يستعمل الزنجبيل كبهار وكتوابل الأطعمة و يمنحها طعماً مميزاً, يضاف الزنجبيل إلى أنواع المربى والحلوى والمشروبات الساخنة كالسحلب والقرفة. يستعمل من الزنجبيل جذوره وسيقانه التحت أرضية أو الجذمور و تسمى أيضاً(الريزومات).
وفقاً لـ ويكيبيديا
استخدم الزنجبيل في الطب الشرقي و العربي منذ زمن بعيد فمثلا تم استخدام الزنجبيل في الصين لأكثر من 2000 سنة كمساعد لعملية الهضم، وفي علاج الارتباكات المعوية والإسهال والغثيان.كما تم استخدامه للمساعدة في علاج حلات التهاب المفاصل والمغص وبعض المشاكل القلبية الأخرى. إضافة إلى هذه الاستعمالات العلاجية، احتل الزنجبيل مكانة كبيرة حول العالم كأحد التوابل الأكثر انتشاراً واستخداماً، وعلى أنه العلاج الشافي لنزلات البرد.
استعمل زيت الزنجبيل في الطب الشعبي الغربي والشرقي منذ 400 سنة وفي الطب الشعبي الفرنسي استعملت نقاط من زيت الزنجبيل مع كمية من السكر كعلاج وطارد للرياح والحمى وكذلك يستعمل كفاتح للشهية وزيت الزنجبيل يمكن ان يستعمل أثناء التدليك أو المساج لعلاج آلام الروماتيزم والعظام.
و بعيداً عن الطب الشعبي إليك عزيزي القاريء أحدث ما توصلت له الأبحاث العلمية عن الفوائد العلاجية و الطبية للزنجبيل
الزنجبيل يقضي على سرطان المبيض
الزنجبيل يقاوم إلتهابات و سرطان القولون
الزنجبيل و علاج الألم الناتج عن التمارين الرياضية
في دراسة شارك بها 74 متطوع بجامعة جورجيا وجد الباحثون أن الجرعات اليومية من الزنجبيل الغير معامل بالحرارة قللت من الألم الناتج عن التمارين الرياضية بنسبة 25%
الزنجبيل و علاج أعراض الربو
في دراسة تمت في عام 2013 خلص فريق بجامعة كولومبيا كان قد استخدم بعض المواد التي استخلصها من الزنجبيل إلى أن الزنجبيل يمكنه بالتآزر مع أدوية الربو المحتوية على منبهات بيتا أن يعالج بعض أعراض الربو بشكل أفضل حيث يقوم بتهدئة العضلات المسئولة عن مسارات الهواء بالشعب الهوائية .
استخلص العلماء عينات نسيجية للعضلات الملساء بالشعب الهوائية و قاموا بتعريضها لأستيل كولين، وهو المركب الذي يسبب ضيق الشعب الهوائية (تضييق الشعب الهوائية) ثم قاموا بخلط مادة β-agonist isoproterenol و الموجودة في أدوية الربو مع ثلاثة مكونات للزنجبيل كل على حده , وجد الفريق أن نسيج الشعب الهوائية الذي تعرض لدواء الربو مع مكونات الزنجبيل أظهر ارتخاء تلك العضلات بشكل أكبر من تلك العينات التي استخدم فيها العلاج الدوائي فقط
الزنجبيل لعلاج تلف الكبد الناتج عن الباراسيتامول
الأسيتوأمينوفين و يعرف تجارياً بالباراسيتامول أو البارامول هو مسكن للآلام و خافض معروف للحرارة لكن هناك مخاطر من إستخدامه في كونه قد يتسبب في التلف الكيميائي للكبد أو ما يعرف بتسمم الكبد خصوصاً لدى من يعانون من مشاكل في الكبد .
الباحثون في المركز القومي للبحوث بمصر قاموا بإجراء تجارب على الفئران للتأكد من تأثير الزنجبيل لتقليل التأثير الضار للباراسيتامول على الكبد و خلصت الدراسة إلى أن الزنجبيل قادر على منع الإصابات الكبدية و التخفيف من الإجهاد التأكسدي بطريقة تعادل تناول فيتامين E . لذا ينصح الأطباء بالجمع بين استخدام الزنجبيل مع مستحضرات الباراسيتامول للتقليل من الآثار السيئة على الكبد خصوصاً في الحالات التي تعاني من مشاكل بالكبد.
