قد يمثل حل الواجبات عقبة لدى كثير من الطلاب في مختلف المراحل التعليمية، ولكنه في نفس الوقت ينطوي على العديد من الفوائد، فما هي الفوائد التي تعود على الطلاب من حل الواجبات؟ وهل تنتهي أزمة الواجبات عند أبواب الجامعة؟
فوائد حل الواجبات
يُعرف الواجب في اللغة بأنه “ما يتحتم على الشخص أن يفعله”، وهذا يعني أن الواجبات هي عبارة عن التزامات على الشخص أن يفعلها، ولكن لهذه الإلتزامات العديد من الفوائد مثل:
- إتاحة الفرصة للطلاب للتعلم وممارسة ما تدربوا عليه، فالواجب قد يكون الدليل الوحيد على كون العملية التعليمية تحدث في اتجاهين، متلقي ومرسل، وأن الطالب ليس متلقي سلبي.
- الواجب هو الدليل للمعلم على أن الطلاب قد حققوا الأهداف التعليمية وهو أسهل الطرق التي يمكن عبرها قياس المخرجات التعليمية.
- تعمل الواجبات على تحسين قدرات الطلاب العلمية وزيادة نسبة التحصيل، وأثبتت الدراسات أن الطلاب الذين يقومون بحل الواجبات كانت نتائجهم أفضل من أقرانهم الذين لا يقومون بعمل الواجبات.
ولكن هناك صراع دائر حول جدوى الواجبات المنزلية، فعلى الرغم من الفوائد والمزايا التي تم ذكرها هناك من يشيطن الواجبات ويعدها عبئًا ثقيلًا.
تحديات حل الواجبات
الواجب المدرسي يعد مصدرًا للتوتر والضغوط النفسية، وهذا حسب دراسة أمريكية فإن حوالي 74٪ من الطلاب يعانون نفسيًا بسبب حل الواجبات، حيث يقضي الطلاب ما يزيد عن 15 ساعة أسبوعيًا في حل الواجبات وقد تصل إلى 6 ساعات يوميًا.
الحياة الجامعية والواجبات
قد يعتقد البعض أن الحياة الجامعية خالية من حل الواجبات، وهذا معتقد لا أساس له من الصحة، فالحياة العلمية في الجامعة ممتلئة ومزدحمة بالواجبات مثل الأبحاث والتكليفات وغيرها، بل بعض الكليات تبدأ في التكليفات من الأسبوع الأول في الدراسة.
تعج الحياة الجامعية أيضاً بالعديد من الأنشطة غير الأكاديمية، التي هي بمنزلة النافذة للطلاب لاكتشاف ذواتهم ومعرفة منابع إبداعهم، وإعدادهم لما يلي الحياة الجامعية، وإمدادهم بمتطلبات الحياة العملية والمهنية.
فمثلاً قد تكون دراستك في مجال اللغات، ولكن بسبب خوضك في مجال التسويق الإلكتروني عبر أحد الأنشطة، قد يقودك هذا للعمل في مجال التسويق فيما بعد، ولكن قد تقف الأنشطة الأكاديمية عقبة في وجه تطور الطلاب خاصة في حالة الكليات ذات الطبيعة العلمية والعملية.
كيف يمكنك التعامل مع عقبة حل الواجبات؟
حل واجباتك هو مسؤوليتك وعليك تحملها، ولكن تستطيع طلب مساعدة بحل الواجبات وأخذ استشارة من المتخصصين في مجال واجبك وسؤالهم عن الإشكالات التي تواجهك، ولعل الخدمات المقدمة عبر الإنترنت أفضل ما يمكنك الاستعانة به لتسهيل حل واجباتك وتوسيع فهمك بزوايا الحلول المختلفة.
متى تطلب المساعدة في حل الواجبات؟
- عندما تتزاحم الواجبات والمهام فوق كاهلك، والتفويض مهارة هامة عند تعلمها وإجادتها ستؤدي لزيادة إنتاجيتك.
- طلبة الدراسات العليا الذين لديهم التزامات مهنية أو عائلية تعيق حياتهم الأكاديمية.
- إذا وجدت لديك ميل لأنشطة أخرى وتحتاج لبعض الوقت.
- إذا تعثرت في أداء الواجبات، استعن بمن يشرح ما استعصى عليك.
نصائح لحل الواجبات بفاعلية وكفاءة
1. ابتعد عما يسبب لك الشتات
عند البدء في حل الواجبات يجب أن تبتعد تماماً عن كل ما قد يسبب لك الشتات مثل الألعاب ومواقع التواصل الاجتماعي. وإذا كانت واجباتك مرتبطة بالحاسوب، حاول أن تغلق الانترنت أثناء مذاكرتك، و إذا كنت تقوم بأحد المهام المرتبطة بالقيام بالأبحاث عبر الإنترنت حاول ألا تتشعب، ركز فقط على مهامك.
2. استخدم قاعدة العشرين دقيقة
تعني أن تقسم مهامك أجزاء وكل جزء تقوم بعمله خلال 20 دقيقة، يمكنك بعد هذه الفترة أن تقوم بعمل أي نشاط آخر لمدة دقائق معدودة لكسر الملل والروتين وتحفيز الدماغ.
يمكنك تناول قطعة صغيرة من الشيكولاتة أو الحلوى المفضلة لديك كنوع من المكافأة التي تقدمها لنفسك. الأمر الأهم هو أن تدرس وتتعلم فيما أنت شغوف به، فمن المعروف والمؤكد أن ما تقوم بدراسته بشغف وحب يجعلك مميز في مجالك.
3. ابتعد عن العادات الضارة
سواء العادات الغذائية الضارة من تناول الطعام السريع، وعدم تناول الأطعمة النافعة حتى لا تصب بفقر الدم وهو ما سيؤثر على قدراتك العقلية، فتجد نفسك لا تقو على التركيز والاستيعاب. ابتعد أيضًا عن التدخين وتناول الكافيين وأي أدوية قد تعتقد أنها قد تزيد من تركيزك ونشاطك.
ختامًا، قد يمثل حل الواجبات تحدي أمام البعض، لكن من المؤكد أنها تُبصرك بمواطن القوة والضعف في أدائك الدراسي وقدراتك التحصيلية، إذا واجهتك عقبات في دراستك حاول أولاً أن تعتمد على مجهودك و اللجوء لأقرانك المتميزين، ويمكنك أيضًا الاستعانة بخدمات المستقلين سواء في شرح ما تعثرت به أو حتى في حل الواجبات التي قد تستعصي عليك.
اترك تعليقاً