الثوم هو صيدلية منزلية كاملة ويحتوي على العديد من الفوائد الرائعة، منشأه قديماً وسط آسيا ثم انتشرت زراعته في باقي أنحاء العالم. ويمكن أن ينمو لما يصل إلى قدمين أو أكثر. وقد عرفه المصريون القدماء واستخدموه بشكل واسع كغذاء ودواء، استخدمه نباشوا القبور بعد خلطه بالخمر للوقاية من الطاعون، كما استخدمه الجنود في الحربين العالميتين كمطهر للمصابين للوقاية من الغرغرينا والحماية من العدوى والتلوث.

واليوم يستخدم لكونه مفيداً في الوقاية من أمراض القلب كتصلب الشرايين وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم ولتقوية جهاز المناعة كما أن تناول الثوم بانتظام يعتقد أنه يساهم في الوقاية من مرض السرطان.

فوائد الثوم

فوائد الثوم لا تحصى وفي المعتاد فإن الفائدة تكمن في درناته أو فصوصه حيث تستخدم هذه الدرنات في العلاج كذلك في التغذية حيث تضفي نكهة قوية للطعام. الرأس الواحد قد يحتوي على ما يتراوح بين 4 إلى 20 فص وزن كل فص حوالي جرام واحد.

تستخدم فصوص الثوم طازجة أو مجففة أو في صورة مسحوق كما يمكن استعمال زيته أو في صورة هلام غني بالمواد المضادة للأكسدة (في الجسم توجد مركبات ضارة نشطة تسمى الجذور الحرة وتزداد كمياتها مع التقدم في العمر، ويمكن لهذه الجزيئات أكسدة الخلايا وتدميرها وبالتالي قد تساهم في أمراض القلب، والسرطان، ومرض الزهايمر. المواد المضادة للأكسدة تعمل على محاربة الجذور الحرة وتساعد على منع بعض الأضرار الناجمة عنها بمرور الزمن)

1. علاج أمراض القلب

كثيراً ما يذكر الثوم كعلاج لأمراض القلب وتصلب الشرايين (تصلب الشرايين) .

• بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يساعد في منع أمراض القلب.
• قد يبطئ تصلب الشرايين وانخفاض ضغط الدم قليلا، ما بين 5 و8 بالمائة.
• وقد وجدت دراسة واحدة استمرت 4 سنوات أن الأشخاص الذين تناولوا 900 ملغ يوميا من مسحوق الثوم تباطأ تطور تصلب الشرايين لديهم.
• يزيد من سيولة الدم، وبالتالي يساعد في منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
• بعض الدراسات المبكرة وجدت أن الثوم يقلل من ارتفاع الكوليسترول.

2. علاج ضغط الدم المرتفع.

ويظهر بعض البحوث أن الثوم يمكن أن يساهم مع الدواء في التقليل من ضغط الدم عند المصابين بارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 7 أو 8 بالمائة. وأيضا على خفض ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين ضغط الدم الطبيعي.

3. فوائد الثوم لعلاج البرد

أشارت دراسات مبكرة إلى أن الثوم قد يساعد في منع نزلات البرد. في إحدى الدراسات، أخذ الناس إما مكملات الثوم أو علاج وهمي لمدة 12 أسبوع خلال ‘موسم الإصابة بالبرد’ بين شهري نوفمبر وفبراير. أولئك الذين أخذوا الثوم كان نزلات البرد أقل من أولئك الذين تناولوا العِلاج الوَهميّ ¹

بالإضافة الى ذلك، عندما اصيبوا بالبرد، فإن الناس الذين تناولوا الثوم أعراضهم تزول بشكل أسرع من أولئك الذين تناولوا العلاج الوهمي  

4. فوائد الثوم للشعر والبشرة

وتفيد العديد من الدراسات أن جل أو زيت الثوم، عند وضعه على الجلد قد يفيد في علاج أنواع التينيا كسعفة الجلد وسعفة القدم (قدم الرياضي) وسعفة الساق أو الفخذ (حكة جوك).

تساقط الشعر (الحاصة البقعية). وتشير الأدلة المبكرة أن استخدام جل الثوم على الشعر، جنبا إلى جنب مع الستيرويد الموضعي، لمدة 3 أشهر يزيد نمو الشعر في الأشخاص الذين يعانون من مشاكل فقدان الشعر.

5. فوائد الثوم لعلاج السرطان

1. يمكن استخدامه للوقاية من سرطان القولون وسرطان المستقيم، وسرطان المعدة، وسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان الرئة.
2. يستخدم لعلاج سرطان البروستاتا وسرطان المثانة.
3. يقوى الجهاز المناعي، مما يساعد الجسم على مقاومة الأمراض مثل السرطان.
4. قاتل للخلايا السرطانية في أنابيب الاختبار وفقاً للتجارب.

أيضاً الدراسات السكانية – تلك التي تتبع مجموعات من الناس على مر الزمن – تشير إلى أن من يتناولون ثوم أكثر سواء نيئ أو مطبوخ كانوا أقل عرضة لمشاكل القولون والمعدة وسرطان المريء.

الباحثين الذين راجعوا 7 دراسات عثروا على نسبة خفض 30% في مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين الناس الذين يأكلون الكثير من الثوم النيء أو المطبوخ. ورغم ذلك لا يبدو أن مكملات الثوم الغذائية لها نفس الأثر.

