حظر … لا مزيد من المتابعة، لا مزيد من الدعم ، لا مزيد من المال ! كان هذا هو شعار حملة blockout2024 والتي تصدرت قائمة الهاشتاغات على منصات التواصل الاجتماعي بسرعة رهيبة .
blockout2024 هي حركة مقاطعة غاضبة بدأت على مواقع التواصل الإجتماعي لحظر مشاهير ومؤثرين الذين رفضوا أو تجاهلوا استخدام منصاتهم للحديث عن العدوان على غزة أو ذكر الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق المدنين هناك. تهدف الحركة إلى معاقبة المشاهير الذين خذلوا جيل الشباب الذين كانوا يعتبرونهم قادة لحركة المجتمع، حيث تجاهلوا الأمر تماماً بسبب مصالحهم مع الكيان أو خوفهم من اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا .
على مدى عقود اعتبر العديد من الشباب في العديد من البلدان مشاهير من الممثلين والمطربين وغيرهم من المشاهير، أنهم أشخاص لديهم مثل وقيم إنسانية وأحاسيس مرهفة، بل إن بعضهم كان يدعي أنه يحمل هموم البشرية ولعب دور الناشط أو سفير النوايا الحسنة.
كشفت الحرب في غزة والفظائع التي ارتكبت بحق النساء والأطفال والشيوخ عن الوجه الحقيقي لهؤلاء وهو ما أثار حنق وغضب عارم جيل الشباب، الذي يمر بحالة ثورة بسبب سقوط من كان يعتبرونهم قادة للمجتمع وأصحاب مثل عليا.
نشر بعض الشباب قوائم للمقاطعة تشمل تلك القوائم ممثلين ومغنيين وموسيقيين ورياضيين ومصممي أزياء ويوتيوبرز ، على سبيل المثال يوجد هذا الرابط على موقع ويكيبيديا والذي يضم أسماء وصفحات المشاهير بصفة عامة بحيث يمكن انتقاء من وقف ضد أو تجاهل دعم القضية منهم وحظر العشرات منهم في دقائق معدودة.
يتوقع أن تسبب هذه الحملة خسائر لدى هؤلاء بمليارات الدولارات لاسيما أن الحملة لم تتوقف فقط عند حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ويوتيوب وإكس وتيك توك وإنستاجرام بل تطمح أيضاً إلى مقاطعة أعمالهم الخاصة كدور الأزياء والألبومات الغنائية والأفلام ومشاريعهم الخاصة وغيرها.
نتائج الحملة
في غضون ساعات من انطلاق الحملة بدأت تؤتي ثمارها. على سبيل المثال فقدت ممثلة تدعى “كيم كيه” ثلاثة ملايين من متابعيها دفعة واحدة خلال 24 ساعة.
يشارك الشباب والنشطاء فيديوهات حية لتناقص عدد المتابعين لدى المشاهير الداعمين للإبادة أو الساكتين عنها على مدار الساعة.