انتشر مؤخراً في بعض البلاد العربية استخدام نوع من البخور كوسيلة للتخلص من البعوض من المنازل بشكل فعال يتواجد هذا البخور غالباً في صورة لفات ( لفائف ) حلزونية الشكل , هذه اللفائف التي يتم اشعالها و استخدامها كبخور تستخدم على نطاق واسع في بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية. ومع ذلك، فإن الدخان المنبعث من هذه اللوالب قد يحتوي على ملوثات يمكن أن تكون مصدر قلق صحي خطير. وقد وجدت الدراسات التي اختبرت هذا الدخان كميات كبيرة من المركبات العضوية المتطايرة بما في ذلك المواد المسرطنة ( مواد كيميائية مسببة للسرطان).
البخور الطارد للبعوض يأتي في صورة لفائف (لولب) يحتوي على مادة بيرثرين الطاردة و القاتلة للحشرات حيث يتم اشعاله و تعليقه في الهواء ليقوم الدخان المتصاعد بطرد البعوض في حالة التركيزات المنخفضة و قتله في حالة التركيزات العالية .
استخدمت مادة بيرثرين لعدة قرون كمبيد للحشرات في بلاد فارس وأوروبا ، حيث تم تطويره إلى ملف البعوض في أواخر القرن التاسع عشر من قبل رجل الأعمال الياباني، أييتشيرو وياما. في ذلك الوقت في اليابان.
لصناعة البخور الطارد للبعوض يتم خلط مسحوق بيريثروم (الماده الفعالة) و الذي لا تتجاوز نسبته 1% مع عدد من المواد المساعدة مثل نشارة الخشب التي تساعد على اشتعال و النشا لصنع العجينه المتماسكة و البايبونيل بوتوكسيد الذي يزيد نشاط المبيدات الحشرية و قد يشتمل التركيب على مواد أخرى
قد تشمل الإضافات الأخرى
- منظم الاحتراق (مثل البوتاسيوم نترات)،
- فطريات (مثل ديهيدرواسيتات الصوديوم لإطالة العمر الافتراضي للفائف
- صبغة تعطي اللون المرغوب فيه للفائف
- عطر يجعل رائحة الدخان من اللفائف أكثر قبولا.
حرق لفائف البعوض يولد الدخان الذي يمكنه السيطرة على البعوض بشكل فعال. وتستخدم هذه الممارسة حاليا في العديد من الأسر في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية. ومع ذلك، قد يحتوي الدخان على ملوثات ذات تأثير صحي سلبي . أجريت دراسة لتوصيف الانبعاثات من أربع علامات تجارية مشتركة من لفائف البعوض من الصين واثنين من العلامات التجارية المشتركة من ماليزيا.
دراسة تحذر من أضرار بخور طرد البعوض على الصحة
تم قياس معدلات الانبعاثات التي تصدر عن البخور الطارد للناموس حيث وجد أن تركيزات الملوثات الناتجة عن حرق لفائف البعوض يمكن أن تتجاوز إلى حد كبير معايير الهواء الصحي . وفي ظل ظروف الاحتراق نفسها، ولدت لفائف البعوض الماليزية التي تم اختبارها ملوثات أكثر قياسا من لفائف البعوض الصينية التي تم اختبارها.
حدد القائمون على الدراسة أيضا مجموعة كبيرة من المركبات العضوية المتطايرة، بما في ذلك المواد المسرطنة والمواد المسرطنة المشتبه فيها، في دخان بخور طرد البعوض .
في مجموعة من التجارب التي أجريت في غرفة مغلقة ، تم فحص توزيع حجم الجسيمات الواردة في دخان البخور الطارد للبعوض حيث وجد أن الجسيمات كانت متناهية الصغر . وتشير النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة إلى أن التعرض لدخان لفائف البعوض على غرار تلك المختبرة يمكن أن يشكل مخاطر صحية كبيرة ومزمنة على الصحة.
على سبيل المثال وجد أن حرق ملف واحد من البخور الطارد للبعوض أطلق كمية من الدخان تعادل حرق 75-137 من السجائر. كما إن انبعاث الفورمالديهايد من حرق ملف واحد يمكن أن يكون مرتفعا كما هو متوقع من حرق 51 سيجارة.
الآثار الجانبية لإستخدام البخور الطارد للبعوض داخل المنازل
بصفة عامة استخدام مادة بيرثرين في البخور الطارد للبعوض كمبيد للحشرات يعتبر آمن وفقاً لبعض الدراسات خصوصاً في الأماكن المفتوحة لكن أغلب المشاكل تتعلق بالدخان المتصاعد أو بمشاكل في المواصفات القياسية للمنتج , فالدخان المتصاعد من البخور يمكن أن يسبب تهيج و احتقان في العينين و في الصدر خصوصاً لدى مرضى الربو و الأمراض الصدرية و الأطفال و كبار السن كما لا يحبذ استخدامه في وجود الحوامل , بعض الأنواع مجهولة المصدر قد تحتوي على مواد مسرطنة خصوصاً في حالة عدم تشديد الفحص الصحي للمنتجات كما في بعض البلاد العربية .
الملف الواحد يستخدم لمساحة 35 م3 , و قد يستمر الإحتراق لمدة 6 ساعات كاملة , في هذه الحالة يجب فتح النوافذ ووجود تهوية جيدة للمكان ووضع البخور الطارد للناموس على حامل من مادة عازلة لتجنب الحرائق مع العلم بأن بعض أنواع الحوامل قد يساهم في تطويل مدة احتراق الملف بنسبة 20% .
مصادر
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1241646/
https://www.wikiwand.com/en/Mosquito_coil
www.fehd.gov.hk/english/safefood/images/Pestnews_14e.pdf
اترك تعليقاً