طور باحثون في مجال الخلايا العصبية ‘مادة كمية’ جديدة يمكنها يومًا ما نقل المعلومات مباشرة من دماغ الإنسان إلى جهاز كمبيوتر.
لا يزال البحث في مراحله المبكرة ، ولكنه يستحضر أفكارًا مثل تحميل المعلومات الموجودة في أدمغة البشر على كمبيوتر سحابي كما يمكن ربط الناس بجهاز كمبيوتر لتتبع مقاييس الصحة العميقة – وهي مفاهيم لم تكن موجودة حتى الآن إلا في الخيال العلمي.
المادة الكمية الجديدة ، التي تم وصفها في الأبحاث التي نُشرت الأربعاء في مجلة Nature Communications ، تتكون من ‘شبكة شعرية من النيكل’ ، يقول العلماء إنها يمكن أن تترجم إشارات الدماغ الكهروكيميائية مباشرة إلى نشاط كهربائي يمكن تفسيره بواسطة جهاز كمبيوتر.
شريرام راماناثان ، مهندس جامعة بوردو أكد بثقة أن هذه المادة هي طريق محتمل لبناء حواسيب يمكنها تخزين ونقل الذكريات.
يمكن للمادة الجديدة المستخدمة في هذه التقنية فقط اكتشاف نشاط بعض الناقلات العصبية – لذلك لازلنا لا نستطيع بعد تحميل دماغ كامل أو أي شيء من هذا القبيل. لكن في حالة تقدم التكنولوجيا ، يفترض الباحثون أنه يمكن استخدامها للكشف عن الأمراض العصبية ، أو حتى تخزين الذكريات.
قال راماناثان: ‘تخيل وضع جهاز إلكتروني في المخ ، بحيث عندما تبدأ وظائف الدماغ الطبيعية في التدهور ، لا يزال بإمكان الشخص استرجاع الذكريات من هذا الجهاز’.