تقع بحيرة ناترون Natron lake أو ( بحيرة النطرون ) في دولة تنزانيا بالقرب من الحدود الكينية في شرق أفريقيا و يتم تغذية البحيرة بواسطة نهر إيواسو نجيور و ينابيع الماء الساخنة الغنية بالمعادن و إرتفاع المياه في بحيرة ناترون لا يزيد عن ثلاثة أمتار و هي مزار سياحي مهم نظراً لشكلها العجيب و طيور الفلامنجو النادرة التي تعيش فيها.
بحيرة ناترون القلوية
سميت هذه البحيرة ببحيرة ناترون أو النطرون نظراً لطبيعة خليط الأملاح الموجوده في مياهها و الذي يسمي أملاح ناترون (أملاح النطرون) و هي خليط من بيكربونات الصوديوم و كربونات الصوديوم و نسب أخري من كبريتات الصوديوم و كلورويد الصوديوم و لو أضفنا تبخر الماء بسبب الحرارة العالية و التي تصل إلي 60 درجة مئوية لعرفنا لماذا أصبحت مياه بحيرة ناترون شديدة الملوحة شديدة القاعدية ضحلة بحيث لا يتجاوز إرتفاع الماء فيها الثلاثة أمتار.
البحيرة الحمراء
اللون الأحمر لبحيرة ناترون يرجع إلي إجتذاب الملوحة لنوع من البكتريا ذاتية التغذية و التي تنتج صبغة حمراء تصبغ مياه البحيره باللون الأحمر بل حتي تصبغ ريش طيور الفلامنجو التي تعيش في مياه تلك البحيرة حينما تصل إلي جوفها ! .
|
Photograph by George Steinmetz
|
|
الحياة في بحيرة ناترون
الحياة في هذه البحيرة شبه مستحيلة لأغلب الكائنات نظراً لظروف قلويتها و حرارتها لذا لا يستطيع العيش بها سوي نوعين من الأسماك و التي تعيش بالقرب من الينابيع الساخنة و يعيش هناك أيضاً طيور “النحام” أو الفلامنجو المهددة بالأنقراض والتي تعتمد فى غذائها علي الطحالب التي تنمو في البحيرة و تستطيع تحمل هذه الظروف بشكل معجز !
و تحيط بهذه البحيرة العديد من المخاطر البيئية و التي تهدد التوازن الحيوي فيها مثل مصانع استخراج كربونات الصوديوم و مشاريع توليد الطاقة الكهربائية و غيرها من المخاطر التي تهدد هذه البحيرة الجميله و أنواع الفلامنجو المهددة بالإنقراض التي تعيش فيها
بحيرة تحول الحيوانات إلي أحجار ؟!
نيك برانت مصور مهتم بالحياة البحرية عثر علي كائنات من مختلف الأنواع متكلسه في مياه البحيرة فقام بتصويرها كما لو كانت حية و نشر الصور فالتقطتها بعض المواقع الأجنبية و العربية و بدأت في إضافة التوابل كالعادة لتتحدث عن البحيرة التي تحول كل ما يلمسها من حيوانات إلي أحجار ! و هو أمر صحيح نسبياً لكن ليس كما يتخيله بعض الناس من هواة أساطير البحيرات المسحورة !
و الحقيقة إن القاعدية الشديدة لمياه البحيرة تحرق جلد وعيون أي كائن غير قادر علي التكيف مع هذه الظروف و يقوده حظه العاثر للسقوط فيها و تقوم مادة بيكربونات الصوديوم بمهمة حفظ الجثة حيث استخدمها المصريون القدماء في تحنيط مومياواتهم و أراد نيك برانت وضع لمسة فنية علي العمل فوضع الطيور المحنطة في أوضاع تصوير حية لتخرج صورها رائعة و نابضه !
اترككم مع الصور
Photos Taken by nick brandt
“Calcified” Birds, Bats Found at African Lake