لكي نفهم لماذا نرى السماء زرقاء فعلينا أن نفهم أولاً كيف نرى الأشياء , إن أعيننا لا ترى الأشياء بذاتها بدليل أننا لا نستطيع أن نرى شيئاً في الظلام فنحن نستطيع فقط رؤية الأشياء حينما ينعكس الضوء منها و يسقط على العين فنستطيع رؤية الأشياء

الضوء الأبيض يتكون من طيف لعدة أطوال موجية كل منها تراع أعيننا بلون مختلف فحينما نرى شيئاً باللون الأزرق فهذا معناه أن الضوء الذي انعكس منه هو الضوء الأزرق بينما تم امتصاص باقى الأطوال الموجية و اللون الأسود معناه أن جميع الأطوال الموجية قد تم أمتصاصها بكافة ألوانها أما الأبيض فمعناه أن الضوء قد انعكس دون أن يمتص منه أى طول موجي .

أما بالنسبة للأوساط الشفافة فالأمر يختلف قليلاً حيث أن الضوء قد يمتص أو يتشتت أو ينعكس أو ينفذ المهم أننا لا نرى سوى ما يصل إلينا من الضوء المنعكس أو المتشتت أو النافذ . 

في الحقيقة لو كان ضوء الشمس يصلنا كما هو كنا سنرى الشمس كدائرة بيضاء في فضاء أسود لكن بسبب وجود الغلاف الجوى الذي يحتوى علي غازات و بخار ماء و غبار, تحوي الطبقات العليا غازي الأكسجين و النيتروجين الذين يجعلا اللون الأزرق يحدث له تشتت أكثر من غيره من الألوان في طبقات الجو العليا فيظهر لنا ما يصل لأعيننا من هذا الضوء الأزرق المتشتت فنرى السماء زرقاء بينما يقل تشتت باقي الألوان الأخرى و التي يمر أغلبها بلونها الأصلي كما هي لتكون مجتمعة بلون أبيض مصفر فإذا جمعناها مع اللون الأزرق فهذا يجعل السماء تظهر باللون الأزرق الفاتح الذي نراه

لماذا لا تظهر السماء بنفسجية؟

علي الرغم من أن الضوء البنفسجي أكثر قابلية للتشتت من الأزرق لكن كمية الضوء البنفسجي المرسلة من الشمس تكون أقل كثيراً من الأزرق .

لماذا تظهر السماء بلون أكثر حمرة عند الغروب ؟

خلافاً لما يحدث حين يسقط الضوء رأسياً وصول الضوء عبر خط الأفق لأعيننا يجعله يخترق طبقات سفلى من الغلاف الجوى تحتوى أكثر علي بخار الماء و ثانى أكسيد الكربون الذان يشتتان اللون الأحمر