مبادرة “تفريغ متاع لاجيء” : في حقيبة كل لاجيء قِصةٌ تُحكي !

تفريغ متاع لاجيء" Unpacked: Refugee Baggage

سنوات طوال انقلب فيها ربيع الثورات خريفاً ، في كثير من الأحيان انتهي الأمر ببيت مدمر وحقيبة يحمل فيها اللاجئ ذكريات أولها حلو وآخرها مر . على كتفه يضع حقيبته ويتخطى الحدود فيستقبل بتململ وضجر في كثير من الأحيان .

ولأنه داخل كل حقيبة لاجيء قصة تحكيها ، سعى الكاتب و المتحدث عراقي المولد أحمد بدر و الفنان المعماري السوري محمد حافظ ، اللذين ساقتهما الحرب للإغتراب ، لتقديم هذه القصص عبر محاكاة حياة اللاجئين قبل الحرب في صورة منحوتات دقيقة ومذهلة داخل حقائب سفر قديمة .

Advertisements

تفريغ متاع لاجيء

مبادرة “تفريغ متاع لاجيء” Unpacked: Refugee Baggage سعت إعادة الطابع الإنساني لكلمة ‘لاجئ’. فتم إنشاء معرض في صيف عام 2017 .

بين جدران المعرض سترى في كل حقيبة منحوتة لأطلال بيوت وتسجيل صوتي يحمل قصة هذا اللاجيء أو ذاك، هي محاولة للتذكير بأن هؤلاء أشخاصٌ مثلنا، عاشوا يوماً حياة طبيعية قبل أن تداهمهم الحرب فتسلبهم الوطن والذكريات والأحباب.

بينما يعيد حافظ نحت الغرف والمنازل والمباني والمناظر الطبيعية التي عانت من ويلات الحرب، يقوم بدرٌ بتجميع أصوات وقصص أناس حقيقيين – من أفغانستان والكونغو وسوريا والعراق والسودان – فروا من تلك الغرف والمباني نفسها لبناء حياة جديدة في أمريكا.

Advertisements

يستمع الزائرون لمقاطع صوتية قصيرة عبر سماعات الرأس ، كما يستطيعون قراءة القصص عبر الإنترنت من خلال موقع المبادرة أو على لوحات الحائط.

‘نحن مكلفون بإعطاء صوت لمن لا صوت لهم: أناس عاديون وطيبون وحقيقيون ومثيرون للإعجاب يصنفهم المجتمع على أنه هامشي وغير مهم’.

محمد حافظ

مبادرة عبقرية خلطت بين الصورة و الصوت والقصة لتوصل معان إنسانية يصعب إيصالها دون الجمع بين هذه العناصر . فهل فكرت يوماً في دعم قضية اللاجئين بفكرة جديدة كما فعل حافظ وبدر ؟

يمكنكم زيارة الموقع الرسمي للمبادرة من خلال هذا الرابط : unpackedrefugee.com

Advertisements

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 + 12 =

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.