ليس هناك ما هو أخطر علي الإنسان من الإشعاع فهو أشبه بنيران قادرة علي إلتهام الجسد دون أن يشعر الإنسان لأن أجسادنا لم تخلق لتشعر بأثره كما تشعر بحرارة النار و أعيننا لم تهيأ لترى الإشعاعات النووية كما تري الضوء في الظروف العادية.
و كنتيجة لموجة الرعب التي اعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية ازدادت هيستيريا الحديث عن أمكانية استخدام قنابل اشعاعية قذرة قد تنشر التلوث الإشعاعي و تهدد حياة الناس.
دعا هذا الحكومة الأمريكية لتمويل برنامج لمحاولة التوصل إلي علاجات ناجعة للآثار المدمرة للإشعاع حيث توصل مجموعة من العلماء الأمريكيين إلي بروتين تنتجه الأمعاء يمكنه تثبيط اثر الإشعاع القاتل علي الجهاز الهضمي فخلايا الأمعاء و طبقاً لمجلة نيتشر الأمريكية قد تموت في ظرف 24 ساعة فور تعرضها لمستويات عالية من الإشعاع.
قام العلماء بحقن فئران بمادة تعمل علي ابقاء مستويات مرتفعة من هذا البروتين في الأمعاء و اكتشفوا أن الفئران التي لم تحقن ماتت حيث كانت أقل مقاومة لتأثير الإشعاع بينما عاشت الفئران الأخرى لمدة تزيد عن شهر بعدها.
تلاقي العلاجات غير التجارية مثل العلاجات التي تعالج تأثيرات التعرض المحتمل للإشعاع مشاكل كبيره حيث لا تتحمس الشركات لإنتاج علاجات إشعاعية قد لا تستخدم أبداً و يأمل العلماء أن يستخدم هذا العلاج أيضاً كوسيلة لتوصيل العلاج الإشعاعي لكامل الجسم كما في حالات السرطانات المنتشره في الجسد و كذلك في علاج أمراض أكثر انتشاراً مثل الأنيميا .
اترك تعليقاً