ما هو مرض الشيكونغونيا Chikungunya ؟

الشيكونغونيا أو مرض المكرفس أو الكرفس هو مرض فيروسي تنقله بعض أنواع البعوض مثل بعوضة الزاعجة المصرية وبعوض الزاعج المرقط (بعوض النمر) الذي يمكنه أن ينقل أيضاً فيروسي حمى الضنك وزيكا. (CHIKV)، مسمى شيكونغونيا مشتق من كلمة في لغة كيماكوندي (لهجة محلية في موزمبيق) وتعني “الإنحناء أو الالتواء”.

سجل فيروس شيكونغونيا لأول مرة في تنزانيا في عام 1952 ثم بلدان أخرى في أفريقيا وآسيا مثل تايلاند والهند في سبعينيات القرن الماضي، ومنذ عام 2004، ازداد تفشي وتواتر فيروس الشيكونغونيا بسبب تكيفات للفيروس سمحت له بالانتشار بسهولة أكبر عبر بعوض الزاعج المُرقَّطَ .

رصد الفيروس في أكثر من 110 دولة حول العالم. ويتوقف سريان المرض عند إصابة نسبة عالية من السكان بالعدوى ثم يصبحوا محصنين؛ بينما يستمر انتقال العدوى في البلدان الأخرى.

تنتقل العدوى من الشخص المصاب للبعوضة أثناء تغذيها. ثم يتكاثر الفيروس في البعوضة وينتقل للغدد اللعابية، ويمكن أن ينتقل إلى مضيف بشري جديد عندما تلدغه البعوضة وتستمر الدورة.

الأعراض

يبدأ ظهور مرض الشيكونغونيا عادةً خلال 4 إلى 8 أيام بعد لدغة بعوضة مصابة. تكون الأعراض كالتالي

  • حمى مفاجئة
  • آلام شديدة في المفاصل ويستمر عادةً لبضعة أيام أو أسابيع أو أشهر
  • تورم المفاصل
  • آلام عضلية
  • صداع
  • تقيّؤ
  • تعب
  • طفح جلدي.

بسبب تداخل هذه الأعراض مع حالات أخرى مثل العدوى بفيروسي حمى الضنك وزيكا، يمكن أن يتم تشخيص الحالات بشكل خاطئ. أما في حالة عدم وجود ألم كبير في المفاصل، تكون الأعراض لدى المصابين خفيفة وقد لا يتم التعرف عليها. وعادة يشفى المريض تماماً لكن في حالات نادرة قد تحدث مضاعفات في العين والقلب

حديثو الولادة المصابون بالعدوى أثناء الولادة وكبار السن الذين يعانون من حالات طبية هم أكثر المعرضين لمضاعفات كبيرة، وقد تزيد عدوى شيكونغونيا من خطر الوفاة في هذه الحالة.

ويمكن الكشف عن فيروس الشيكونغونيا مباشرةً في عينات الدم خلال الأسبوع الأول من المرض باستخدام تحليل CPR وكذلك اختبارات الأجسام المضادة بعد الأسبوع الأول.

العلاج

لا يوجد علاج محدد لفيروس شيكونغونيا، معظم المرضى يتعافون تلقائياً، بعد تماثل الفرد للشفاء، فإنه يكتسب مناعة من الإصابة بالعدوى مجدداً في المستقبل. ولا يوجد حالياً لقاح متاح تجارياً للحماية من عدوى فيروس الشيكونغونيا بعد.

يشمل العلاج تخفيف الأعراض بمضادات الحمى والمسكنات وشرب الكثير من السوائل و الراحة. ويوصى باستخدام الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين وتجنب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل البروفين) لتخفيف الآلام وتقليل الحمى لحين استبعاد عدوى حمى الضنك لتجنب خطر النزيف.

تكون الوقاية من المرض وانتشاره من خلال مكافحة البعوض وتجنب لدغاته بصفة عامة، ولمن يتعرض للإصابة بصفة خاصة حتى لا ينتشر المرض للآخرين.

المصادر
داء الشيكونغونيا (who.int)


اكتشاف المزيد من مجلة رؤى

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 5 =

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتشاف المزيد من مجلة رؤى

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading