في فيلم نهوض كوكب القردة (Rise of the Planet of the Apes) قام أحد الباحثين سراً بإنتاج فيروس يقوم بعكس تأثير ألزهايمر لعلاج أبيه ثم قام بتجربته على قرد ، وبالرغم من نجاح التجربة بشكل مؤقت في البداية إلا أن الأمر انتهى الأمر بإكتساح الفيروس للبشرية وفشل العلاج ، حسناً لحسن الحظ ربما لن نحتاج لهذا الآن !
في دراسة علمية مثيرة ، تمكن العلماء من عكس تأثير مرض ألزهايمر في الفئران ، لكن الخبر الأكثر إيجابية أن هذا التأثير قد تم فقط باستخدام نظام غذائي بسيط يحتوي على مركبات عشبية طبيعية بسيطة يشيع وجودها في مواد غذائية عادية مثل الشاي الأخضر والجزر !
الشاي الأخضر والجزر لعلاج ألزهايمر
صحيح أن التجارب على الفئران في بعض الحالات قد لا تنطبق على البشر ، إلا أن هذا الكشف يساهم في تعزيز فكرة أن المكملات الغذائية المتاحة وغير المكلفة بإمكانها إحداث تغييرات كبيرة وملموسة ضد مرض الخرف ومرض ألزهايمر عند البشر .
هذا الكشف مشجع للغاية كونه يلغي الحاجة لانتظار علاج حاسم قد يأتي بعد بضع سنوات و قد لا يأتي، هذا فضلاً عن الكلفة الكبيرة للعلاجات الجديدة، ليصبح مجرد تغيير الحمية الغذائية و إضافة أشياء بسيطة مثل الشاي الأخضر و الجزر علاجاً بسيطاً و فعالاً لأحد أخطر أمراض العصر .
في هذه الدراسة ركز الباحثون جهودهم على مركبين رئيسيين في الشاي الأخضر (EGCG ، أو epigallocatechin-3-gallate ) و مركب يسمى حمض الفيروليك ferulic و الذي يوجد بشكل طبيعي في الجزر و الطماطم و القمح و الشوفان و الأرز .
عكس تأثير ألزهايمر
استخدم العلماء متاهة حيث يمكن للفئران السليمة يمكنها أن تتعرف على الطريق إلى الطعام ، بينما تفشل الفئران المريضة بالزهايمر في تذكر أماكن الطعام .
لكن وبعد منح الفئران المصابة بالزهايمر حمية غذائية تشتمل على كمية مناسبة من المواد الموجودة في الشاي الأخضر والجزر لاحظ العلماء بعد ثلاثة أشهر أن الذاكرة العاملة للفئران المريضة قد عادت تماماً مثل نظيرتها من الفئران الصحيحة مما يعني ليس فقط إيقاف تأثير مرض ألزهايمر من الإنتشار بل أيضاً تراجعه و إنعكاس تأثيره.
يعتقد العلماء أن المواد الموجودة في الشاي الأخضر و الجزر تمنع انقسام بروتينات الأميلويد إلى صفائح بيتا أميلويد اللزجة والتي تتراكم في أدمغة مرضى الزهايمر و تخنق الخلايا العصبية في المخ . أضف إلى أنها مواد مضادة للأكسدة تقوم بدورها بتقليل الالتهاب العصبي والإجهاد التأكسدي في الدماغ .
و يأمل العلماء أن تقود هذه الدراسة إلى التأثير ذاته على البشر ، لكن وحتى ذلك الحين يمكن لأي شخص معرض لمرض ألزهايمر إدخال الشاي الأخضر و الجزر إلى حميته الغذائية بأمان .
اترك تعليقاً