التسويف procrastination مشكلة مزمنة , و التسويف لمن لا يعلم هو التأجيل المستمر ﻹنجاز اﻷعمال الضرورية و بدلاً من إنجاز اﻷعمال نقوم بتأجيلها مرات و مرات , و في بعض اﻷحيان نضع مدى زمني كبير لمهمة صغيرة فنضيع الكثير من الوقت أو نترك المهمة التي يجب إنجازها حتى نهاية الوقت المتاح فتتأثر جودة العمل أو حتى نتأخر في آداء اﻷعمال فتتأثر صورتنا و ثقتنا في أنفسنا و في قدرتنا على اﻹنجاز .
مثلما يحدث مع المشاكل التي تؤرقنا , فطبيعتنا البشرية تجعلنا نميل للتخلص من الضغوط التي تسببها المهام الجديدة من خلال تأجيلها . لا يعد هذا مشكلة إذا ما تعلق اﻷمر بمهام غير هامة و غير عاجلة أما حينما يتعلق اﻷمر بمهام هامة أو عاجلة أو كلاهما فنحن أمام مشكلة حقيقية تحتاج لحل .
على الرغم من أن التأجيل يشعرنا براحة مؤقتة لكن هذه الراحة لا تستمر كثيراً فبعكس ما نحلم به تسوء اﻷمور كثيراً حينما نقوم بتأجيل العديد من اﻷعمال و مع اقتراب الموعد النهائي ﻹنجازها نجد أنفسنا أسرى للقلق و التوتر و قلة النوم و نحن نحاول إدراك ما فاتنا .
بالطبع العلاج النفسي قد يكون هو الحل لكن المشكلة هنا أننا قد نميل إلى تأجيل هذا الحل أيضاً ! لحسن الحظ هناك حل عاجل تستطيع القيام به فوراًَ و أنت جالس في مكانك اﻵن .
في دراسة طلب من المشاركين أن يخططوا ﻹدخار المال اللازم لتقاعدهم و طلب من آخرين التخطيط للذهاب للجامعة خلال مدى زمني معين يتم حسابه باﻷيام بدلاً من السنوات و اكتشف العلماء أن من استخدموا المدى الزمني ﻹنجاز المهمة باﻷيام بدلاً من سنوات أنجزوا تخطيط مهامهم بشكل أسرع بأربع مرات من أولئك الذين احتسبوا المدة بالسنوات .
لذا إذا كنت تبحث عن طريقة ﻹنجاز مهامك بشكل أسرع و بعيداً عن التأجيل و التسويف طريقة أسرع للإنجاز فعليك بتقسيم الوقت المطلوب لوحدات أصغر فتستخدم الساعات بدلاً من اﻷيام و اﻷيام بدلاً من الشهور و السنوات .
على سبيل المثال بدلاً من احتساب مدى زمني مدته عامين أو 12 شهر ﻵداء مهمة معينة سيكون عليك بإحتساب المدى الزمني 730 يوم و سترى الفارق .
الطريقة سهلة و لا تتطلب سوى تغيير بسيط تغيير بسيط في طريقة حسابنا للأمور لكن ربما يمكنها أن تحدث فارقاً كبيراً في إنجاز المهام فلماذا لا تجرب ؟
رابط الدراسة
https://dornsife.usc.edu/news/stories/2049/reining-in-procrastination