النمل الناري آكل اللحوم الذي تقتله ذبابة بضربة واحدة ! 2

النمل الناري هو نمل لاسع يمكنه مهاجمة الإنسان و الحيوان الكبيرة بالإضافة إلى المحاصيل الزراعية و قد سمي النمل الناري بهذا الإسم لأن تأثير لسعته يشبه لسعة النار حيث يضع في ضحيته سم يسمى الببريدين يقوم بتحليل الأنسجة و الكثير من سمه قد يقتل البشر خاصة لمن يتحسسون من هذا السم .

فشلت الكثير من الجهود في مكافحة النمل الناري بسبب صلابة جسمه و إنتشاره و تكاثره بالمليارات و قدرته الفائقة على تحمل الحرارة و الجفاف و البرودة و مياه الفيضانات بل و حتى موجات الميكروويف .

هذا النمل الخارق كان يمكنه أن يتسبب في كوارث رهيبة في العالم لو ترك يتكاثر بدون أن يوقفه شيء لكن مثلما خلق الله الداء خلق الدواء فقد عثر العلماء على ذبابة صغيرة تسمى الذبابة اللاسعة phorid fly و الذبابة اللاسعة هي العدو الحقيقي للنمل الناري حيث يمكنه قتل نملة بالغة بضربة واحدة أو حتى تحويلها لأفراد زومبي تموت بعد وقت قصير ! هذه الذبابة التي لا يتجاوز حجمها ثلث حجم النمل الناري هي العدو الأخطر و الألد للنمل الأحمر الناري .

النمل الناري آكل اللحوم الذي تقتله ذبابة بضربة واحدة ! 4

عندما يرى النمل الذبابة اللاسعة يتعرف عليها و ينتابه حالة فريدة من الرعب تجعله ينسى واجباته تماماً و يهرول في كل مكان في حالة فوضى وخوف و خلال تلك الحالة يقوم بإفراز المزيد من حمض الفورميك هذا الحمض الذي يجتذب الذبابات اللاسعة للتزاوج و من ثم وضع البيض .

و كأشهر أفلام الرعب لا تكتفي تلك الذبابة الصغيرة  بلسعة عابرة فقط حيث تقوم بعمل ينطوي على سادية كبيرة فخلال لسعتها تلك تضع بيضه داخل جسد النمل الناري و تقوم هذه البيضة بالنمو داخل الجسد إلى يرقه تزحف من بطنه إلى رأسه و تحتلها فيما بعد. قبل أن تقوم الذبابة بتحليل المنطقة الواصلة بين الرأس و الجسد لتسقط الرأس و تستمر الذبابة في النمو حتى تخرج ذبابة بالغة تعيش لبضعة أيام فقط لتكرر الكرة المرة تلو الأخرى و لا تتوقف حتى يصيب يرقاتها موسم جفاف فتموت و حينها فقط يمكن لمستعمرة نمل مصابة أن تنجو و تستمر في الحياة!

النمل الناري آكل اللحوم الذي تقتله ذبابة بضربة واحدة ! 6

كما خلق الله الداء جعل معه الدواء لحفظ التوازن الدقيق على الأرض بشكل تعجز علوم الأرض عن تفسيره .

كيف يتعرف هذا النمل الناري على هذه الذبابة بمجرد أن يراها و كيف يخشاها و هو النمل المقدام الذي لا يخيفه شيء ؟!
من إختار لهذه الذبابة تلك البيئة الحاضنة و كيف حصلت على الجهاز المناسب تماماً لآداء تلك المهمة ؟

كلها اسئلة تعجز علوم البشر عن تفسيرها أو فهمها

فسبحان من “يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ “

شاهد بالفيديو فيلم و ثائقي كامل عن الموضوع


اكتشاف المزيد من مجلة رؤى

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 − تسعة =

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتشاف المزيد من مجلة رؤى

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading