Why Fasting Succeeds Where Caloric Restriction Fails.
BY: Dr. Jason Fung, M.D. Nephrologist.
June 13. 2017.
لماذا ينجح الصيام ويفشل تقييد السعرات الحرارية؟
بقلم الدكتور جاسون فنج
Advertisements
استشاري امراض الكلية. تورنتو. كندا
ترجمة: ابراهيم عبدالله العلو
قبل ان نفهم كيفية إكتساب الجسم للوزن أو خسارته يجب ان نفهم آلية استخدامه للطاقة.
يتواجد الجسم فعلياً في حالة من إثنين –حالة التغذي وحالة الصيام . عندما نأكل يرتفع هرمون الإنسولين ويتم تحرير المزيد من الإنسولين. تحفز كافة الأطعمة كميات مختلفة من تحرير الإنسولين ولكن قلة من الأطعمة- بإستثناء الدهن الصافي-لا تتسبب في إطلاق أي إنسولين.
يمكن إعتبار الإنسولين مجس من مجسات الغذاء. فهو يستشعر إستهلاك الكربوهيدرات والأغذية المحتوية على البروتين وتتسبب الأطعمة المصنعة وعلى الأخص الكربوهيدرات بأعلى تحرير للإنسولين.
تحتاج أجسادنا إلى مصدر مستمر من الطاقة للقيام بالمهام الإستقلابية الأساسية-حيث تحافظ على ضخ القلب للدم وعمل الكبد والكليتين في إزالة السموم وتمكن الرئتين من سحب الهواء والدماغ من العمل… الخ..
ومن الواضح اننا بحاجة إلى مصدر للطاقة لأداء هذا العمل ويجب ان يتوفر بشكل مستمر. وبما أننا لا نأكل الطعام طوال الوقت يتواجد لدينا منظومة لتخزين طاقة الغذاء (في الكبد و دهون الجسم) نستخدمها عندما لا نأكل.
يقع معظم الناس في إعتقاد مغلوط مفاده ان خسارة الوزن هي مشكلة مستوعب وحيد . يظن الناس ان كافة السعرات الحرارية تدخل في مستوعب وحيد وتؤخذ من ذات المستوعب.
دعنا ننظر لمعادلة ميزان الطاقة:
الدهن=(السعرات الحرارية الداخلة)- (السعرات الحرارية الخارجة)
هذا صحيح دائماً.
لنفترض ان وزنك مستقراً وتتناول 2000 سعرة حرارية وتحرق 2000 سعرة حرارية. ماذا يحدث عندما ترغب بفقدان بعض الوزن؟
تتخيل ان تخفيض سعراتك الحرارية الغذائية إلى 1500 سعرة سيدفع دهون الجسم لتقديم ال 500 سعرة المتبقية.ولكن ذلك لا يحدث في واقع الحال.
يستطيع الجسم الحصول على الطاقة من مكانين مختلفين:
- الطعام.
- طاقة الغذاء المخزنة(الجليكوجين في الكبد أو دهون الجسم).
ولكن تلك هي النقطة الحرجة.
إذ تستطيع الحصول على الطاقة من أحد المصدرين ولكنك لا تستطيع الحصول عليها من كلا المصدرين بنفس الوقت.
تخيل سكة قطار. إذا إفترضنا أنك بحاجة إلى 2000 سعرةحراريةللحفاظ على الأداء الإستقلابي ضمن المعدل الطبيعي.
هناك سكتان مختلفتان تأتي الطاقة عبرهما- إما الطعام أو الطعام المخزن.تستطيع الحصول على الطاقة من مصدر واحد في كل مرة فحسب.
إذا حصلت على الطاقة من السكة الأولى لا تستطيع الحصول عليها من السكة الثانية والعكس صحيح.
عندما تأكل في حالة التغذي تكون مستويات الإنسولين مرتفعة. وأثناء ذلك يكون من المنطقي إستجرار الطاقة من الطعام الذي تتناوله. ولذلك يحدث إغلاق سكة حرق الطعام المخزن على شكل دهن وجليكوجين. ونقول ان الإنسولين يثبط التحلل الدهني
وإستحداث السكر وهذه حقيقة فيزيولوجية معروفة.Lipolysis
وتكون تلك هي الحالة الطبيعية إذا كنت تأكل ثلاثة وجبات خلال النهار ولكن ما الذي يحدث عندما تخلد إلى النوم؟
طالما أنك لا تأكل تكون صائماً. تهبط مستويات الإنسولين وتحتاج لاستجرار بعض طاقة الغذاء المخزنة للحفاظ على عمل أعضائك الحيوية ولذلك لا تموت أثناء نومك كل ليلة.
عندما تصوم تنخفض مستويات الإنسولين وهذا هو المؤشر لتحول مصدر الطاقة من الطعام إلى الطعام المخزن.
