في المزارع في بعض الدول الغربية هناك العديد من التقنيات العجيبة التي تستخدم لتعظيم الإنتاج و الحصول على أفضل النتائج سواء بالنسبة للحم أو الألبان و غيرها من المنتجات الحيوانية , لكن أحد أعجب هذه التقنيات هي الثقوب أو الفتحات الضخمة التي يصنعها مربي الماشية في أجسام الأبقار في بعض البلاد مثل سويسرا و الولايات المتحدة الأمريكية .
و بعكس ما قد يُظن فإن هذه الثقوب ليست مؤقتة لإجراء تدخل جراحي معين بل ثقوب صنعت لتبقى مع هذه الأبقار مدى الحياة . هذه الفتحات هي في الحقيقة أكثر من مجرد ثقوب , في الحقيقة هي أنفاق تصل إلى معدة تلك الأبقار لتجعلها متصلة بخارج جسم البقرة ثم يوضع لفتحتها الخارجية إطار و غطاء بلاستيكي بحيث تصبح تلك الفتحة سهلة الفتح و الإغلاق عند الحاجة تماماً مثلما يمكن فتح أي جرة و غلقها .
تسمى هذه الأبقار بالأبقار المقنية أو ذات القنية Cannulated cow أو الأبقار ذات الناصور Fistulated cows
تستخدم هذه النافذة أو الكوة لأغراض البحث و تعظيم الإنتاج ، حيث تسمح تلك الفتحات في جوانب الأبقار للمزارعين بالوصول جسديا داخل معدة الحيوان لتحليل محتوياتها و التأكد من أن الحيوان يأكل بشكل جيد أو لمعرفة ما يحتاجه من غذاء و هكذا .يستخدم العديد من المزارعين النتائج التي توصلوا إليها لتحقيق أقصى قدر من مخرجات الأبقار من حيث الألبان واللحوم.
و على الرغم من أننا لم نسمع بهذه التقنية إلا حديثاً إلا أن هذه التقنية لا تعد حديثة جداً حيث يرجع استخدامها إلى عام 1920 .
بالرغم من اعتراضات العديد من منظمات حقوق الحيوان إلا أن قوانين رعاية الحيوانات لا تغطي حيوانات المزرعة و بالتالي فإن هذه الأبقار ليس لديها حماية قانونية من القسوة أو الألم الذي قد يحدث من إجراء تلك العمليات الجراحية بشكل غير صحيح . فلسوء حظ تلك الأبقار ، فإن قانون رعاية الحيوان الفيدرالي – وهو القانون الوحيد الذي يحمي الحيوانات المستخدمة في التجارب – لا يمتد إلى الحيوانات المستخدمة في التجارب الزراعية .
يبرر القائمون على هذه الصناعة أنه و على الرغم من أن الجراحة سوف تسبب بعض الألم مثل أي عملية جراحية، ولكن وجود قنية لا يؤذي البقرة و لا يقلل من عمرها . يتم تركيبه مع الكوة أو القنية و تخيط بعناية جدا . يمكن للأبقار أن تعيش لسنوات مع هذا الشيء في جانبهم ،و لا تعد هذه العملية الجراحية رخيصة .