هل السن فعلًا عامل مُهم عند تعلَّم لُغة جديدة؟ أعتقد أن الإجابة بصفة عامة هي لا.
لنعُد للأصول الأولى المُرتبطة بالتعلم. هُناك طريقتان أساسيتان يتعلم البشر من خلاليهما:
– التقليد والمُحاكاة:
– الدراسة:
أي هذه الأساليب أفضل؟
من وجهة نظري الشخصية، الأسلوب الأمثل للتعلم بأكبر كفاءة مُمكنة وفي أقل وقت مُمكن هو إعطاء أسلوب الدراسة مساحة كبيرة وإعطاء المُحاكاة مساحة صغيرة. لم يُقابلني حتى الآن أي نظام لتعلُم اللغات يعمل بهذه الطريقة بعد، ولكن في الوقت الحالي أقوم بعمل تجارب في استخدامه.
ما أعنيه بإعطاء الدراسة مساحة أكبر هو ألا تقتصر دراستك للغة على حفظ قواعدها وحسب، بل أنت في حاجة لأن تدرسها كما يدرسها الأكاديميون.من بين الأشياء التي ستقرأ عنها تصنيف اللُغة التي تتعلمها ونوعها، والأسلوب الذي تستخدمه هذه اللغة في عرض الأفكار -أو عقلية اللغة- والبنى القواعدية التي تُسخدم للتعبير عن هذه الأفكار. ستقرأ عن طبيعة العلاقة بين الكلمات والمعاني في هذه اللغة، والطريقة التي تعتمدها في “توسيع” المعنى، والطريقة التي تستخدمها في وصف الأسماء والتعبير عن الأفعال ونطاق عمل الأفعال.
أعلم. هذا الأسلوب يبدو مُجهدًا بصورة كبيرة (بالرغم من أنه يُمكنك الوصول حرفيًا لكل هذه الأشياء على ويكيبيديا)، لذا من المنطقي أنه غير مُستخدم. ولكن صعوبة الشيء لا تعني تركه بالكلية، وخاصة إن كُنت تعلم أنك ستحصل على فوائد غير مسبوقة منه. أبسط مثال هو أن اللغات لها “عائلات” مثل البشر تمامًا تشترك فيما بينها في الكثير من الصفات. إتقانك للغة واحدة في عائلة سيسمح لك بتعلم أي لغة تنتمي لهذه العائلة بصورة أسرع جدًا من المعتاد، لأن عقلية التعامل معها مُتقاربة جدًا، وفي بعض الأحيان طريقة النُطق كذلك.
اترك تعليقاً