة المستهلكة للطيران .
هل تظن أن البطاريق لا تطير ؟
من قال ذلك تمكنت شركة فيستو أيضاً من إنتاج بطاريق قادرة على محاكاة حركة السباحة التي تقوم بها البطاريق و لكن في الهواء بالإضافة إلى النموذج القادر على السباحة تحت الماء و على الرغم من أن هذا الإختراع لا يبدو بنفس القوة الخاصة بطائر الرنكة من حيث التطبيقات العملية إلا أن مشاهدة البطاريق تحلق في الهواء يعطيك شعوراً رائعاً اعتقد أن البطاريق ذاتها ربما ستستمتع بمشاهدته لو توفرت لها الفرصة !
و لا يتوقف الأمر عند هذه الشركة المبدعة عند الطيور بل تجاوزوا الأمر لمحاكة الحركة المعقدة للفراشات و أسماك الراي و الكانجرو ليعلنوا فيما يبدو دخول عصر جديد اصبحت فيه محاكاة كل ما يدب على الأرض أو يطير بجناحين أو يسبح تحت الماء أمراً ممكناً و قابلاً للتطبيق في الخير و الشر على حد سواء فهل نحن مستعدون للقادم ؟ .
اترك تعليقاً