تستجر الآن الطاقة المخزنة من الكبد(جليكوجين) وإذا لم يكن ذلك كافياً من دهون الجسم.
ونقول من الناحية التقنية إننا بدأنا تحلل الجليكوجين(السكر) وإستحداث السكر والتحلل الدهني عندما تنخفض مستويات الإنسولين.
إذا صمت لمدة 24 ساعة مثلاًفإن الذي يحدث هو ان جسمك يريد 2000 سعرة حرارية لتسديد فاتورة الطاقة عن ذلك اليوم وبما انك تحمل الكثير من دهون الجسم فلن يكون هناك مشكلة في تأمين 2000 سعرة حرارية ويكفي نصف رطل(حوالي 220 غرام)من الدهن وعندها يقول الجسم” لدي الكثير من الدهن. خذ كل ما تريد.”
من المهم ان ندرك ان تلك هي عملية طبيعية تماماً. لقد طور البشر هذه الآلية لتخزين طاقة الغذاء ولا يوجد ما يضير في الصيام.
وهو جزء من توازن طبيعي في التنقل بين حالة التغذي وحالة الصوم.
يمكن شرح ذلك بطريقة أخرى. إما ان تحرق الدهن أ و تخزنه.
Advertisements
لا يمكنك القيام بالأمرين في الوقت ذاته.فالجسم ليس غبياً. إذا كان الطعام متوافراً تخزن طاقة الغذاء وإذا كان نادرا ًفإنك تحرق طاقة الغذاء(دهون الجسم).
والمنظم الهرموني الأساسي هنا هو الإنسولين.يأمر التغير في مستويات الإنسولين أجسامنا بالتحول إلى طور تخزين الدهن أو طور حرق الدهن.
لذا ما الذي يحدث عندما تحاول إنقاص وزنك بإتباع النصيحة التقليدية بتخفيض الدهن المأكول والسعرات الحرارية وتناول 6 وجبات في اليوم.
عندما تفعل ذلك تبقى مستويات الإنسولين مرتفعة لإنك تأكل الكثيرمن الخبز والمعكرونة والأرز (منخفض الدهن) وتأكل طوال الوقت. ويحدث ذلك لدى مرضى الداء السكري النمط 2 حيث تتسبب مقاومة الإنسولين في إبقاء مستويات الإنسولين مرتفعة على الدوام. وبما أن الإنسولين مرتفع تحصل على الطاقة من الغذاء ولا تستطيع الحصول على أي منها من مخزونك من دهون الجسم.
تخفض استهلاكك الغذائي من 2000 سعرة حرارية إلى 1500 وتأمل مرة أخرى بنزول الوزن.
يحدث لك ذلك في البداية ولكن جسمك يضطر للتأقلم . وبما أنك لا تستطيع الوصول إلى مخزونك من الدهن- عندما لا تستهلك سوى 1500 سعرة حرارية- يتوجب عليك تخفيض مصروفك الحراري إلى 1500 سعرة حرارية بالمثل.
لذلك تشعر بالتعب والجوع والبرد لإن إستقلاب جسمك يبدأ بالتباطؤ وأسوء ما في الأمر عدم خسارتك لإي وزن.
يبدأ معدل فقدانك للوزن بالتوقف وتشعر بالقرف.ومع مرور الوقت تبدأ بإستعادة بعض ذلك الوزن وتقرر إنك عانيت بما فيه الكفاية وتبدأ برفع إستهلاكك إلى 1700 سعرة حرارية- وهو أقل من المعدل الذي بدأت به.
وبما أنك تستهلك الآن 1700 سعرة ولا تحرق سوى 1500 سعرة يبدأ وزنك بسرعة العودة إلى حيث كان قبل أن تبدأ الحمية.
ألا يبدو ذلك مألوفاً لدى الكثير منكم؟
يكمن المفتاح الرئيسي لخسارة الوزن الناجحة على المدى الطويل عبر تخفيض الإنسولين وليس عبر تخفيض السعرات الحرارية. لإن الإنسولين هو المفتاح الذي يقرر ما إذا كان جسمك سيحرق طاقة الغذاء أو طاقة الغذاء المخزنة(دهون الجسم).
فعندما تحرق الطعام لن تحرق الدهن. الأمر بهذه البساطة. إن المفتاح الذي يسمح لك بالوصول لمخزوناتك من دهون الجسم هو تخفيض الإنسولين.
يجب أن تسمح لجسمك بالإنتقال إلى حالة الصوم والمفتاح لخسارة الوزن (بالنسبة لمعظم الناس)ليس تخفيض السعرات الحرارية . المفتاح هو تخفيض الإنسولين – من أجل تحويل السكة.
تعليق واحد
مقال رائع يصحح المفاهيم الخاطئه حول انقاص الوزن خاصة عند من لديهم بدانه مفرطه مع فرط انسولونية .