اكتئاب ما بعد العطلة
اكتئاب ما بعد العطلة

لماذا نكره العودة للعمل ونشعر بالكآبة بعد الإجازات؟

هل انتابك ذلك الشعور بالكآبة والضجر والتعب وفقدان الشهية ونفاد الصبر والحنين إلى الأيام السابقة وأنت تعود إلى عملك بعد قضاء إجازة ممتعة في عطلة العيد، لست الشخص الوحيد الذي يشعر بذلك، في الحقيقة فإن هذا الاضطراب هو أمر شائع وقد تم توصيفه في بعض الأوساط الطبية تحت مسمى اكتئاب ما بعد العطلة Post Vacation Blues.

الإجازة الممتعة هي طريقة رائعة لإطلاق هرمونات السعادة في جسدك، المشكلة الأساسية تكمن في التحول حالة التحرر من الروتين التي تحصل عليها خلال العطلات حيث يمكنك النوم والاستيقاظ وتناول الطعام بحسب رغبتك لا بحسب ما يقتضي نظام عملك أو روتين حياتك خلال فترة العمل وهو أمر مريح قد لا ترغب في تركه خلفك. لتجنب الشعور باكتئاب ما بعد العطلة يمكنك اتباع هذه النصائح.

طرق تجنب اكتئاب ما بعد العطلة

قد يسيطر عليك هذا الشعور خلال الأيام الأخيرة من رحلتك أو من إجازتك حتى قبل أن تنتهي ويفسد عليك عطلتك لذا من الأفضل أن تجعل نفسك مشغولاً خلال تلك الفترة.

للتعامل اكتئاب ما بعد العطلة مع فأنت بحاجة لتنظيم الأمور قبل العطلة ومحاولة التكيف مع الوضع السابق تدريجياً مع إضفاء بعض المشاعر الإيجابية على الأمر، فيما يلي 5 طرق يمكنك من خلالها إدارة هذه المشاعر

1. إنه أعمالك قبل العطلة

أحد أهم الأسباب لشعورنا بـ الاكتئاب عند العودة هو معرفتنا بأن هناك وحش ضخم من العمل المتراكم الذي ينتظر عودتنا لينقض علينا. إنهاء الأعمال المنزلية أو غيرها من الأعمال قبل الإجازة هو فكرة جيدة للقضاء على هذا الوحش قبل أن يكبر والاستمتاع بساعات إضافية من الراحة قبل العودة للعمل.

2. يوم عطلة إضافي

إذا كان هذا ممكناً فإن يوم عطلة إضافي في المنزل أو وجود يوم فاصل بين العودة من رحلتك والذهاب إلى العمل سيساهم في تأقلمك من جديد وسيقلل من توترك ويمنحك فرصة لإعادة ترتيب أوراقك والتعافي من حياة المرح والعودة إلى حياتك الطبيعية ببطء أكبر.

3. الترتيب لعطلة قريبة أو لنشاط ممتع بعد فترة قصيرة

نهاية الإجازة يمكن أن تسبب القلق بسبب ما تمثله من نهاية الحرية والمرح والعودة إلى الطحن اليومي

‏أحد الأسباب الرئيسية التي قد تجعل الناس يعانون من أعراض الاكتئاب بعد العطلة هو ‏‏أنهم يشعرون أنه لم يبق شيء يتطلعون إليه لفترة من الوقت‏‏، لتقليل من هذا الشعور بخيبة الأمل يمكنك جدولة القيام بشيء ممتع عند عودتك خلال الأسبوع الذي تعود فيه إلى المنزل.‏

سيساعدك الترتيب لعطلة أخرى قصيرة على التكيف تدريجياً مرة أخرى مع بيئة العمل. حينما يكون لديك شيء ممتع تتطلع له في المستقبل فإن هذا سيقلل هذه من توترك ويمنحك أملاً جديداً. يمكنك مثلاً التخطيط للقاء ممتع مع العائلة أو الأصدقاء.

4. احمل تذكارات رحلتك معك

لا يمكنك البقاء في رحلتك للأبد لكن يمكنك تحويل رحلتك الجميلة أو زياراتك خلال العيد أو الإجازة إلى ذكريات رائعة تحملها معك من خلال التذكارات والصور والقصص الرائعة التي ترويها. سيقلل هذا كثيراً من الضغط النفسي بعد الإجازة.

يمكنك الترتيب للأماكن التي ستوضع فيها تذكارات الرحلة في منزلك كما لو كانت جائزة حصلت عليها، سيشعرك هذا بالرضا والسرور كلما نظرت إليها وسيفتح باباً لاستدعاء الذكريات السعيدة مع زوارك وأصدقائك.

5. تحكم في حياتك

من الجيد أن نفحص ما نحبه في الإجازات ثم نبحث عن طرق لتجربته بشكل أكثر انتظاماً، لاحظ أن الخوف المبالغ فيه من العودة للعمل والشعور المطول بالاكتئاب بعد العودة لمدة قد تزيد عن أسبوعين قد يشير هذا إلى أن روتينك اليومي يحتاج لتغيير أو أن هناك خطب ما في عملك يحتاج للإصلاح، إذا لم تتمكن من إصلاح هذا الأمر وحدك تأكد من استشارة مختص أو طبيب نفسي لمساعدتك على تجاوزه.

اقرأ أيضاً: كيف تحسن مزاجك في 12 دقيقة فقط وفقاً لبحث علمي جديد


اكتشاف المزيد من مجلة رؤى

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − خمسة =

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتشاف المزيد من مجلة رؤى

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading