|
مسبار الفضاء فوياجر – صورة من wikipedia |
منذ أكثر من 36 عاماً أطلقت و كالة الفضاء الأمريكية ناسا مسبار فويجر-1 ( فوياجر Voyager ) في مهمة محددة حيث كان من كان من المقرر له أن يزور كوكبي المشتري وزحل و كان أول مسبار يقوم بتصوير هذين الكوكبين بالإضافة إلي أقمارهما ثم انطلق ليصل أبعد مما خطط له صانعيه حيث مرَّ بجانب كواكب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون لينهي مهمته المقررة في عام 1989، ولا يزال فوياجر يرسل إلى الأرض معلومات حتى الآن.
تم مد مهمة فوياجر-1 ليصل إلي حدود المجموعة الشمسية و وقد تمكن فوياجر من إتمام هذه المهمة و بعد جدل استمر لمدة عام كامل حول تحديد موقع فوياجر-1 و في يوم 13 سبتمبر 2013 تم إعلان اجتيازه حدود مجموعتنا الشمسية ليكون فوياجر-1 أول مسبار يجتاز الغلاف الشمسي و حدود مجموعتنا الشمسية في تاريخ البشرية ليستمر في مهمة جديدة في الفضاء الشاسع بين النجوم يتوقع لها أن تنتهي بعد ضعف بطاريته في خلال 10 – 15 عام و قد كان للصدفه دور كبير في تحديد موقع مركبة فاويجر-1 خصوصاً أن مقياسه الأيوني قد تعطل منذ ثلاثين عام قبل أن تضرب الرياح الشمسية مصادفة جسيمين ليتمكن العلماء من قياس موقعه و التأكد من تجاوزه لغلاف المجموعة الشمسية.
هناك أيضاً مسبار الفضاء فوياجر-2 الذي ارسل بعد فوياجر-1 بأسبوعين ليؤدي نفس المهمة لكن من خلال مسارات مختلفة ويتوقع ان تخرج فوياجر-2 من النظام الشمسي خلال ثلاث سنوات. المسبارين توجيههما صوب الفضاء العميق باتجاه مركز مجرة درب التبانة.
يعتمد المسبارين فوياجر علي بطارية نووية من البلوتونيوم كما اعتمدا علي الحصول علي دفعات مقلاعية من خلال الدوران في مدارات حول الكواكب التي يقومان بزيارتها
وعندما يسكت المسباران بعد ذلك فسوف يواصلان حركتهما في الفضاء الكوني. وكل منهما يحمل رسالة إلى الخارج عبارة عن قرص من النحاس مطلي بالذهب ومحفور عليه صور للإنسان، وموسيقى وتحيات من الأرض بعدة لغات. والقرص يشبه اسطوانة الموسيقى ويعمل بنفس طريقة الفونوغراف و بالرغم من قدم التقنية إلا أنه أمر طبيعي فهكذا كان الحال، ففي عام 1977 لم يكن أحد يعرف شيئا عن القرص المضغوط.
هل يكمل مسبار نيوهوريزونز الرحلة
بالطبع أصابك قدر من الإحباط حينما علمت بأن التكنولوجيا المستخدمة في مسبار فوياجر هي تكنولوجيا قديمة ترجع إلي فترة السبعينات و مع تقليص ميزانية ناسا قد لا تكون هناك رحلات مستقبلية تتخذ ذات المسار إلي خارج مجموعتنا الشمسية لكن الحقيقة أن هناك مسبار آخر يدعي نيوهوريزونز New Horizons و الكلمة تعني آفاق جديدة هذا المسبار لديه رحلة مجدولة إلي بلوتو أطلقت من الأرض في 19 يناير 2006 بصعوبة و بعد جدل كبير حول تكاليف الرحلة و الجدوي منها ومن المقدر أنها سوف تصل بلوتو في 14 يوليو 2015 و لا يعرف إن كان مسبار نيوهريزونز سينجو من اصطدام بأحد الأقمار الخفية لبلوتو أم لا المهم أنه إن نجح في ذلك فسيحتاج سنين طويله ليصل إلي ما وصل إليه فوياجر-1 كون سرعته لا تتجاوز 96% من سرعة فوياجرمما يجعلنا نتوقع أن الفترة التي ستمر عليه ستتعدي الفترة التي احتاجها فوياجر-1 ليصل إلي منطقة تخوم النجوم رغم أنه قد يحصل علي دفعه كبيرة من بلوتو تجعله يتجاوز بضع سنوات من هذه الحسابات
|
مسبار الفضاء نيوهوريزونز – صورة من Wikipedia |