دبور الصراصير أو زنبار الصراصير واحد من الكائنات غرابة في عالم الحشرات ، تتغذى هذه الحشرة و يرقاتها على العصارة التي تمتصها من جسم وبيض ضحاياها التي يأتي على رأسها الصرصور .
جراحة دقيقة و تخدير و تعقيم
تقوم تلك الحشرة العجيبة و التي هي أصغر حجماً بكثير من الصرصور بالهجوم عليه ، تشل المفاجأة حركة الصرصور الذي لم يعتد التعرض للهجوم من كائنات أصغر وبمجرد أن تتمكن من التعلق به تبدأ واحدة من أكثر العمليات الجراحية دقة .
كجراح بارع، يقوم أولاً بتخدير ضحاياه ، يقوم دبور الصراصير بلدغ الصرصور لدغتين في أماكن محددة للغاية في جهازه العصبي
- اللدغة الأولى : تشل ساقيه الأماميتين مؤقتاً و تفقده قدراته الحركية حتى يستطيع إكمال مهمته الجراحية التالية
- اللدغة الثانية : هي لدغة دقيقة في منطقة محددة للغاية في الرأس يتم خلالها حقن الصرصار بكوكتيل من المواد الكيميائية. مهمة هذه اللدغة هي شل إرادة الصرصور تماماً ليتحول بعدها إلى زومبي يسير وفق الأوامر و لا يفكر في الهرب.
لدغات دقيقة من دبور الصراصير |
ينتظر الدبور قليلاً حتى يبدأ السم في السريان بجسد ضحيته يقوم بعدها الدبور بقص أحد قرون الإستشعار لدى الصرصار و يمتص دمه للتأكد من أنه قد قام بحقن كمية كافية من السم فالكثير من تلك المادة يقتله والقليل منها قد لا يكفي لإبقاءه مسلوب الإرادة.
من الملاحظ أيضاً أن الصرصور بعد حقنه يبدأ في تنظيف نفسه تلقائياً و يبدأ جسده في إفراز مواد مضادة للميكروبات ربما كنوع من التعقيم و التهيئة لإستقبال بيضة الدبور !
هذه الإجراءات الجراحية المعقدة تأتي لسببين :
- السبب الأول : هو حجم ووزن الصرصور الذي يجعله أكبر من أن يستطيع دبور الصراصير سحبه لجحره و بالتالي فهو يحتاج لمساعدة الصرصور نفسه للقيام بالمهمة !
- السبب الثاني : هو أن دبور الصراصير يحتاج للحفاظ على حياة الصرصور ليكون غذاءاً طازجاً ليرقته لأطول فترة ممكنة حتى تصبح حشرة بالغة.
تسحب أنثى الدبور الصرصور مسلوب الإرادة إلى جحرها الذي أعدته مسبقاً
تسحب أنثى الدبور الصرصور مسلوب الإرادة إلى جحرها
|
ثم تقوم بوضع بيضة وحيدة في منطقة محددة على جسد الصرصور
تضع أنثى الدبور بيضتها في مكان محدد على جسم الصرصور |