هل سبق و طلب منك طبيبك أن تتناول دواءاً تحت اللسان ؟
لعلك تتسائل عن الطريقة التي يعمل بها هذا الدواء الذي يوضع تحت اللسان ؟ و لماذا تحت اللسان تحديداً ؟
بالطبع المسار المعروف للدواء الذي يتم تناوله في صورة أقراص يمر عبر الفم إلى المريء ثم المعدة و الأمعاء حيث يتم امتصاص الدواء و هو مسار قد يعوقه بعض المشاكل مثل سوء الإمتصاص أو التفاعلات الدوائية و التي قد تقلل من فعالية الدواء بطبيعة الحال.
أما في حالة الأقراص التي توضع تحت اللسان فإن الدواء يتم امتصاصه عبر الأغشية المخاطية مباشرة إلى مجرى الدم حيث تتميز تلك المنطقة تحت اللسان بكثر الأوعية الدموية الموجودة فيها . و هو ما يجعل امتصاص الدواء أسرع و أكثر كفاءة .
هذه الكفاءة في امتصاص الدواء و سرعة التأثير قد تجعل البعض يكتفي بتناول نصف قرص تحت اللسان بدلاً من ابتلاع قرص كامل , لكن في الحقيقة لا يجب أن يتم تغيير الجرعة التي يتم تناولها من الدواء دون العودة للطبيب .
البعض الآخر قد يستخدم طريقة وضع أقراص الدواء تحت اللسان بدلاً من ابتلاعها دون الرجوع للطبيب و هو أيضاً أمر غير آمن لأن القدرة المرتفعة على الإمتصاص و الدخول السريع بمعدل كبير لمجرى الدم لبعض الأدوية قد يتسبب أيضاً حدوث مشاكل لذا يجب دائماً الإلتزام بنصائح الطبيب في هذا الصدد .
ليست كل الأقراص يمكن استخدامها تحت اللسان فقط بعض الأنواع المغلفة بطريقة معينة هي التي يمكن استخدامها بتلك الطريقة , و من أشهر الأقراص التي يتم تناولها بهذه الطريقة اقراص لبعض أمراض الضغط و القلب و الستيرويدات و بعض الفيتامينات مثل فيتامين ب12
السؤال الأخير إذا كان وضع الأقراص تحت اللسان بهذه الكفاءة من حيث سرعة و قدرة الإمتصاص لماذا لا يتم استخدام هذه الطريقة على نطاق واسع ؟
في الحقيقة الأسباب هنا نفسية أكثر من كونها طبية فلا أحد يحب أن يبقي قرصاً من الدواء في فمه و تحت لسانه لعشر دقائق أو نحو ذلك
مصدر : huffpost