اكتشف العلماء جينا سائدا بين يهود الأشكناز يزيد من فرصة الإصابة بالفصام والاضطراب الفصامي العاطفي والاكتئاب الهوسي. يزيد الجين من احتمال حدوث هذه الاضطرابات العقلية بين يهود الأشكناز بنسبة 40% وبين باقي البشر بنسبة 15%.
يهود الأشكناز هم إحد أحد أكبر الجماعات اليهودية في العالم. يشير مصطلح “أشكناز” إلى المنطقة التي تم توطينها فيها هؤلاء اليهود في وقت مبكر من تاريخهم، حيث كانوا يعيشون في أجزاء مختلفة من أوروبا الشرقية ووسطها.
تاريخ يهود الأشكناز يعود إلى القرون الوسطى، حيث انتشروا في مناطق مثل ألمانيا وبولندا وروسيا والدول البلطيقية والتشيك والمجر، وغيرها قبل أن تهاجر مجموعات كبيرة منهم إلى فلسطين.
أما مرض الفصام (Schizophrenia) فهو اضطراب عقلي مزمن يؤثر على التفكير والشعور والسلوك. يتميز بتشوهات في التفكير والإدراك والواقعية، وقد يترافق مع أعراض مثل الهلاوس (رؤية أو سماع أشياء غير حقيقية) والوهم (الاعتقاد في أفكار غير صحيحة) والاضطرابات الحركية وانعدام التواصل الاجتماعي.
الفصام يعتبر اضطرابًا معقدًا ومتعدد الأسباب، حيث يتداخل العوامل الوراثية والبيئية في ظهوره. يمكن أن يبدأ عادة في سن مبكرة من الحياة، وعادة ما يكون له تأثير كبير على الحياة اليومية للشخص المصاب وعلى خدمات الدعم والرعاية التي يحتاجها.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications وأجراها البروفيسور أريئيل دارفاسي، العميد المساعد لكلية علوم الحياة في الجامعة العبرية في القدس، والدكتور تود لينتش من معهد فاينشتاين للأبحاث الطبية في نيويورك. وساهم خمسة وعشرون ألف يهودي أشكنازي بعينات من الحمض النووي للدراسة، حسبما ذكرت صحيفة “هآرتس”.