التجربة الهندية : 3 أفكار مشاريع مبتكرة لتدوير المخلفات

 مشاريع مبتكرة لتدوير المخلفات

تقلل عملية إعادة تدوير المخلفات من حجم النفايات الضارة والانبعاثات الكربونية وتوفر الطاقة وتمنع تلوث الهواء والماء. هناك طرق عديدة لإعادة تدوير نفاياتنا. يمكننا استخدام مواد قابلة للتحلل الحيوي ومواد أخرى لإنشاء منتجات جديدة .

تعتبر الهند من أكثر بلدان العالم معاناة من النفايات وهو ما دفع الحكومة لحظر استخدام المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة فقط لكن هذا لم يحل المشكلة . المبتكرون من الهنود الذين يعرفون كيف يتعاملون مع شح الموارد كان لهم رأي آخر لمعالجة تلك المشاكل عبر تحويل القمامة لمشاريع منتجة تدر الأرباح .

في هذه المقالة سنناقش 3 أفكار مبتكرة طبقها الهنود لإعادة تدوير مخلفات مثل الأكياس و الإطارات ونفايات الأنهار ومخلفات قصب السكر وأعادوا صياغتها إلى مشاريع اقتصادية تدر الأرباح

Advertisements

1. أحذية رياضية مصنوعة من القمامة

تستخدم شركة هندية الأكياس والزجاجات لصنع الأحذية الرياضية، وفقاً للشركة فإن كل زوج من الأحذية يحتوي على 10 أكياس بلاستيكية و 12 زجاجة مقابل 100 دولار ويتم شحنها لاحقاً إلى أي مكان بالعالم.

التجربة الهندية : 3 أفكار مشاريع مبتكرة لتدوير المخلفات 1
حذاء مصنوع بالكامل من المخلفات

في البداية تنظف الأكياس في حوض مائي ساخن يحتوي على ماء فقط بدون كيماويات مضافة ثم تعلق حتى الجفاف

Advertisements

توضع من ثمان لـ 10 طبقات من الأكياس تحت مكبس حراري لتلتحم معاً لتنتج الخام الأساسي لصناعة الحذاء . يصنع نعل الحذاء من المطاط الصناعي المعاد تدويره من إطارات السيارات ونعال الأحذية القديمة كما يصنع رباط الحذاء وشباك التهوية من إعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية .

2. إعادة تدوير مخلفات قصب السكر إلى أطباق مائدة قابلة للتحلل

الهند هي ثاني أكبر منتج للسكر في العالم ، حيث صنعت أكثر من 25 مليون طن متري في عام 2020. هذا يعني جبال من مخلفات قصب السكر .

Advertisements

تفل أو مصاصة قصب السكر التي تتخلف بعد عصر السكر تعتبر من أكثر المواد التي يتم هدرها بالرغم من إمكانية إعادة تدويرها في الكثير من دول العالم ، في بعض الأماكن في الهند يتم حرق هذه المخلفات لتوليد الكهرباء إلا أن هذا لا يبدو الحل الأمثل .

البديل كان استخدام ألياف مخلفات القصب المتماسكة لإنتاج الورق المقوى المستخدم في صناعة الأطباق الورقية بديلة أطباق الستيروفوم الضار بالبيئة

صناعة الأطباق الورقية من مخلفات قصب السكر
أطباق مصنوعة من مخلفات قصب السكر

هذا هو ما قام به مؤسسي مصنع Chuk لإنتاج أدوات المائدة من مخلفات قصب السكر، حيث افتتحوا مصنعهم بالقرب من مزارع السكر والمطاحن للحفاظ على التكاليف وانبعاثات الكربون منخفضة. تصل حمولة 100 شاحنة من تفل قصب السكر إلى مصنع تشوك كل يوم خلال ذروة موسم الحصاد.

Advertisements

يمكن أن يستغرق تفريغ كل شاحنة ساعتين. إذا جفت المخلفات ، تفقد الألياف قوتها ، لذلك يتم الاحتفاظ بها في أكوام مبللة. يقوم العمال بعد ذلك بإزالة طبقة من أصغر الألياف قبل غسلها والضغط عليها.

يمكنك استخدام منتج قلوي معين لإزالة المواد السكرية اللزجة ولجعله قابلاً للتشكيل.

يتم غسل الخام مرة أخرى لإزالة أي مواد كيميائية متبقية. ثم يوزعونها في آلات وقوالب مختلفة تضغطها في الشكل وتخرج الماء منها.

Advertisements

لا يقوم مصنع تشوك بإضافة المبيضات بالرغم من أنها تجعل المنتج أكثر بياضاً للحفاظ على استدامة المنتج ووفاءاً بالمعايير الخضراء التي وضعها المنتج لنفسه كما يقول المصنعون.

في الحقيقة فإن هذا المنتج هو أغلى قليلاً من نظيره المصنوع من البلاستيك إلا أن المنافع البيئية والصحية تستحق هذا الفارق .

3. صناعة البخور من نفايات الزهور

ينتهي المطاف بالنفايات في أكبر أنهار الهند ، التي يعتبرها الهندوس مقدسة كل يوم ، يقدم الهندوس ملايين الزهور في النهر إحدى الشركات تحول نفايات الزهور تلك إلى أعواد بخور.

Advertisements

بعض الناس يقومون بجمع تلك الزهور التي قد تتلف وتسبب تلوث النهر ثم يقومون بفصل بتلات الزهور ويصنفونها لأعواد البخور حسب اللون ويقومون بغسلها و يحتفظون بالبراعم والسيقان لإنشاء سماد يتم بيعه كمنتج منفصل.

توضع بتلات الزهور ( الأوراق الملونة) لتجف على بُسُط كبيرة . بمجرد أن تجف تطحن إلى مسحوق ثم تخلط بالماء والزيوت الأساسية حتى يصلوا إلى قوام يشبه الطين.

يقوم العمال بدحرجتها باليد للحصول على سمك متساوٍ. ثم تترك على الأعواد لتجف قبل غمسها مرة أخرى في الزيوت العطرية ثم يتم وضعها لتجف مرة أخرى وتعبأ.

Advertisements
صناعة أعواد البخور
صناعة أعواد البخور

يمكن للعمال في إحدى المنشآت الصغيرة إنتاج حوالي 400 عود بخور كل ساعة.

عادة ، تُصنع أعواد البخور من الفحم النباتي. إلا أن حرق الفحم يطلق ثاني أكسيد الكبريت السام وينتج الكثير من الكيماويات الضارة في الهواء.

خلاصة :

في الماضي ، كان يُنظر إلى إعادة التدوير على أنها طريقة لتقليل كمية النفايات التي تذهب إلى مدافن النفايات. ولكن الآن ، يُنظر إليها أيضًا على أنها طريقة لإنشاء منتجات ومواد جديدة لتحقيق الأرباح ودعم اقتصادات الدول.

Advertisements

استخدم الهنود مخلفاتهم لإنتاج أحذية رياضية وأدوات مائدة وأعواد بخور وغيرها من المنتجات المفيدة ، ونحن أيضاً يمكن لنا أن نستلهم من هذه التجارب ما يساعدنا على مواجهة مشاكل مثل التضخم والبطالة والتلوث البيئي .

أتمنى أن أكون قد وفقت في هذا الطرح ويسعدني سماع آرائكم واقتراحاتكم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − ثمانية =

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.