أثبتت دراسة جديدة أن عملية التمثيل الغذائي و حرق السعرات الحرارية يمكنها أن تزداد و تبقى نشطة لمدة يومين عن طريق ممارسة تمرين مدته عشرين دقيقة فقط .
في دراسة جديدة تمت على الفئران تبين أن الخلايا العصبية التي تزيد عملية التمثيل الغذائي تبقى نشطة لمدة تصل إلى يومين بعد ممارسة تمرين رياضي واحد.
يقدم هذا البحث نظرة جديدة على الدور المحتمل للدماغ في اللياقة ، وقد يوفر – على المدى الطويل – هدفاً لتطوير علاجات تحسن عملية التمثيل الغذائي.
وفقاً للدكتور كيفن وليامز ، عالم الأعصاب في جامعة ساوثويست ساوثويستيرن: ‘لا يتطلب الأمر الكثير من التمارين لتحسين التمثيل الغذائي ، فبناءاً على النتائج فإن الخروج وممارسة الرياضة ولو مرة واحدة بطريقة شبه مكثفة يمكن أن يجني فوائد يمكن أن تستمر لأيام ، ولا سيما فيما يتعلق بحرق الجلوكوز.
الدراسة رصدت تأثير التمرينات القصيرة والطويلة الأجل على نوعين من الخلايا العصبية التي يشترك فيها كل من البشر والفئران:
- النوع الأول : يرتبط في حالة تفعيله بانخفاض الشهية وانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم وحرق الطاقة
- النوع الثاني :في حالة تفعيله يزيد من الشهية ويقلل من عملية الأيض .
وجدت الدراسة أن جلسة واحدة من التمارين يمكن أن تعزز نشاط الخلايا العصبية المخفضة للشهية والتي تزيد من التمثيل الغذائي و الحرق لمدة تصل إلى يومين. هذه التغييرات تستمر لفترة أطول مع مزيد من التدريب.
الدراسات السابقة ربطت بين تفعيل تلك الخلايا و التغذية أو الصيام لكنها المرة الأولى التي يتم ربط نشاطها بالتدريب
كما توفر النتائج وسيلة أخرى للبحث عن العلاجات المحتملة لتحسين عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز في المرضى الذين يعانون من ظروف مثل مرض السكري. من الممكن أن تنشيط الخلايا العصبية المنشطة لحرق الطاقة قد يحمل فوائد علاجية للمرضى في يوم من الأيام ، خاصة بالنسبة لمرضى السكري الذين يحتاجون إلى تنظيم أفضل للجلوكوز في الدم’.
وقامت الدراسة بقياس نشاط الخلايا العصبية في الفئران وفقاً لفرق مدة التدريب التي استمرت من صفر إلى 10 أيام. وجد العلماء أن تدريب واحد (يتكون من ثلاث دورات من الجري لمدة 20 دقيقة) تسبب في انخفاض في الشهية لمدة تصل إلى ست ساعات.
هذه النتيجة قد تفسر على مستوى الخلايا العصبية لماذا لا يشعر الكثير من الناس بالجوع بعد التمرين مباشرة.
هذا البحث ليس فقط لتحسين اللياقة البدنية’. بل يوفر فهماً أفضل للروابط العصبية للتمرينات الرياضية بل يمكن أن يساعد على الأرجح عددًا من الحالات التي تتأثر بتنظيم الغلوكوز.
دقيقة واحدة من التمارين المكثفة تكفي !
اترك تعليقاً