Bulimia Nervosa

البوليميا العصابية أو النهم المرضي العصبي أو النهام العصابي (بالإنجليزية Bulimia Nervosa) هو اضطراب في الأكل عادة ما تصاب به النساء ويبدأ خلال سنوات المراهقة إلا أنه قد يصيب الرجال أيضاً، يتميز بنمط من الإفراط في تناول الطعام ثم محاولات للتخلص من السعرات الحرارية التي تم استهلاكها بشكل زائد، سواء عبر التقيؤ العمدي أو استخدام العقاقير الملينة أو ممارسة تمارين رياضية قاسية، وذلك بهدف الحفاظ على الوزن أو فقدانه.

تعتبر البوليميا العصابية اضطرابًا نفسيًا خطيرًا يمكن أن يؤثر على الجسم والعقل والعواطف بشكل سلبي. قد يعاني الأشخاص المصابون بالنهم العصابي من شعور بالعار والذنب بسبب عمليات التقيؤ المتكررة والأنشطة الأخرى المضرة بالجسم. يتطلب علاج النهم العصابي غالباً عناية طبية ودعم نفسي ودعم اجتماعي.

أسباب حدوث البوليميا العصابية:

تتعدد العوامل التي قد تلعب دورًا في حدوث البوليميا العصابية، وتشمل هذه العوامل على سبيل المثال:

  1. عوامل نفسية: قد تكون هناك عوامل نفسية مثل انخفاض الاحترام الذاتي، والقلق، والاكتئاب، وضغوط العمل أو الدراسة، والتوتر العائلي، وصورة الجسم السلبية، والتعرض لتجارب سلبية في الماضي، والتعرض للضغوط الاجتماعية، وغيرها من العوامل النفسية التي يمكن أن تسهم في تطور النهم العصابي.
  2. عوامل ثقافية: قد تلعب القيم الثقافية والمعايير الجمالية المتعارف عليها دورًا في تكوين صورة سلبية للجسم وتشجيع الأفراد على ممارسة سلوكيات غير صحية للتحكم في الوزن، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالبوليميا.
  3. عوامل وراثية: هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن هناك عوامل وراثية قد تلعب دورًا في تفاقم ميول الفرد نحو البوليميا العصابية، على الرغم من أن البيئة والعوامل النفسية تلعب دورًا كبيرًا أيضًا.
  4. عوامل بيولوجية: يُعتقد أن هناك تفاعلات كيميائية في الدماغ قد تلعب دورًا في تطور البوليميا العصابية، على الرغم من أنها لم تتضح بشكل كامل بعد، وتشمل هذه العوامل اضطرابات في مستويات النقص في السيروتونين والنورأبينفرين في الدماغ.

تُعتبر هذه العوامل فقط بعض الأسباب المحتملة لحدوث البوليميا العصابية، وقد يكون هناك عوامل أخرى لم تُذكر هنا. عمومًا، يُعتبر تطور المرض نتيجة لتفاعل معقد بين هذه العوامل المختلفة.

أعراض البوليميا:

أعراض النهم العصابي قد تشمل، ولكن لا تقتصر على:

  1. تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل متكرر: الشعور بعدم السيطرة أثناء تناول الطعام، وتناول كميات كبيرة من الطعام في فترات قصيرة جدًا.
  2. التقيؤ العمدي: محاولات متكررة للتخلص من السعرات الحرارية المتناولة عن طريق التقيؤ العمدي بعد الأكل.
  3. استخدام ملينات أو عقاقير أخرى: للتخلص من الطعام الذي تم تناوله.
  4. ممارسة الرياضة المفرطة: لمحاولة حرق السعرات الحرارية الزائدة.
  5. التوتر النفسي الشديد: بشأن الوزن والشكل الجسدي.
  6. الشعور بالذنب أو العار بسبب الأكل الزائد ومحاولات التخلص منه.
  7. تغييرات في الشكل الجسدي: قد يكون هناك تغيرات في الوزن بشكل متكرر، وقد يصبح الفرد شديد النحافة أو البدانة.
  8. تراجع في الأداء الأكاديمي أو العملي: بسبب التركيز الزائد على الطعام والشكل الجسدي.
  9. الانعزال الاجتماعي: بسبب الشعور بالعار أو الذنب.

