بقلم : سارة فيشت
ترجمة : ابراهيم عبدالله العلو
أعلن علماء الفضاء قبل عام مضى عن توفر دليل لوجود كوكب بعيد للغاية على حافة نظامنا الشمسي .
لم يعثر العلماء حتى الآن على ذلك الغامض بعد ولكن ذلك لم يمنعهم من التكهن بأسباب ابتعاد كوكب كهذا بعيداً عنا لهذه الدرجة .
قدمت محاكاة جديدة عرضت في كانون الثاني 2017 أثناء مؤتمر علوم الفضاء الامريكي واقترحت ما يفيد بأن الكوكب 9 ربما كان كوكبا ضالاً سرقته أو استدرجته الشمس .
وإذا ثبت وجوده بالفعل يتوقع ان يكون حجمه أكبر من الارض بعشرة أضعاف و أبعد عن الشمس بمقدار ألف ضعف .
وللمقارنة يدور بلوتو ورفقاءه أبعد عن الارض بمقدار 40 ضعف . لذا نرى ان الكوكب 9 شديد البعد عنا هذا إذا افترضنا انه كوكب مثالي وليس شيئاً بالغ الغرابة . ولكن السؤال الذي يطرح هو كيف وصل إلى هناك ابتداءً .
هناك احتمال انه ولد هناك حيث لا مكان . ولكن الثنائي الذي يقود البحث عن الكوكب 9 عالم الفضاء مايك براون وعالم فيزياء الفضاء كونستانتين باتيجين من جامعة كاليفورنيا للتقانة يعتقد انه كوكب منبوذ . وبحسب نظريتهما تشكل الكوكب قريباً من الشمس مثل كواكبنا الاخرى ولكن ” المنطقة” كانت مزدحمة ولفظ الكوكب بعيداً عنها .
احتمال آخر يقول اننا انتزعناه . ربما تشكل الكوكب 9 حول شمس أخرى تحولت إلى نوفا ولفظته إلى فضائنا البين نجمي وربما هام حولنا ككوكب منبوذ قبل ان تقوم جاذبية نظامنا الشمسي بالتقاطه .
قام جيمس فيسبر و بول ماسون من جامعة نيو ميكسيكو مؤخراً بمحاكاة ما سيحدث لو جابهت كواكب منبوذة مختلفة الاحجام والمسارات نظامنا الشمسي وقاما بإجراء 156 محاكاة ووجدا انه في حالة 60% من الاوقات كان الكوكب المنبوذ يتعرض للأقصاء خارج نظامنا الشمسي – واحياناً يأخذ معه أحد كواكبنا .
ولكن في 40% من الاوقات كان الكوكب المنبوذ يحتجز ويبقى في المدار .
لم ينشر فيسبر و ماسون اكتشافهما بعد ولكن دراسة سابقة اقترحت انه بالمقارنة بالنظريات الاخرى هناك احتمال 2% بأن الكوكب 9 هو كوكب منبوذ .
لذا لايزال الحكم على مكان نشوء الكوكب 9 محيراً وعلى أمل حل هذ اللغز – على افتراض وجوده واننا سنتمكن من العثور عليه يوماً ما .
” سنة المجرة ” تقدر ما بين 225 إلى 250 مليون سنة وهو الزمن الذي يستغرقه النظام الشمسي للسفر حول مركز مجرة درب التبانة .