القهوة هي المشروب المفضل للمليارات حول كوكبنا وللملايين في منطقتنا العربية، تأتي القهوة بمذاقات ونكهات متنوعة لكن مع ارتفاع اسعار القهوة ظهرت بعض الممارسات الجديدة لتقليل تكلفة فنجان القهوة أو لإضافة صفات جديدة عليه أو لأسباب صحية تمنع صاحبها من تناول القهوة المركزة الغنية بالكافيين.
بالطبع قد تدخل هذه الممارسات في نطاق الغش التجاري إذا لم يتم الإشارة من قبل البائع حول خلط القهوة بمكونات أخرى مثل نوى التمر والتي تناولناها سابقاً. أو إضافة بيكربونات الصوديوم لزيادة الرغوة في القهوة .
وبالرغم من كون خلط هذه المواد الرخيصة نسبياً مقارنة بحبوب القهوة يعد نوعاً من الغش التجاري كما أسلفنا ، إلا أن الأساطير التي يتم تداولها حول الضرر البالغ لها هو ضرب من الخيال . ولأننا تناولنا سابقاً فوائد ومضار صنع بديل لحبوب القهوة من نوى التمر فسنتناول اليوم ، فوائد ومضار إضافة بيكربونات الصوديوم للقهوة.
فوائد وأضرار إضافة بيكربونات الصوديوم للقهوة
من غير المنصف وضع تصنيف جيد أو سيء على إضافة بيكربونات الصوديوم أو صودا الخبز للقهوة
الفوائد المحتملة:
- تقليل حموضة ومرارة القهوة :
القهوة مشروب حمضي بشكل طبيعي، بينما بيكربونات الصوديوم قلوية وبالتالي فهي قادرة على تحييد بعض من حموضة القهوة كما يساهم في تقليل المرارة من خلال تحييد بعض المركبات الحمضية، قد يجعل البيكربونات مذاق قهوتك أكثر سلاسة وأقل قسوة. - تخفيف الانزعاج في المعدة:
تسبب حموضة القهوة أحيانًا حرقة أو اضطرابًا في المعدة. تعمل البيكربونات كمضاد للحموضة ويخفف من هذه الأعراض. هل تذكر أكياس الفوار التي تستخدم بعد تناول الطعام لتقليل الحموضة ؟ تعمل البيكربونات بنفس الطريقة فهي مكون أساسي في هذه الأكياس . - مقاومة أمراض المناعة الذاتية
ذكرت بعض الأبحاث الطبية أن صودا الخبز ربما تساهم في مقاومة أمراض المناعة الذاتية
أضرار إضافة بيكربونات الصوديوم للقهوة
هناك الكثير من التهويل حول تأثير إضافة بيكربونات الصوديوم للقهوة وكونها مدمرة للمعدة و الكلى إلى آخر تلك المبالغات لكن الحقيقة أن الأمر أبسط من ذلك، بيكربونات الصوديوم منتج غذائي شائع للغاية في المطبخ وتستخدم في تحضير العديد من الأطعمة والمعجنات فمن البديهي أنها ليست بالضرر البالغ كما يذكر البعض وإلا لما استخدمناها في طعامنا.
لكن هذا لا ينفي وجود بعض العيوب لبيكربونات الصوديوم نذكر منها
- تغير طعم القهوة :
للبيكربونات طعم صابوني مميز قد يتغلب على نكهة القهوة، خاصة إذا أضفت الكثير منها. إذا كنت من مدمني تناول القهوة فعلى الأرجح ستلاحظ ذلك بينما قد لا يلاحظه آخرون أقل تعلقاً بها. - امتصاص المعادن:
الإفراط في تناول البيكربونات يمكن أن يتداخل مع امتصاص بعض المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم. - محتوى عال من الصوديوم:
تماماُ كملح الطعام وكما هو واضح من اسمها تحتوي البيكربونات على كميات عنصر الصوديوم ، ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الصوديوم يسبب مشكلة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو حالات صحية أخرى. الإفراط في تناول الصوديوم قد يرفع ضغط الدم ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. - فرط قلوية الدم (القلاء): الإفراط في استهلاك بيكربونات الصوديوم بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى حالة تسمى القلاء الأيضي. ويحدث هذا عندما تصبح درجة الحموضة في الجسم قلوية للغاية، مما يعطل وظائف الجسم الطبيعية. يمكن أن تشمل أعراض القلاء ارتعاش العضلات، ورعشة اليد، والغثيان، والقيء.
فيما يلي بعض الأشياء الإضافية التي يجب مراعاتها:
الكمية مهمة: رشة صغيرة (حوالي 1/8 ملعقة صغيرة) لن يكون لها تأثير كبير، في حين أن الكميات الكبيرة قد تشكل مخاطر صحية كما أنها قد تغير الطعم بشكل كبير وبالتالي لا فائدة من زيادتها. يجب الأخذ في الاعتبار أن حموضة القهوة تقلل من قلوية البيكربونات أيضاً وتعادلها.
خلاصة : إضافة بيكربونات الصوديوم للقهوة بكميات مناسبة ليس ضاراً بالصحة وله بعض الفوائد لكن الإفراط فيه قد يكون ضاراً، يمكنك الموازنة بين الفوائد والعيوب المحتملة بحسب تفضيلاتك الفردية وحالتك الصحية. إذا جربت ذلك، فابدأ بكمية صغيرة وانظر إذا كانت تناسبك. استمتع بقهوتك!
اترك تعليقاً