مضاعفات الشره المرضي؟

تتضمن مضاعفات الشره المرضي ما يلي:

  1. تمزق المعدة
  2. مشاكل في القلب بسبب فقدان المعادن الحيوية والكهارل ، مثل البوتاسيوم والصوديوم
  3. مشاكل الأسنان ، الحمض الموجود في القيء يتآكل الطبقة الخارجية للأسنان
  4. المريء الملتهب
  5. تورم الغدد بالقرب من الخدين
  6. فترات الحيض غير المنتظمة
  7. مشاكل الكلى
  8. تراجع الدافع الجنسي
  9. اضطراب تعاطي المخدرات
  10. السلوك القهري
  11. الاكتئاب والقلق واضطراب الوسواس القهري ومشاكل الصحة العقلية الأخرى
  12. السلوك الانتحاري

علاج البوليميا:

يشمل العلاج مجموعة من النهج المتكاملة التي تستهدف العوامل النفسية والجسدية والاجتماعية. إليك بعض الجوانب الرئيسية لعلاج البوليميا:

  1. العلاج النفسي (العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي السلوكي والعلاج النفسي الحديث): يعمل العلاج النفسي على فهم العوامل النفسية والسلوكية التي تقف وراء البوليميا وتغيير الأنماط الضارة في التفكير والسلوك. يمكن لهذا النوع من العلاج أن يساعد الفرد على تعزيز الصورة الذاتية الإيجابية وتعلم استراتيجيات جديدة للتعامل مع التوتر والانفعالات.
  2. العلاج الدوائي: في بعض الحالات، يمكن أن تكون الأدوية مفيدة للتحكم في الأعراض النفسية مثل القلق أو الاكتئاب، والتي قد تكون مرتبطة بالبوليميا.
  3. التغذية السليمة والعلاج الغذائي: يتضمن هذا النهج التعليم حول النظام الغذائي السليم وتوفير الدعم والمتابعة الغذائية المنتظمة للمساعدة في استعادة العادات الغذائية الصحية والتحكم في الوزن.
  4. الدعم الاجتماعي: الحصول على دعم من الأصدقاء والعائلة والمجتمع يمكن أن يكون له دور هام في التعافي. قد تساعد الجلسات الجماعية أو الدعم من مجموعات الدعم في تقديم الدعم العاطفي والإلهام.
  5. الرعاية الطبية الشاملة: يجب أن يشمل العلاج أيضًا الرعاية الطبية للتعامل مع أي مشاكل صحية مرتبطة بالبوليميا، مثل اضطرابات الكهف الدماغي أو العوامل النفسية.

علاج البوليميا العصابية غالبًا ما يتطلب الصبر والالتزام الشديد، وقد يستغرق وقتًا طويلاً. يجب على الفرد أيضًا أن يكون مستعدًا للتعاون مع فريق العلاج والالتزام بالخطة العلاجية المقررة له.

خاتمة:

مرض البوليميا العصابية يمثل تحديًا كبيرًا للأفراد المصابين به ولعائلاتهم، ولكن يمكن العلاج المناسب والدعم النفسي والاجتماعي أن يساعد في تحسين جودة حياتهم وتحقيق الشفاء. من الضروري زيادة الوعي حول هذا المرض والبحث عن المساعدة المناسبة عند الحاجة.

مصادر
Overview – Bulimia – NHS (www.nhs.uk)
Bulimia: MedlinePlus Medical Encyclopedia


اكتشاف المزيد من مجلة رؤى

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 4 =

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتشاف المزيد من مجلة رؤى

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading