اختبار تطبيقات الهاتف قبل إطلاقها

اختبار تطبيقات الهاتف

يُعد اختبار تطبيقات الهاتف من أهم العمليات التي يجب أن تُقام على كل تطبيق قبل إطلاقه، فدون هذه العملية سيُعاني التطبيق من عدة مشكلات سواء في الأداء أو الحماية وغيرها، ولكن ما هو اختبار تطبيقات الهاتف في الأساس؟ وما هي أنواعه؟ ومن الذي يقوم به؟

ماذا يُقصَد باختبار تطبيقات الهاتف؟

اختبار تطبيقات الهاتف هي عملية تُختَبَر فيها جودة التطبيق على عدة هواتف، لكي يتم تحديد ما إذا كان التطبيق ينقصه شيئًا ليُضاف إليه قبل إطلاقه أم أنه جاهزًا للإطلاق، ويتم فيها اختبار جميع الوظائف التي يقوم بها التطبيق، وهل يقوم بها على أكمل وجه على جميع الأنظمة أم أن إحدى وظائفه تُعطّل في أثناء استخدامه على هاتف مُعيّن.

ما هي أهم الاختبارات التي تتم على التطبيق؟

يوجد العديد من الاختبارات التي تُجرى على التطبيق قبل إطلاقه، في السطور القادمة سنذكر لكم أهم الاختبارات التي يلزم القيام بها قبل إطلاق التطبيق، لكي تضمن أن يخرج إلى الأسواق في أفضل شكل له:

  1. اختبار المهام الرئيسية: هذا الاختبار يُعلَم منه ما إذا كانت وظائف التطبيق جميعها تعمل بسلاسة على جميع الهواتف، أم أن إحدى وظائفه تواجه بضعة مشكلات على أي من الأجهزة التي يتم الاختبار عليها.
  2. اختبار الأداء: يتم في هذه المرحلة معرفة سرعة التطبيق، وتحديد الأعطال التي قد تجعله بطيئًا، وأيضًا يُختَبَر هل هو سريع الأداء في كل الحالات، أم أن أداءه يسوء عند انخفاض بطارية الهاتف، أو عدم تواجد شبكة قوية، أو عندما ترتفع درجة حرارته.
  3. اختبار قابلية الاستخدام: تُختبر فيه مدى سهولة استخدام التطبيق، ويُحدد هل هو سهل الاستخدام على من لا تربطه علاقة قوية بالتكنولوجيا والحداثة، أم أنه يتطلب شخصًا ذا خبرات سابقة في التعامل مع الكثير من التطبيقات لكي يقوم باستخدامه.
  4. اختبار الأمن: يُعد هذا الاختبار هو الأهم إذ يُعلم منه عن وجود أي ثغرات أمنية كبيرة قد تؤدي إلى اختراق التطبيق، ولا يوجد تطبيق خالٍ من الثغرات، ولكن يهدف المختصون في هذا الاختبار إلى تعسير الوصول إليها ما أمكن.

من الذي يقوم بعملية اختبار التطبيق؟

يوجد عدة طرق لاختبار التطبيقات، منها ما يحتاج مبالغ ضخمة، ومنها ما لا يحتاج سوى مبالغ بسيطة، ولكل طريقة مميزاتها وعيوبها، سنستعرض معكم خلال الأسطر القادمة أشهر الطرق لاختبار تطبيقك:

1. الاختبارات اليدوية

الاختبارات اليدوية هي نوع من الاختبارات عليك فيها تعيين موظف مُختَص في اختبار التطبيقات، وأيضًا شراء العديد من الهواتف بمواصفات متفاوتة؛ لتتأكد أن تطبيقك سيناسب جميع المستخدمين مهما كانت أنواع وأحجام ومواصفات هواتفهم، وأنه سيعمل بكفاءة على جميعها.

يبدأ المُختَبِر في تجربة التطبيق على جميع الهواتف، ويقوم بكل اختبار من الاختبارات على حدة، ويستنبط من تجربته المشكلات الموجودة في التطبيق، ومن ثم يُحصيها ويُقدمها لمبرمج التطبيق ليقوم بحلها.

