بقلم: جوشوا هيهي
ترجمة: ابراهيم عبدالله العلو
يوجد اليوم ما يقرب من 7 مليار انسان على سطح الأرض ويعاني معظمهم من سوء التغذية . ومع تزايد أعداد البشر تتعاظم الحاجة إلى الغذاء . وفي ظل نموذج الإنتاج الحالي تسعى الشركات لإطعام الغذاء “لغذاء” آخر لتستهلكه نسبة قليلة من الناس . وأعني بذلك ان الشركات تزرع معظم المحاصيل في العالم لإطعام الحيوانات ثم لا يتمكن سوى الأثرياء من تناول لحومها.
وبدلاً من ذلك نستطيع إطعام أعداداً أكبر من البشر إذا اتجهنا إلى استهلاك الغذاء النباتي فحسب . وتكمن المشكلة في ان طرائق المعالجة المستخدمة اليوم تحابى ثقافة مستهلك اكل للحوم .وهذه مشكلة كبيرة بحد ذاتها .حيث يتم هدر كميات مهولة من الماء في ظل الطرق الزراعية التقليدية .
وتستهلك الوسائط اللازمة لنقل هذه السلع كميات كبيرة من الوقود كما ان النماذج الحالية مبذرة وتستخدم الأرض بطريقة غير مستدامة . وهذا النظام يخدم جيوب وبطون الطبقة الأشد ثراءً دون كبير اعتبار لأي شخص أو شيء آخر .
ولكي نحول العالم باتجاه نظام غذائي نباتي أكثر انسانية يجب ان نستثمر أكثر فأكثر في اسلوب الزراعة العمودية . وبهذه الطريقة سوف توفر الأغذية الحيوية المطورة ذات المنشأ النباتي بدائل لحوم ذات قيمة غذائية أعلى وجودة مخبرية ثورية .
استنبط العلماء طرقاً أكثر ذكاءً لجعلها شهية أيضاً . وعن طريق تهوية جذور الخضار المزروعة بطريقة الزراعة المائية يمكن انتاج أغذية صحية لذيذة الطعم .
ان يجوع اناس في هذا العصر ليس امراً أخلاقياً . ويعتقد ان المزارع العمودية ستكون الشيء الوحيد الذي سينقذ العالم من المجاعة . لذا يجب ان يتجه الجميع نحو النظام الغذائي النباتي وبهذا يتوفر غذاء للجميع . يجب ان نتخلى عن اللحوم وبذلك ننهي معاناة اعداداً هائلة من الحيوانات وتجويع الاطفال .
ولكي نمنع استهلاك اللحوم يجب ان تتجه البشرية إلى الزراعة العمودية وهذه خطة لا يمكن تفاديها . ويجب البدء فيها لعدة أسباب .فهذه المعجزة الهندسية سوف تلغي الحاجة للأسمدة الضارة والمبيدات الحشرية كما ان الانارة ذات الطيف المحدد المستخدمة في الزراعة ستمكن من انتاج الطعام على مدار العام. وتشغل الابنية اللازمة والمتحكم بجوها حيزاً مكانياً صغيراً على الارض وتسهل ادماجها في المدن ذات الاحجام المختلفة وسيكون مفهوم التفكير هذا طريقة المستقبل .
اترك تعليقاً