قد تظن أنه لا يوجد فارق بين تناول الفاكهة و شرب العصائر الطبيعية أو أن شرب العصائر أفيد لأنه أسهل في الإمتصاص لكن الحقيقة غير ذلك , عند عصر الفاكهة فإنها لا تفقد فقط العديد من الفيتامينات و مضادات الأكسدة التي تحتويها بصورة طبيعية بل تفقد أيضاً محتواها من الألياف الطبيعية
الألياف الطبيعية االموجودة في الفواكه الكاملة لها عدة فوائد منها :
- تحمي من السكري : تبطيء الألياف إمتصاص السكر في الدم و بالتالي تحمي من الإرتفاع المفاجيء للسكر في الدم .
- تحمي من السمنة : تعطي الألياف شعوراً بالشبع و تحمي الجسم من تناول كميات زائدة من السكريات و الطعام عامةً .
- تزيد مناعة الجسم : حيث تشكل غذاءاً طبيعياً للبكتريا النافعة في الأمعاء .
- تفيد في عملية الهضم : حيث تعد علاجاً طبيعياً للإسهال و الإمساك عند تناولها بإعتدال
و في المقابل هناك ربط بين كثرة تناول العصائر و ارتفاع نسبة السكر في الدم و مشاكل السمنة بسبب إرتفاع نسبة السعرات الحرارية فيها . فالعصائر تحتوي نسبة عالية من سكر الفاكهة أو ما يعرف بسكر الفركتوز و المعروف بكونه لا يحفز آلية الشعور بالشبع مثل السكروز و لو اضفنا غياب الألياف التي تعطي الشعور بالإمتلاء أيضاً و بالتالي يتم استهلاك كميات زائدة من العصائر و من الطعام و ما يلحق بها من مشاكل السمنة و بالطبع إضافة السكر للعصائر تفاقم المشكلة .
هذا فيما يخص العصائر التي يتم تحضيرها منزلياً و التي يضاف إليها العديد من المواد مثل مكسبات الطعم و الرائحة و المواد الحافظة و غيرها من المواد المضرة .
متى يصبح تناول العصائر هو الخيار الأفضل
بعكس الأشخاص الذين يعانون من السمنة قد يبدو من الأفضل للاشخاص الذين يعانون من النحافة أن يتناولوا كميات من العصائر إذا لم تكن لديهم شهية لتناول الطعام . شرب العصائر في هذه الحالة سيساهم بدوره في فتح شهيتهم و مساعدتهم على اكتساب الوزن و هو أمر مرغوب لدى هذه الفئة من الأشخاص .
يمكن أيضاً شرب العصائر كبديل للمشروبات الغازية الضارة و في هذه الحالة يفضل ضربها في الخلاط و عدم تصفيتها بدلاً من عصرها للحصول على أكبر قد ممكن من الألياف و الفيتامينات المفيدة و بالطبع بدون إضافة السكر الأبيض لتجنب أضراره المعروفة .
مصدر
اترك تعليقاً