أساور الطاقة أو الأساور المغناطيسية هي أحد أكثر العلاجات البديلة شعبية حيث تستخدم من قبل شريحة واسعة كبديل لمسكنات الألم ، لكن هل أساور الطاقة منتجات فعالة حقاً و هل تستند في عملها إلى دلائل علمية أم أنها مجرد علاج وهمي آخر من العلاجات التي يتم الترويج لها بلا أسانيد علمية ؟
لمحة تاريخية حول استخدام أساور الطاقة المغناطيسية
بدأ استخدام أساور الطاقة المغناطيسية من قديم الأزل ، حيث ترجع هذه الممارسة إلى عهد المصريون القدماء حيث كان يعتقد أن المواد المغناطيسية يمكنها أن تسحب المرض من الجسد .
انتشر استخدام تلك المغناطيسات في عصر النهضة. حين اعتقد المؤمنون بها أن المغناطيس يمتلك طاقة حية ، و كان الناس يرتدون سوارًا أو قطعة من المواد المعدنية على أمل مكافحة المرض والالتهابات أو لتخفيف الألم المزمن. ولكن مع التقدم في الطب خلال القرن التاسع عشر ، لم يستغرق الأمر طويلاً قبل أن ينظر إلى المغناطيسات على أنها أدوات علاجية لا قيمة لها ، بل وخطيرة.
تمتّع العلاج المغناطيسي بانبعاث جديد في السبعينيات مع دكتور ألبرت روي ديفيس . حيث زعم ديفيس أن الطاقة المغناطيسية يمكن أن تقتل الخلايا الخبيثة ، وتخفف آلام التهاب المفاصل ، وحتى تعالج العقم.
حالياً تنتشر الدعايات حول هذا النوع من العلاجات في كل مكان و لا يزال الاعتقاد في الأساور المغناطيسية بمثابة علاج شامل موضوعًا ساخنًا. العلماء ورجال الأعمال والأشخاص الذين يسعون إلى الحصول على الراحة من الألم والمرض لديهم آراءهم الخاصة.
صار بإمكانك العثور على مغناطيس في الجوارب ، والفرش ، والأساور ، وحتى الملابس الرياضية. الناس يستخدمونها لعلاج الألم الناجم عن التهاب المفاصل وكذلك الألم في الكعب والقدم والمعصم والورك والركبة والظهر ، وحتى الدوخة. و اليوم، يتم بيع المنتجات المغناطيسية لعلاج الألم ضمن صناعة بمليارات الدولارات في جميع أنحاء العالم.
هل تعالج أساور الطاقة المغناطيسية الألم
وفقا للأغلبية العظمى من البحوث ، فإن الجواب هو لا. تم التثبت من مزاعم دافيس و تفنيدها من قبل المجتمع العلمي ، وهناك القليل من الأدلة على أن الأساور المغناطيسية لها أي مستقبل في إدارة الألم.
وخلص استعراض عام 2007 للبحوث إلى أن الأساور المغناطيسية ليست فعالة في علاج الألم الناجم عن التهاب المفاصل ا أو الفيبرومالغيا (الألم العضلي الليفي) .
منذ عام 2013 ، توافق العلماء على أن كلاً من الأساور المغناطيسية والنحاسية ليس لها تأثير على إدارة الألم أكثر من الدواء الوهمي ، حيث تم اختبار تأثيرالأساور على الألم والالتهاب و وظائف الجسم.
وفقا للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (NCCIH) ، لا تعمل المغنطيسات الساكنة ، مثل تلك الموجودة في السوار. وأصدر المركز تحذيراً بعدم استخدام أي نوع من المغناطيس كبديل للعناية الطبية والعلاج.
هل المغناطيس مضر أو خطير؟
في نفس الوقت الذي كان يروج فيها لأساور الطاقة كعلاج ، كانت الدنيا تقوم الدنيا و لا تقعد حينما يجد الناس مغناطيسات في بعض المنتجات مثل الأحزمة الجلدية و كان يروج في الإعلام أنها مسببه للعقم أو السرطان و أنها من يروج لها جهات معادية إلى آخر هذا الهراء !
في الحقيقة يتم تصنيع معظم المغناطيسات التي يتم تسويقها لتخفيف الألم إما من معدن نقي – مثل الحديد أو النحاس – أو السبائك (مخاليط المعادن أو المعادن مع اللافلزات). فهي تأتي بقوة مغناطيسية تتراوح بين 300 و 5000 جاوس ، وهي قوة ضعيفة للغاية مقارنة بالقوة المغناطيسية التي تجدها في أشياء مثل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي لذلك لا يعتقد أن لها تأثيرات سلبية على الجسم.
في حين أن المغناطيسات آمنة بشكل عام ، إلا أنها قد تكون خطرة لبعض الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة تنظيم ضربات القلب أو مضخة الإنسولين لأنها قدد تسبب حدوث تداخل مع تلك الأجهزة .
خلاصة
- على الرغم من شعبية الأساور المغناطيسية ، فقد أثبت العلم إلى حد كبير عدم فعالية هذه المغناطيسات في علاج الألم المزمن والالتهاب والمرض ونقص الصحة العامة.
- لا تستخدم المغنطيسات كبديل للحصول على عناية طبية مناسبة
- المغناطيسات ليست ضارة لكن تجنب استخدامها إذا كان لديك جهاز تنظيم ضربات القلب أو تستخدم مضخة الأنسولين.
مصادر
https://www.healthline.com/health/pain-relief/do-magnetic-bracelets-help-with-pain
https://www.sciencedaily.com/releases/2009/10/091016094037.htm
https://www.livescience.com/40174-magnetic-therapy.html
اترك تعليقاً