بحثت دراسة موسعة حول كمية الثوم، والفاكهة، والخضروات في الوجبات الغذائية على 41،000 امرأة في منتصف العمر. وأظهرت النتائج أن النساء الذين يتناولنه بانتظام مع الفواكه والخضروات لديهم خطر أقل بنسبة 35% من الإصابة بسرطان القولون.  

الثوم قد يساعد الجهاز المناعي بشكل أفضل خلال أوقات الحاجة مثل السرطان. في دراسة أجريت على 50 شخصا يعانون مشاكل القولون والمستقيم، والكبد، أو سرطان البنكرياس، تحسن النشاط المناعي بعد أن تناولوا خلاصة الثوم لمدة 6 أشهر.

استخدامات أخرى

استخدم الثوم لعلاج العديد من المشاكل الطبية أيضاً منها:

1. تضخم البروستات (تضخم البروستاتا الحميد، BPH)
2. ارتفاع ضغط الدم في وقت متأخر من الحمل (تسمم الحمل)
3. البرد والأنفلونزا.
4. مرض السكري
5. هشاشة العظام
6. حمى القش (حساسية الأنف)
7. الإسهال
8. الثوم لبناء جهاز المناعة
9. منع لدغات القراد
10. ومنع وعلاج الالتهابات البكتيرية والفطرية و الديدان.
11. علاج الحمى، والسعال، والصداع، وآلام المعدة
12. علاج احتقان الجيوب الأنفية
13. علاج النقرس والروماتيزم
14. علاج البواسير
15. علاج الربو والتهاب الشعب الهوائية، وضيق في التنفس
16. علاج انخفاض ضغط الدم
17. علاج انخفاض وارتفاع نسبة السكر في الدم
18. علاج لدغ الثعابين.
19. يستخدم لمكافحة الإجهاد والتعب
20. الحفاظ على سلامة وظائف الكبد.

إحدى الدراسات وجدت أن الرجال الذين يعانون تضخم البروستاتا الحميد قلت أعراضهم البولية عندما تناولوا الثوم، مقارنة مع الرجال الذين تناولوا دواءاً وهمياً حيث يعمل على تخفيض حجم البروستاتا.

اقترح بعض العلماء أنه قد يكون له دور كمادة مضافة للغذاء لمنع التسمم الغذائي. هناك بعض الأدلة على أن الثوم الطازج لا القديم يمكن أن يقتل بعض البكتيريا مثل إي كولاي، المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية، والسالمونيلا.

المواد الفعالة في الثوم

يعتقد الباحثون أن مادة الأليسين هي المسئولة عن فوائد الثوم ورائحته المميزة لذلك كلما قلت رائحته كما في الثوم القديم – كما تفعل بعض شركات المستحضرات والتي تلجأ لتعتيقه لتقليل رائحته – دل ذلك على قلة نسبة الأليسين فيه وبالتالي تقل فعاليته. يحتوي أيضاً على العديد من المواد الكيميائية، بما في ذلك بعض المركبات المحتوية على الكبريت، والتي قد تساعد على مكافحة أمراض القلب، وتساعد على منع السرطانات.

مكملات الثوم تصنع من الثوم الطازج أو المجفف أو القديم وليس كل الأنواع تحتوي على نفس الكمية من المكونات النشطة. من المهم قراءة الملصق على تلك المكملات بعناية. للحصول على أكبر قدر من الفائدة، واستخدام المنتجات الثوم المعتمدة. أيضا، اتبع الإرشادات لمقدمي الرعاية الصحية من ذوي الخبرة في طب الأعشاب.

الجرعة اليومية

يمكن تناول 2 – 4 جرام يوميا من فصوص الثوم الطازج أو المفروم (كل فص هو حوالي 1 غرام تقريباً) وهو آمن تماماً لتناوله كما يتواجد أيضاً في صورة أقرص مكملات غذائية.

التفاعل مع الأدوية

1. إذا كنت تتناول أي أدوية اسأل طبيبك قبل تناول مكملات الثوم
2. مكملات الثوم تزيد سيولة الدم ولا يجب تناولها مع أدوية تسبب سيولة الدم دون استشارة الطبيب
3. مكملات الثوم قد تجعل حبوب منع الحمل أقل فعالية

أضرار الثوم

1. الثوم آمن بالطبع للاستهلاك كغذاء ولا تتعدى الآثار الجانبية لتناوله سوى رائحة الفم الكريهة ورائحة الجسم والانتفاخات واضطراب المعدة لدى البعض والتحسس الجلدي عند تطبيقه على البشرة
2.  أكثر الآثار الجانبية النادرة التي تم الإبلاغ عنها من قبل أولئك الذين يتناولون مكملات الثوم تشمل الصداع، والتعب، وفقدان الشهية، وآلام في العضلات، والدوخة والحساسية مثل الربو أو رد فعل الطفح الجلدي.
3. قد يزيد سيولة الدم لذا لا ينصح بتناول مكملات الثوم للمقبلين على العمليات الجراحية
4. يجب على من يعانون من القرحة أو مشاكل الغدة الدرقية استشارة الطبيب قبل تناوله

كيف تقوي جهازك المناعي ضد الأمراض بدون أدوية؟

10 بدائل طبيعية للمضادات الحيوية

1. هو مادة تُعطى للمريض بهدف علاجه، ولا يكون لها تأثير حقيقي في علاج المرض تستخدم في اختبارات الأدوية الجديدة وفي الأبحاث الطبية لتحييد التأثير النفسي على الدراسة. ↩︎