يعاني كثيرين من صعوبات في النوم بينما يغط آخرين في النوم بسهولة بالغة , الباحثون اكتشفوا علاقة بين نوع الأغطية أو الألحفة التي نستخدمها و بين قدرتنا على محاربة التوتر و الدخول في النوم العميق .
وجود علاجات فعالة لاضطرابات النوم يكاد يكون أمر بعيد المنال. فمن محاولة استخدام الأدوية والوصفات الطبية و التي كثيراً ما تسبب الإدمان أو تكون لها آثار جانبية سيئة , و حتى حضور جلسات العلاج العلاج البديلة مثل التنويم المغناطيسي و التي تحتاج لوقت طويل غالباً للحصول على نتائج مقبولة، لذا يعاني الكثيرين من قضاء ساعات يقظه لا تعد ولا تحصى في السعي للحصول على ليلة نوم جيدة.
وفقا لدراسة نشرت في مجلة طب واضطرابات النوم فإن نوعية الغطاء ذاتها تؤثر في جودة النوم . أثبتت الدراسة أن الألحفة أو الأغطية الثقيلة التي تضع وزناً على الجسم يمكنها أن تساعد على النوم مقارنة بالأغطية الخفيفة
يتراوح الوزن الأمثل للأغطية الثقيلة ما بين 5% – 10% من وزن الشخص , الألحفة الثقيلة تعمل من خلال تطبيق ضغط متساوي على جسم الشخص أثناء النوم. الضغط المتساوي على كامل الجسم و الذي يعادل ما يقرب من 10% من وزن الجسم يتسبب بوضع قالب على شكل الجسم أثناء النوم .
الضغوط الناتجة عن هذا الوزن تشبه أشكال العلاج بالضغط العميق ( علاج يعتمد على التلامس مثل الإحتضان و المصافحة القوية و غيرها لمكافحة التوتر) حيث يؤدي لزيادة مستويات السيروتونين في الجسم، والتي، بدورها تساهم في تكون الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يساعد على تنظيم النوم و هو نفسه الكامن وراء قدرة التقميط في مساعدة الأطفال على النوم .