2. الاختبارات الآلية

يمكنك في هذا النوع من الاختبارات استخدام برامج اختبار التطبيقات التي تؤدي عملها على عدة أنظمة وهمية، ومن ثم تصدر لك تقريرًا عامًا عن التطبيق، وأهم المشكلات التقنية التي يجب حلها فيه.

يوجد عدة طرق أخرى لاختبار التطبيق، ولكنها ليست في مِثل دقة الطريقتين السابقتين، من هذه الطرق مثلًا إعطاء التطبيق لأقاربك وأصدقائك لتجربته، لكن هذه الطريقة لها الكثير من العيوب، أهم عيوبها هي أن التجربة تأتي من أشخاص غير مُختصين، لذلك قد يكون هناك مشكلات عدة ربما تؤثر على التطبيق وأدائه ولكن لا يلاحظها المستخدم العادي.

مميزات وعيوب الاختبارات اليدوية والآلية:

يوجد عدة مميزات للاختبارات اليدوية، من أهمها أن المُختَبِر هو إنسان، يعلم ما قد يُعيق تجربة المستخدم في أثناء استخدامه للتطبيق؛ حتى ولو لم توجد مشكلات تقنية في التطبيق، ويقترح مميزات قد تكون مفيدة في التطبيق بناءًا على خبرته التي حصدها من اختبار الكثير من التطبيقات، وهذا ما لا يفعله برنامج الاختبار.

الاختبارات الآلية لها العديد من المميزات، فهي أرخص من تعيين إنسان للقيام بهذه الاختبارات، ولا يفوتها جزءًا في التطبيق إلا وتختبره وتُخرج كل ما فيه من أخطاء تقنية، بينما يمكن أن يسهو الإنسان عن خطأ ما.

ما هي مخاطر إصدار التطبيق دون اختباره؟

يُقرر أحيانًا بعض أصحاب المشاريع تأجيل اختبار تطبيقهم، لحين تمكنهم من حصد مبلغ مناسب يستطيعون به شراء الأجهزة التي ستتم الاختبارات عليها، وأيضًا ينتظرون حتى يتوفر معهم الأموال لتعيين مُختَص في اختبار التطبيقات ليُتمم هذه العملية، ولكن لهذا الفعل الكثير من المخاطر.

قد يُعرض هذا الفعل تطبيقك للاختراق، فقد يكون هناك مشكلة أمنية سها عنها المُبرمج في أثناء كتابته للشيفرات وتتسبب في اختراق تطبيقك، وأيضًا إصدار التطبيق بلا اختباره قد يُعرضه للفشل الذريع، لأن المستخدم قد يُثّبت التطبيق على هاتفه، فيجد أنه لا يعمل بشكل سليم، فيُسرع في حذفه، ويقوم بتقييمه تقييمًا سلبيًا على المتجر، وعندما يرى باقي المستخدمين هذا التقييم السيء للتطبيق لا يقومون بتحميله، ومن المخاطر أيضًا أن أداء التطبيق قد يُصبح بطيئًا، فيتسبب في عدة مشكلات بالتطبيق، وقد تصل هذه المشكلات بالتطبيق أن تجعله يتوقف عن العمل إلى حين إصلاح المبرمج لها.

الخاتمة

خلاصة هذا المقال هو أنه من المهم لك القيام بعملية اختبار لتطبيقك قبل إصداره، حتى وإن كانت ستُكلفك مبلغًا ضخمًا من المال، فأنت هنا تستثمر في أمن تطبيقك وفي تقديم أفضل نسخة ممكنة منه، ومما ذكرنا يتضح أنه من الأفضل تعيين متخصص في هذا المجال ليُتمم هذه العملية، فضلًا عن استخدام إحدى البرامج التي تتوارى عن الكثير من الأخطاء التي بدورها قد تضر تطبيقك.


اكتشاف المزيد من مجلة رؤى

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + 10 =

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتشاف المزيد من مجلة رؤى

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading