أعلنت شركة Moolec، وهي شركة مقرها المملكة المتحدة، أنها قامت بتعديلات جينية على نباتات فول الصويا باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية لكي تنتج حبوبًا تحتوي على ما نسبته 25% من بروتين الخنزير بدلاً من بروتين النباتات الطبيعي. تم تسمية النبات “Piggy Sooy”. وتقول الشركة إن منتجاتها ستكون قادرة على توفير نفس الطعم والقوام والقيمة الغذائية للحوم، ولكن بتكلفة أقل مقارنة باللحوم المزروعة بالأنسجة.
وتقوم الشركة بخلق أيضًا نباتات البازلاء التي تحتوي على بروتين اللحم البقري. وتدعي الشركة أن منتجاتها ستتمكن من توفير نفس الطعم والقوام والقيمة الغذائية للحوم، ولكن بتكلفة أقل مقارنة باللحوم المزروعة بالأنسجة.
وتقول الشركة إن البروتينات المضافة إلى Piggy Sooy تم اختيارها لتعطي الشعور المناسب في الفم بعد طهي الطعام، ولكنها لم تعلق عندما سُئلت عن ما إذا كان بروتين الخنزير المضاف هو ميوغلوبين. وتتوقع بعض التقارير أن يكون بروتين الخنزير المضاف هو ميوغلوبين، وهو البروتين الموجود في اللحم الأحمر التي تعطيه لونه الأحمر وتساهم في طعمه.
ويعتقد بعض الخبراء الغربيين أن هذا المنتج قد يكون أكثر استدامة بيئيًا ويجنب الأضرار التي تتسبب بها المزارع الحيوانية الكبيرة. ويشير الخبراء إلى أنه يوجد اهتمام من قبل المستهلكين بالبدائل النباتية للحوم، وقد زادت مبيعات هذه البدائل في أوروبا بنسبة 21 في المائة منذ عام 2020. ويجري حاليًا البحث عن الاستخدامات العملية لهذا النوع من المنتجات، ويعرف هذا النوع من المنتجات أيضًا باسم المزرعة الجزيئية، التي تستخدم النباتات والكائنات الحية الدقيقة المعدلة وراثيًا لإنتاج بروتينات مرغوبة.
يثير هذا النوع من المنتجات الكثير من الجدل حول تأثيره على الصحة ومدى أخلاقيته وتأثير هذه التعديلات على النبات وعلى المستهلكين على المدى البعيد، يفضل كثيرون تجنب المنتجات المعدلة وراثياً بسبب القلق من كونها مسرطنة أو ضارة .
وفي حين يرى النباتيون أن هذا الخيار أكثر أخلاقية من تناول اللحوم، ترى العديد من الطوائف وعلى رأسها المسلمون أنه عكس ذلك، وأن محاولة التلاعب بالجينات في غذائنا هو عمل محفوف بالمخاطر قد يتسبب في نتائج سيئة أو معاكسة .
ما رأيك ؟ هل ستقوم باستهلاك مثل هذا النوع من الغذاء لو توفر لك بأسعار منافسة ؟