الجبن الأزرق هو جبن مصنوع من حليب الأبقار أو الأغنام أو الماعز مع إضافة فطر العفن (البنسليوم) والخمائر البكتيرية الأخرى. يشكل هذا العفن الخاص عروقًا فريدة من العفن الأزرق أو والأخضر في جميع أنحاء الجبن. هذه الأوردة الزرقاء في الجبن هي التي منحت ذلك الجبن اسمه “الجبنة ذات العروق الزرقاء”، هذا طبعًا بالإضافة إلى نكهتها الحادة والمالحة.
عروق العفن هذه، إلى جانب أنواع معينة من البكتيريا ، تعطي الجبن الأزرق رائحة خاصة قوية وحادة ومميزة يعشقها البعض بينما يبغضها البعض الآخر، حسناً قد لا يكون في الأمر من باب التحامل دائماً على أقراص الجبن تلك، فعلى سبيل المثال ، أحد أنواع البكتيريا الشائعة في صناعة الجبن الأزرق هي نفس البكتيريا المتسببة في رائحة القدم والجسم البشري فلا عجب أن يكره بعض الناس رائحتها!
يُعتقد أن الجُبْن الأزرق ليس اختراعًا بل هو نتاج حادث. منذ أكثر من ألف عام ، كان الجُبْن يخزن للتعتيق في الكهوف والمغارات، لأن بيئاتها كانت باردة ورطبة. وجد فطر العفن غير المؤذي في هذه الكهوف طريقه إلى الجبن القديم وتم اكتشاف الجبن الأزرق بالصدفة. إلى اليوم، لا يزال العديد من صانعي الجُبْن الأزرق يعتقون أجبانهم الزرقاء في الكهوف.
تتميز الأجبان الزرقاء بمظهرها الفريد بسبب عروق العفن الزرقاء التي تنتشر في أنحاءها. يتم إنشاء هذه الأوردة بواسطة عملية تسمى الوخز بالإبرة. يتم ثقب أقراص الجبن بإبر صغيرة لخلق مساحات للهواء. عندما يجد الهواء طريقه إلى هذه الثقوب، فإنه يغذي العفن وتتشكل الأوردة الزرقاء ببطء.
بالطبع، ليست كل أنواع الجبن الأزرق ذات رائحة وطعم واحد. مثل أي منتج جبن ، هناك العديد من العوامل التي تؤثر على المنتج النهائي، بما في ذلك نوع الحليب المستخدم، والخليط الدقيق للعفن والبكتيريا وعملية التعتيق و تعدّ العديد من أنواع الجبن الأزرق من جميع أنحاء العالم من الأطعمة الشهية.
يمكن تعديل نسبة الملح ومدة التخمير والنمو للحصول على نكهات مختلفة من الجبنة الزرقاء. وينصح بالتدريب على صنع الجبن مع شخص متخصص قبل المحاولة في المنزل، حيث يتطلب صنع الجبنة الزرقاء الخبرة والمعرفة بعملية التخمير والتحكم في درجة الحرارة والرطوبة والوقت المناسبين.
اترك تعليقاً