مع تزايد الطلب العالمي على المياه العذبة وندرة مواردها جنباً إلى جنب مع تراجع الرقعة الزراعية ، اصبح إيجاد بدائل غير تقليدية للاستفادة من حصاد مياه الأمطار والمياه المتبخرة في الزراعة والشرب أمراً ملحاً وضرورة لا يمكن الفكاك منها.
الدكتور رضا علي حسن الباحث بمعهد البحوث الساحلية (CoRI) التابع للمركز القومي لبحوث المياه (NWRC) بمصر، قدم براءة اختراع لجهاز غير تقليدي للزراعة على سطح الماء. الجهاز الذي يتكون من وحدة عائمة يقوم بتبخير الماء غير الصالح للري من البحيرات المالحة الضحلة أو المسطحات المائية الملوثة أو بحيرات الصرف ثم تكثيفها للحصول على الماء النقي واستخدامه لري النباتات .
الهدف من هذا الجهاز هو استخدامه لتجميع مياه الأمطار وتجميع المياه المتبخرة من بحيرات المياه المالحة والمياه الضحلة بالقرب من المناطق الساحلية.
يتكون الجهاز من وحدات عائمة مربعة الشكل تحتوي على 16 وحدة دائرية (10 م × 10 م). تبلغ مساحة الجهاز الواحد 5 م 2 وعدد الوحدات الدائرية المتكررة للجهاز بنسبة تغطية 78٪ من سطح الماء تحت الجهاز. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن تركيب الوحدات العائمة ذات الشكل المربع على الشاطئ عن طريق استخدام المكونات الخارجية للجهاز. كما يمكن استخدام هذا الجهاز كأداة لتجميع المياه المتبخرة من خلال مكثف بلاستيكي شبه مخروطي الشكل. ثم يمر الماء المتبخر الذي تم تجميعه عبر المبخر ، حيث يتم تكثيف المياه المجمعة مرة أخرى وسيتم جمعها في حاويات بلاستيكية عائمة لاستخدامها في زراعة بعض النباتات ، وخاصة النباتات الطبية للأهمية الاقتصادية لهذه النباتات. كما يمكن للجهاز الجديد حصاد مياه الأمطار واستخدامها في الزراعة العائمة.
يتكون الجهاز من أربعة مكونات رئيسية : –
1- المكثف: (الجزء العلوي).
2- المبخر: (القسم الأوسط).
3- الحاويات: (القسم السفلي) ،
4- المكونات الخارجية
الجهاز الجديد منخفض التكلفة ولا يتطلب الكثير من الخبرة للتعامل معه، ويمكن اعتباره ضمن الحلول ذات التقنية المنخفضة و التي باتت تحظى باهتمام كبير مؤخراً. يقوم الجهاز بتكثيف بخار الماء من خلال مكثف خزفي أو بلاستيكي يتم عزله دون الحاجة إلى أي نوع من الطاقة ولكنه يستغل فرق درجة الحرارة بين الماء المكثف والمبخر.
الجدير بالذكر أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية (ASRT) كانت قد منحت الدكتور رضا حسن براءة اختراع جهازه الجديد حيث تم نشره في جريدة براءات الاختراع.