مع انخفاض حجم الرقعة الزراعية حول العالم يزداد تحدي توفير الغذاء لملايين البشر صعوبة خصوصاً مع زيادة عدد الأزمات و الحروب و التغيرات المناخية و التي ينتج عنها مزيداً من المشاكل الإقتصادية و الغذائية لسكان الأرض .
10 مليار شخص. هذا هو تقدير عدد سكان العالم بحلول عام 2050. مع طبقة وسطى متنامية سوف تتطلب على الأقل 70% بروتين أكثر مما هو متاح الآن. بالفعل يخصص 80 في المائة من مجموع الأراضي الزراعية لتربية أو زراعة العلف للماشية. صناعة تربية الأحياء المائية هي المفتاح لتلبية هذه الزيادة الهائلة في الطلب على البروتين. ولكن اليوم، نمو الصناعة يعاني من صعوبات بسبب محدودية كميات مكونات الأعلاف . لذا كانت الحاجه إلى مكونات فعالة و مستدامة و ملائمة من حيث التكلفة .
بالتأكيد تعرف أن هناك العديد من مصادر الغذاء و التي يمكن استخدامها كوقود حيوي لكن مؤخراً ظهرت طرق جديدة للحصول على الغذاء من الوقود لإنتاج كميات كبيرة من الغذاء تغطي حاجة الحيوانات و الأسماك و البشر من الغذاء .
تعتمد الفكرة على عملية تخميرعبر تغذية بعض أنواع الميكروبات على غاز الميثان أو الغاز الطبيعي و التي تحوله بدورها لغذاء عالي البروتين يستخدم لصناعة الأعلاف الحيوانية . و قد تمت بالفعل المصادقة على هذا النوع من الغذاء للأسماك في الإتحاد الأوروبي و قد افتتحت بعض الشركات ذات الحجم الصغير و التي تهتم بعملية الإنتاج البيوكيميائية للأعلاف من الوقود الأحفوري مثل شركة Calysta شاهد الرئيس التنفيذي لهذه الشركة يتحدث عن الفكرة
تتعلق الآمال بالتوسع في هذا المجال لإطعام الماشية و الحيوانات الأليفة و ربما البشر في المستقبل لحل أزمة الغذاء و إرتفاع أسعاره مع قلة الرقعة الزراعية أو عدم وجود البيئة الملائمة للزراعة التقليدية . يأمل العلماء أيضاً أن يوفر ذلك وسيلة لإطعام البشر في المستعمرات التي قد تقام على سطح المريخ .
لاشك أن هذه التقنية ربما تكون ذات أهمية بالغة لمستقبل منطقتنا الغنية بالنفط الفقيرة في الرقعة الزراعية لتكون وسيلة لإزدهار لن يتحقق ببيع براميل النفط الخام و الغاز المسال خصوصاً مع التدهور الحاصل في أسعار النفط و الغاز . فهل تكون تلك التقنية وسيلة لتغطية النقص الحاصل قي منتجات البروتين الحيواني في منطقتنا ؟ .