أثبتت دراسة حديثة أن فيتامين سي ( فيتامين ج ) أثبت فعالية في قتل خلايا المنشأ السرطانية و هي الخلايا المسئولة عن انتشار السرطان في الجسم و الإنتكاسات التي ربما تحدث بعد العلاج .
هناك العديد من العلاجات الطبية المتاحة للسرطان غير أنها ليست دائماً فعالة و أغلبها سام و لديه الكثير من الآثار الجانبية الضارة . في بعض الحالات الشديدة و المتأخرة لا يستجيب السرطان للعلاج .
البحث الجديد و الذي نشر في مجلة Oncotarget و المقدم من باحثين في جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة اختبر فعالية ثلاثة مركبات طبيعية و ثلاثة علاجات تجريبية و علاج سريري واحد لأيقاف نمو خلايا المنشأ السرطانية . أظهر العلاج بفيتامين سي ( فيتامين ج ) الطبيعي تأثيراً أكثر فعالية بعشر مرات من العلاجات التجريبية .
في المجمل اختبر الأطباء 7 علاجات منها ثلاثة علاجات من مصادر طبيعية و هي:-
- حمض الكافيك فينيل استر الموجود في صمغ النحل أو العكبر
- السلبينين و الموجود في بذور السلبين المريمي (الخرفيش – شوك الحليب )
- حمض الأسكوربيك الطبيعي المنشأ و المعروف بفيتامين سي ( فيتامين ج ) و الموجود في الموالح و الجوافة و العديد من الفواكه
من بين كل المواد التي تم اختبارها وجد العلماء أن مستحضرين طبيين هما الأكتينونين و FK866 كانا الأكثر تأثيراً كما وجد أيضاً أن فيتامين سي كان أكثر تأثيراً بـ 10 مرات من المستحضر التجريبي 2-DG في منع تكون خلايا المنشأ .
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أن حمض الاسكوربيك يعمل عن طريق تثبيط تحلل الجلوكوز داخل الميتوكوندريا (مخزن الطاقة في الخلايا) و بالتالي يمنع تحويله إلى طاقة و التي تستغل لإتمام عملية تكاثر خلايا المنشأ السرطانية .
النتائج المثيرة لهذه الدراسة تعني أن منتج طبيعي مثل فيتامين سي و الذي يعتبر مركب رخيص الثمن و متوفر و غير سام يمكنه أن يستخدم في محاربة انتشار الخلايا السرطانية و هو أمر رائع حقاً !
و يعتبر هذا دليل جديد على الدور الذي يمكن أن يلعبه فيتامين سي لمحاربة تكون الخلايا السرطانية و انتشارها و عودتها للنشاط بعد العلاج .
وفقاً لنتائج هذه الدراسة يمكن أن يشكل فيتامين سي الطبيعي (و الذي يختلف عن الصناعي في خصائصه الطبية و العلاجية) أن يستخدم كعلاج مساعد آمن في محاربة السرطان إلى أن تكتمل التجارب السريرية و التي ربما تكشف المزيد من المفآجآت .
300 برتقالة لمحاربة السرطان !
كانت دراسة سابقة قد أظهرت فعالية فيتامين سي في محاربة سرطان القولون و المستقيم , حيث تمكنت كمية من فيتامين سي تعادل الكمية الموجودة في 300 برتقالة من قتل الخلايا السرطانية .
50% من الحالات سببها التحول الجيني في جينين هما KRAS و BRAF و هي الأشكال الأكثر شراسة من المرض و التي لا تستجيب بشكل جيد للعلاجات الحالية بما فيها العلاج الكيميائي .
يعتقد أن فوائد فيتامين سي المتعددة تجعله مركب هام و ضروري للحفاظ على الصحة العامة و مقاومة الأمراض خصوصاً بسبب خواصة المضادة لأكسدة الخلايا و التي تؤخر أو تمنع تلفها .
فيرق من العلماء بقيادة الدكتور لويس كانتلي و الدكتور فيل كورنيل اكتشفوا أن السرطان في حالة التحول الجيني التي ذكرناها من نوع KRAS و BRAF لسرطان القولون و المستقيم تستجيب بشكل جيد للجرعات العالية لفيتامين سي .
وجد العلماء أن الفئران التي حصلت على كمية فيتامين سي تعادل الموجود في 300 برتقالة توقف لديها تطور خلايا سرطان القولون و هي النتائج التي تبشر بعلاج واعد لمثل تلك الحالات
كيف يخدع فيتامين سي الخلية السرطانية
في بيئة غنية بالأكسجين مثل شرايين الإنسان يتأكسد جزء من فيتامين سي (حامض الأسكوربيك) و يتحول إلى مركب جديد هو حامض أسكوربيك منزوع الهيدروجين .
على الرغم من أن حامض الأسكوربيك ذاته لا يستطيع الدخول من غشاء الخلية إلا أن الصيغة منزوعة الهيدروجين يمكنها القيام بذلك و على طريقة حصان طرواده يتحول مرة أخرى داخل الخلية إلى حامض الأسكوربيك المضاد للأكسدة . يستطيع حامض الأسكوربيك تشكيل ضغط تأكسدي يمكنه قتل الخلايا السرطانية بينما لا تتأثر الخلايا السليمة .
ملحوظة : المعلومات الواردة في المقالة هي معلومات تثقيفية فقط , لا نقدم المشورة الطبية و لا ننصح أبداً بالتوقف عن البرنامج العلاجي المعد من قبل الطبيب و ننصح بإستشارة الطبيب قبل الإقدام على أي خطوة تخص العلاج .
مصادر
https://goo.gl/J1LSie
اترك تعليقاً