مقياس ريختر للزلازل هو مقياس شائع لقوة الزلزال وهو مقياس لوغاريتمي ، مما يعني أن كل زيادة في الدرجات تمثل زيادة مقدارها 10 أضعاف. على سبيل المثال ، الزلزال الذي بلغت قوته 6 درجات أكبر بعشر مرات من زلزال قوته 5 درجات وأكبر 100 مرة من زلزال قوته 4 درجات. تم تطوير هذا المقياس في عام 1935 بواسطة تشارلز ريختر Charles F. Richter و بينو جوتينبرج Beno Gutenberg ، اللذين استخدما جهاز قياس الزلازل لقياس حجم الزلازل.
يعتمد مقياس ريختر للزلازل على كمية الطاقة المنبعثة من حدث زلزالي. يتم قياسه بواسطة أكبر موجة زلزالية تم تسجيلها بواسطة جهاز قياس الزلازل ويتم قياسها بالحجم المحلي (ML). أكبر زلزال تم تسجيله كان بقوة 9.5 على مقياس ريختر في تشيلي عام 1960. وتُقاس الزلازل أيضًا بمقياس درجة العزم (أو Mw) ، وهو بديل أكثر حداثة لمقياس ريختر.
يستخدم مقياس ريختر للزلازل لتصنيف الزلازل إلى فئات مختلفة. على سبيل المثال ،
- الزلزال الذي تبلغ قوته 4 أو أقل يعدّ زلزالًا بسيطًا يشعر به الناس لكن لا يسبب أضرار
- زلزالًا بقوة 5 أو أكثر زلزالًا يعدّ متوسطاً وقد يسبب أضرار بسيطة للمباني الضعيفة
- زلزال بقوة 6 درجات أو أكثر يعدّ زلزالًا قوياً ويحدث 920 مرة كل عام أضرار جسيمة للمباني الضعيفة ومتوسطة للمباني القوية
- زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر يعدّ زلزالاً كبيراً ويحدث 18 مرة كل عام ويسبب أضرار قوية لعشرات الأميال ويسبب تشقق الأرض في المناطق القريبة من مركز الزلزال وهدم المباني من قواعدها
- زلزال قوته 8 درجات أو أكثر يعدّ زلزالًا عظيماً ويحدث مرة كل عام ويسبب أضرار جسيمة لمئات الأميال
- زلزال قوته 8-9 درجات أو أكثر يعدّ زلزالًا عظيماً ويحدث كل 20 عاماً ويسبب أضرار هائلة لآلاف الأميال ، يمكنه تدمير الكباري وأغلب المباني
- زلزال قوته 10درجات أو أكثر يعد زلزالاً خارقاً ولم يحدث زلزال بهذه القوة حتى اليوم منذ بدأ استخدام المقياس
بالإضافة إلى استخدامه لتصنيف الزلازل ، يستخدم مقياس ريختر أيضًا لقياس شدة الزلزال. يتم ذلك باستخدام نسخة معدلة من مقياس ريختر ، تسمى مقياس كثافة Mercalli المعدل (MMIS). يعتمد MMIS على مقدار الضرر الذي يسببه الزلزال ، بدلاً من الطاقة المنبعثة من الزلزال.
مقياس ريختر هو أداة مهمة لعلماء الزلازل والباحثين في علم الزلازل ، حيث يسمح لهم بقياس حجم الزلازل بدقة. فضلاً على ذلك ، يستخدم مقياس ريختر أيضًا في تقدير أقساط التأمين ضد الزلازل ، حيث يؤثر حجم الزلزال بشكل مباشر على مقدار الضرر الذي يمكن أن يسببه.