وفقاً لبحث جديد بجامعة نورث ويسترن قد تصبح حبوب السكر الخالية من المواد الفعالة يوماً ما علاجاً فعالاً يصفه الأطباء للمرضى بناءاً على حالتهم النفسية و حالة دماغهم من الناحية التشريحية ، و قد تنافس تلك الأدوية نظيرتها التقليدية مثل أي دواء آخر قوي موجود في السوق .
بينت تلك الدراسة أن العلماء تمكنوا من التنبوء بشكل موثوق فيه من مدى فعالية حبوب السكر كعلاج وهمي اعتماداً على حالة المريض النفسية و التشريحية.
وفقاً للدراسة فإن بعض المرضى يكون دماغهم مضبوطاً للإستجابة نفسياً و إدراكياً لتخفيف الألم بمجرد إخبارهم بأن علاجاً ما سيحسن الألم لديهم ومن ثم فإنهم يتحسنون !
ليس معنى هذا أن الطبيب يحتاج لخداع المريض ، ببساطة يمكن للطبيب أن يقول للمريض سوف أعطيك دواءاً ليس له تأثير بيولوجي لكنه سيجعلك تشعر بالتحسن و هو ما يحدث فعلياً !.
نشر هذا البحث في 12 سبتمبر في مجلة Nature Communications، وهذه النتائج التي قدمتها الدراسة لها فائدتان :-
- الأدوية الوهمية تحتوي مواداً غير فعالة بدلاً من الأدوية التقليدية التي تحتوي مواداً فعالة . فبالطبع من الأفضل اعطاء شخص دواء غير نشط بدلا من دواء فعال و الحصول في الوقت ذاته على نفس النتيجة ، فغالبية الأدوية بطبيعة الحال لها تأثيرات ضارة و آثار جانبية طويلة أو قصيرة الأمد أو خصائص إدمانية. في هذه الحالة يصبح الدواء الوهمي خيارًا جيدًا للعلاج .
- تخفيض تكاليف الرعاية الصحية : فالعلاج الوهمي أو البلاسيبو لن يساهم فقط في تحسين حالة المرضى الصحية و النفسية بدون آثار جانبية بل سيوفر كثيراً في تكاليف الرعاية الصحية .
لاحظ الباحثون أن الأفراد الذين انخفض الألم لديهم بسبب أقراص السكر هم أشخاص لديهم تشريح دماغي وخصائص نفسية مشتركة، فهؤلاء المرضى كان الجانب الأيمن من دماغهم و هو الجانب العاطفي العاطفي أكبر من اليسار، وكان لديهم منطقة حسية قشرية أكبر من الأشخاص الذين لم يستجيبوا للعلاج الوهمي، كان المستجيبون للألم هم غالباً أشخاص أكثر عاطفية و حساسية للأوضاع المؤلمة .
يجب على الاطباء الذين يعالجون مرضى مزمنين التفكير بجدية في الإستجابة الإيجابية التي سيحصلون عليها دون آثار جانبية في هذه الحالة ، حيث يمكنهم استخدام تلك الأدوية و رصد النتيجة ، بالطبع هذا سيفتح مجال جديد بالكامل للتعامل مع الألم المزمن .
مصدر
https://www.sciencedaily.com/releases/2018/09/180912133542.htm