يبدو أن الكهرباء صارت تعالج الكثير من الأشياء بما فيها علاج الصلع ! تناولنا سابقاً استخدام الكهرباء لتحسين الذاكرة و أيضاً لـ محاربة الشيخوخة و الإكتئاب ، و اليوم كشف العلماء عن استخدام جديد للكهرباء في علاج الصلع !
علاج الصلع بالكهرباء
الآن و بفضل دراسة جديدة ، فإن شحنة كهربائية صغيرة يمكنها أن تكون تقنية رخيصة لتحفيز نمو الشعر وعلاج الصلع ! وربما يصبح علاج الصلع في القريب العاجل بسهولة ارتداء قبعة ، بفضل تقنية جديدة ورخيصة لتحفيز نمو الشعر والتي طورها علماء جامعة ويسكونسن ماديسون.
بالإستناد إلى اجهزة منخفضة الطاقة يمكنها جمع الطاقة أثناء حركة الجسم اليومية ، فإن تقنية نمو الشعر تعمل على تحفيز البشرة بنبضات كهربائية خفيفة وذات تردد منخفض لإيقاظ البصيلات الخاملة لتقوم بتنشيط إنتاج الشعر.
بالرغم من كون هذه التقنية الجديدة لا تقوم بإعادة تنمية الشعر في الجلد الأصلع تماماً ، بل تنشط الشعيرات الخاملة ، هذا يعني أن التقنية الجديدة مناسبة لمن هم في المراحل المبكرة من الصلع وليس من أصيبوا بالصلع تماماً.
نظرًا لأن الأجهزة منخفضة الطاقة تدعم بحركة مرتديها ، فإنها لا تتطلب حزمة بطارية ضخمة أو إلكترونيات معقدة. في الواقع ، هي صغيرة للغاية بحيث يكون ارتداءها أسفل قبعة رياضية أمراً متاحاً.
“وانغ” الباحث الرئيسي في الدراسة هو خبير عالمي في تصميم وإنشاء أجهزة حصاد الطاقة . وسبق أن ابتكر الضمادات الكهربائية يمكنها أن تحفز التئام الجروح و كذلك أجهزة لخفض الوزن و التي تستخدم الكهرباء لخداع المعدة لتشعر بالشبع.
تقنية نمو الشعر بالتحفيز الكهربي تعتمد على فرضية مشابه، الأجهزة الصغيرة المسماه بالمولدات النانوية تقوم بتجميع الطاقة سلبياً من الحركات اليومية ثم تنقل نبضات منخفضة التردد من الكهرباء إلى الجلد. هذا التحفيز الكهربائي اللطيف يوقظ بصيلات الشعر النائمة .
بديل آمن لعلاجات الصلع
النبضات الكهربائية التي يرسلها الجهاز تكون لطيفة بشكل لا يصدق ، لأنها لا تخترق سوى الطبقات الخارجية للغاية من جلد فروة الرأس ، لذلك لا يبدو أن تلك الأجهزة تتسبب في حدوث أي آثار جانبية غير سارة. هذه ميزة مهمة بالمقارنة بعلاجات الصلع الأخرى ، مثل دواء Propecia الذي يحمل العديد من المخاطر و الآثار الجانبية مثل العجز الجنسي والاكتئاب والقلق.
الخبر الجيد أن الاختبارات على الفئران كشفت أن هذه الأجهزة تحفز نمو الشعر بنفس فعالية مركبين مختلفين في أدوية الصلع.
إنه نظام نشط ذاتيًا ، بسيط جدًا و يتميز بسهولة الاستخدام كما أن الطاقة التي يتطلبها منخفضة للغاية ، وبالتالي فإن الآثار الجانبية قليلة جداً .
بروفيسور وانغ
نال الباحثون براءة اختراع لهذا المفهوم من مؤسسة أبحاث الخريجين في ولاية ويسكونسن ، ويأمل الباحثون في الإنتقال إلى مرحلة الاختبارات البشرية قريبًا.
مصادر
https://pubs.acs.org/doi/10.1021/acsnano.9b03912
https://www.sciencedaily.com/releases/2019/09/190919165334.htm
اترك تعليقاً