العلماء يكتشفون : فيروس زيكا يمكن علاجه و بأدوية معروفة حالياً !

العلماء يكتشفون : فيروس زيكا يمكن علاجه و بأدوية معروفة حالياً !

بعد تجربة آلاف الأدوية الموجودة و المتاحة حالياً و تأثيرها المحتمل لعلاج فيروس زيكا كشف العلماء عن مجموعتين من المركبات يمكنها علاج هذا الفيروس الخطير أحد المجموعتين يمكنها منعه من التكاثر في جسد الجنين و الآخر يمكنه أن يوقف نشاطه في خلايا مخ الجنين ليمنع التشوهات الخلقية التي يسببها هذا المرض اللعين للأجنة

فيروس زيكا هو ذلك الفيروس الذي تفشى مؤخراً في البرازيل و تسبب في موجة هلع كبيرة بسبب سرعة إنتشاره و انتقاله عن طريق البعوض و بالرغم من كونه لا يسبب سوى أعراض خفيفة مثل الحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة والألم العضلي وآلام المفاصل والتوعك والصداع. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتستمر لمدة تتراوح ما بين يومين و7 أيام. لدى الكبار إلا أن الخطر الأكبر يكمن في التشوهات التي يسببها في الأجنة إذا ما أصيبت به إمرأة خلال فترة الحمل حيث قد ينتج عنه صغر حجم رأس الأجنه

تم التعرف على فيروس زيكا منذ أكثر من 70 عاماً لكن لم يكتشف إلا حديثاً أنه يسبب هذه المضاعفات للأجنة microcephaly  بالإضافة إلى ما يعرف بمتلازمة غيلان باريه Guillain-Barré syndrome و هو مرض عصبي خطير أيضاً

لتسريع عملية البحث عن علاج لجأ الأطباء إلى فحص تأثير أكثر من 6000 علاج موجود بدلاً من محاولة تقديم علاج جديد من الصفر و هي العملية التي قد تتطلب عقوداً من الأبحاث بسبب الإجراءات الصارمة للبحث و حتى الحصول على رخصة FDA و هو ما يتطلب بعض الوقت .
من خلال فحص تأثير العقاقير المختلفة على خلايا بشرية منماة في المعمل توصل الباحثون إلى فئتين من المركبات الموجودة بالفعل دوائيًا، والتي يمكن استخدمها ضد الإصابة بفيروس زيكا.

Advertisements

 بعد الإصابة بالفيروس، يكون التلف الذي يصيب الخلايا العصبية كبيرًا ولا رجعة فيه. مع ذلك، فإن بعض المركبات المختبَرة تسمح للخلايا بالبقاء لمدة أطول، وفي بعض الحالات، تعالجها بشكل كامل.

 هناك ثلاثة عقاقير أظهرت نتائج قوية تسمح بمزيد من الدراسة وهي PHA-690509  و هو مركب تجريبي له خصائص مضادة للفيروسات، و”emricasan” وهو حاليًا في مرحلة التجارب الإكلينيكية لتقليل تلف الكبد بسبب الالتهاب الكبدي الوبائي سي، والذي له تأثيرات في حماية الأعصاب أيضًا، و”نيكلوزاميد” وهو عقار مستخدم فعلياً في مكافحة العدوى الطفيلية لدى البشر والماشية، كما يستخدم أيضاً كعامل مضاد للفيروسات في التجارب.

و بالرغم من نجاح التجارب مخبرياً إلا أنه لا يعرف ما إذا كانت ستعطي التأثير ذاته على جسم الإنسان و هل يمكنها الوصول إلى المخ في اجسام الأجنة أم لا .

Advertisements

المصادر

موقع منظمة الصحة العالمية
Medical News today
Science Daily

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − 11 =

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.