الزنجبيل و علاج ارتفاع ضغط الدم
وجدت دراسة نشرت في دورية Biology5 الدوائية كان أن مستخرج الزنجبيل Cassumunar أكثر فعالية من برازوسين هيدروكلوريد في خفض ضغط الدم في الفئران المختبرية كعلاج لإرتفاع ضغط الدم.
وقال الباحثون من جامعة شيانغ ماي في تايلاند ‘أظهر مستخلص الزنجبيل Cassumunar انخفاض الحد الأقصى لمتوسط ضغط الدم الشرياني بمقدار 39.83 ± 3.92، و هو ما يعادل 3.54 مرات لتأثير برازوسين هيدروكلوريد.’
الزنجبيل و تقليل آلام عسر الطمث
عسر الطمث (الحيض المؤلم) الزنجبيل يمكن أن يساعد على التقليل من أعراض الألم في عسر الطمث الابتدائي (آلام الفترة) وفق ما ذكره باحثون في جامعة آزاد الإسلامية في إيران في منشور بمجلة باكستان أسوسيشان الطبية.
تم تقسيم سبعين طالبة إلى مجموعتين: المجموعة الأولى – أخذوا الكبسولات التي تحتوي على الزنجبيل والمجموعة الثانية – تناولوا كبسولات تحتوي على دواء وهمي. استغرق تناول المشاركين كبسولات لمدة ثلاثة أيام في بداية دورات الحيض بهم. ووجد الباحثون أن 82.85 من النساء أخذ كبسولات الزنجبيل ذكروا تحسن في أعراض و آلام الطمث مقارنة مع 47.05 من اللاتي تناولن الدواء الوهمي.
الزنجبيل و علاج الغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي
وجد أن استخدام الزنجبيل مع الأدوية الخاصة لعلاج حالات الغثيان و القيء لدى من يستخدمون العلاج الكيميائي للسرطان يساعد على التقليل من الغثيان بنسبة 40% .
الزنجبيل و علاج الصداع النصفي
بالنسبة للذين يعانون الصداع النصفي هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن مسحوق الزنجبيل قد يساعد في تخفيف أعراض الصداع النصفي. وجدت دراسة أجريت من باحثين إيرانيين و نشرت في دورية العلاج بالنباتات Research7 أن مسحوق الزنجبيل كما هو فعال في علاج أعراض الصداع النصفي المشتركة كما يفعل دواء سوماتريبتان.و سوماتريبتان هو دواء شائع لعلاج الصداع النصفي (Imitrex، Treximet، Imigran، Imigran).
وشملت التجارب السريرية العشوائية مزدوجة التعمية على 100 مشارك جميعهم يعانون الصداع النصفي شكل حاد من دون هالة. هؤلاء تم اختيارهم عشوائيا لتلقي إما سوماتريبتان أو مسحوق الزنجبيل. وخلص الباحثون في الدراسة إلى الآتي:
‘ فعالية مسحوق الزنجبيل وسوماتريبتان مماثلة. وكانت الآثار السلبية السريرية من مسحوق الزنجبيل أقل من سوماتريبتان كما أن رضا المرضى والرغبة في مواصلة العلاج لم يختلف في الحالتين’
فعالية مسحوق الزنجبيل في علاج نوبات الصداع النصفي الشائعة إحصائيا مماثلة لسوماتريبتان. لذا يعتبرالزنجبيل علاج أفضل من ناحية الآثار الجانبية من سوماتريبتان في علاج نوبات الصداع النصفي.
مخاطر و احتياطات العلاج بالزنجبيل
- الآثار جانبية من تناول الزنجبيل نادرة، ولكنها قد تشمل: الاسهال الحموضة المعوية بالضيق في المعده تهيج الفم.
- وفقا لجامعة ميريلاند الطبية ، الأعشاب الطبية قد تتفاعل مع الأعشاب أو الأدوية الأخرى. لذلك فإنه من المهم التحدث مع طبيبك قبل تناول الزنجبيل كعلاج .
- يجب أن لا تأخذ الزنجبيل إذا كنت تعاني من اضطراب النزيف أو تناول الأدوية منع تجلط الدم (مثل الوارفارين أو الاسبرين).
اترك تعليقاً