الوقود الحيوي أو الوقود العضوي هو وقود يصنع من مواد طبيعية عضوية مثل زيوت الطعام من خلال عمليات كيميائية معينة ويمكن استخدامه كبديل جيد لوقود الديزل الأحفوري في بعض الحالات .
مع تزايد أسعار الوقود بشكل مضطرد أصبح من الضروري إيجاد بدائل أقل سعراً أو في حالات الطوارئ عندما لا يتوفر الوقود بسبب ظروف الحروب أو في المناطق المعزولة .
اقرأ : زيت الجاتروفا وقود حيوي بديل للنفط
لحسن الحظ فإن الوقود الحيوي يمكن تحضيره منزلياً من خامات بسيطة مثل زيت الطعام بل وربما لا تحتاج لتحضير أي شيء على الإطلاق إذا كان لديك زيت طعام فزيت الطعام ذاته يمكن اعتباره أحد أشكال الوقود العضوي دون أي معالجات أخرى .
لكن لعلك تتساءل هل يوجد فرق بين الوقود العضوي وزيت الطعام و الوقود العادي من ناحية الآداء و التأثير على المحرك و حمايته من التآكل و مدى كثافة و جودة العادم الناتج عن استخدام كل نوع ومدى تحمل كل نوع لدرجات الحرارة المنخفضة .
هذا ما سعى أحد الباحثين لمعرفته عبر مقارنة عدة أنواع من الوقود ببعضها البعض .
قام الباحث بمقارنة قدرة وقود الديزل العادي على تشغيل محرك صغير مقابل الديزل العضوي و زيت الطعام وزيت المحركات المستعمل (المضاف له 10% ديزل عادي) والديزل الحيوي المائي( وقود حيوي في صورة مستحلب مخلوط من الماء و الزيت) . ولتكون التجربة واقعية قام بشراء محرك استخدمه لمقارنة كل هذه الأنواع . ثم عرض النتائج التي وجدها
اعتقد أن هذه المعلومات ربما تكون مفيدة لمن يرغبون في تجربة الوقود العضوي لذا سأعرضها عليكم
تحضير وصناعة الوقود الحيوي
يتطلب إنتاج الوقود الحيوي حوالي 24 ساعة على الأقل حتى يستقر كل شيء ويتم إنتاج وقود نقي شبه خالي من الشوائب.
لصنع وقود الديزل العضوي قد نحتاج للمكونات التالية
- 3.5 جرام من الصودا الكاوية ( صوديوم هيدروكسيد) أو البوتاسا الكاوية ( بوتاسيوم هيدروكسيد )
- 100 مل أو نصف كوب من الكحول الأحمر (الميثانول)
- كوبين كبيرين أو 500 مللي من الزيت النباتي
يذاب هيدروكسيد الصوديوم في الميثانول أولاً ثم يقلب جيداً ويضاف الخليط إلى الزيت النباتي ويذاب الخليط جيداً
ملحوظة : هيدروكسيد البوتاسيوم مادة أكالة يمكنها تخريش الجلد والتسبب في الحروق كما أن الميثانول مادة سامة اذا لامست العين قد تسبب العمى لذا من الأفضل ارتداء قفازات وحماية للوجه عند التعامل مع هذه المواد .
يعمل هيدروكسيد البوتاسيوم كعامل مساعد في التفاعل الكيميائي بين الميثانول و الزيت يسخن الخليط حتى 70 درجة مئوية ويقلب جيداً جداً لخمس دقائق (أو أكثر في حالة التقليب اليدوي) ، ستعرف بحدوث تفاعل كيميائي عندما يتغير لون الزيت النباتي من الأصفر إلى البرتقالي ، يترك بعدها الخليط لمدة 24 ساعة .
بعد 24 ساعة ستلاحظ انفصال طبقة وقود الديزل الحيوي في الأعلى من هيدروكسيد البوتاسيوم الميثانول والجلسرين في الأسفل
الخطوة الأخيرة هي غسل الديزل العضوي عن طريق رش سطحه برذاذ الماء ستساعد هذه العملية في إزالة أي آثار عالقة من هيدروكسيد البوتاسيوم والميثانول .
يمكنك الاستزادة حول صناعة الوقود الحيوي بتفاصيل أكثر دقة من خلال هذا الموقع
مقارنة الديزل العادي بالديزل العضوي و المائي و زيت المحركات المستعمل
السؤال الآن هو هل وقود الديزل الحيوي وحتى والديزل الحيوي المائي يقدمان خصائص أفضل لحماية المحرك من الوقود العادي
1. التزييت و مقاومة التآكل أثناء الحركة
النتيجة هنا منطقية فكلما زادت اللزوجة زادت مقاومة التآكل ، أفضل الزيوت التي قاومت التآكل بالترتيب هي
- زيت الطعام
- زيت الموتور المستعمل (المخلوط ب10% ) من زيت الديزل العادي
- زيت الديزل الحيوي
- زيت الديزل الحيوي المائي
- زيت الديزل العادي
2. عمل المحرك
بعد استخدام الديزل في بدء التشغيل جميع الزيوت المذكورة عملت بشكل جيد عند اضافتها باستثناء الديزل الحيوي المائي الذي انتج الكثير من العادم الأبيض وزيت المحرك المستعمل (المخلوط بـ 10% ديزل ) و الذي انتج بعض الأبخرة السوداء .
3. اختبار التجمد
عند اختبار الزيوت السابقة عند درجة حرارة -18 سيلزيوس لم يتجمد سوى الزيت العادي والوقود الحيوي ، لحسن الحظ فإن درجات الحرارة تلك ليست شائعة في منطقتنا .
4. اختبار التآكل الكيميائي
عند وضع مواد مسببة للتآكل و الصدأ على سطح مغطى بأنواع الوقود السابقة كانت النتيجة هي أن الديزل العادي و الديزل الحيوي المائي كانا الأكثر حماية ضد التآكل .
ملحوظة : لا ينصح باستخدام أنواع وقود عشوائية في السيارات الحديثة التي تعمل بأنواع معينة من الوقود فقد يتأثر المحرك أو دورة الوقود بها بشكل سلبي بمرور الوقت .
يمكنك الاستزادة من الفيديو التالي