محاصرون … محاصرون من جميع الجهات براً و بحراً وجواً لكنهم مع ذلك هدموا اسطورة مزيفة و صنعوا أسطورة حقيقية ربما يتم تدريسها في الأكاديميات العسكرية, إنها كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس بغزة و غيرها من فصائل المقاومة مثل سرايا القدس و الجبهة الشعبية التي أذهلت العالم بقدرات تفوق الخيال إذا أخذنا في الإعتبار الحصار الخانق و ضعف الإمكانات المادية و صعوبة تأمين الأسلحة و المواد التي تمكنها من الدخول في معركة طويلة الأمد .
حيث أعلنت كتائب القسام وبعد مرور أكثر من ثمانية أعوام على حصار غزة ومن جميع الجهات عن قدرات فذة أبهرت العالم و هزت صورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر !! و من جملة ما أعلنت المقاومة إمتلاكه :
1- صواريخ مضادة للدورع :
استخدمت المقاومة الفسطينية العديد من الصواريخ و العبوات الناسفة لمواجهة القوات الإسرائيلية التي تحاول التوغل في قطاع غزة و يعد أخطر هذه الصواريخ بحسب المصادر الإسرائيلية هو صاروح الكورنيت الروسي
صواريخ الكونكورس
صواريخ الفاغوت :
ذكرت بعض المصادر الإسرائيلية أنها تعرضت لهجوم بصواريخ الفاجوت و يرجح أن صواريخ الفاغوت تلك مهربة من كوريا الشمالية
صواريخ الكورنيت :
ويعتبر صاروخ “كورنيت” المضاد للدبابات والعامل بشعاع ليزر الجيل الثاني من الصواريخ المضادة للدروع ويطلق عليه الغرب اسم ” AT-14 “. ودخل هذا الصاروخ في خدمة الجيش الروسي عام 1994 وهو قادر على اختراق الدروع التي تصل سماكتها إلى 1000-1200 ملم من الفولاذ الصلب ويبلغ مداه القاتل بين 100- 5:5 كلم في النهار و 3:5 كلم ليلا كما يمكن للصاروخ اصابة المروحيات القتالية البطيئة والمحلقة على ارتفاعات منخفضة.
عبوات ناسفة
أنتجت المقاومة الفلسطينية عبوات موجهه مضادة للدبابات تحمل الاسم شواظ 4 و شواظ 3 والعبوة البرميلية الأرضية وغيرها و عبوات موجهة مضادة للأفراد حملت الاسم العبوة الرعدية والعبوة التلفزيونية 1-2-3 وعبوة القفاز
2- صواريخ بعيدة و متوسطة المدى:
صواريخ سجيل 55
M75 …..مقادمة 75
J80 ……. جعبري 80 ..
R160 … رنتيسي 160
حيث أن هذه الصورايخ تم تصنيعها في غزة بنسبة 100% .. وهي تغطي كامل مساحة حدود الكيان الصهيوني من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ! و الجدير بالذكر أن الرقم المذكور يشير إلى مدى تلك الصواريخ مقاساً بالكيلومترات . هذا بالإضافة للصواريخ التي أطلقتها كتائب سرايا القدس براق 100 و براق 70 . و بالإضافة إلي قذائف الهاون و صواريخ جراد
3- صواريخ مضادة للطيران:
من طراز “سام 7 .. والمضادات الجوية” .. ولقد أعلنت كتائب القسام عن تمكنها من استهداف عدة طائرات بها !
4 – طائرات أبابيل :
وهي طائرات صغيرة الحجم .. قامت كتائب القسام بصناعتها في غزة بنسبة 100% ( بحسب المصادر الفلسطينية ) .. وهي ثلاثة أنواع “استخباراتية .. هجومية .. انتحارية” ولقد أسمتها بـ”أبابيل 1″ .. ولقد أعلنت كتائب القسام عن استخدامها مرات عديدة في مهمات ناجحة!
الطائرات بدون طيار التي انتجتها كتائب القسام و التي تحمل اسم “أبابيل1″، وأنتجت منها الكتائب 3 نماذج:
1- طائرة A1A وهي ذات مهام استطلاعية.
2- طائرة A1B وهي ذات مهام هجومية-إلقاء.
3- طائرة A1C وهي ذات مهام هجومية-انتحارية.
5 – وحدة الضفادع البشرية:
وهي وحدة من النخبة القسامية .. متخصصة في الحروب من خلال البحر .. ومزودة بكل ما يلزم من عتاد ولباس يسهل المهمة .. ولقد استخدمتهم كتائب القسام في عملية ساحل عسقلان في ثاني أيام العدوان على غزة !
6 – مدينة الأنفاق:
أنفاق غزة هي أكثر ما زلزل الأرض تحت أقدام الجيش الإسرائيلي و جعل تفوقه العسكري و آلياته بلا قيمة حقيقية, و مدينة الأنفاق هي عبارة عن جهد بشري يفوق الوصف .. استغرق من كتائب القسام سنوات عمل متواصلة .. وهي تعتبر من العناصر المهمة في ترجيح كفة المقاومة في هذه الحرب .. وهي نوعان .. نوع داخل أراضي غزة .. ونوع تم حفره باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع .. وتم ضرب العدو في مقتل أكثر من مرة من خلالها !
تشبه هذه الأنفاق إلي حد كبير فكرة الأنفاق التي بنتها المقاومة الفيتنامية في حربها مع المحتل الأمريكي و كذلك التي بناءها حزب الله في جنوب لبنان في مواجهة اسرائيل و كلاهما أثبت نجاعة في مواجهة قوة أكبر من حيث العتاد و التسليح .
7- القناصة غول
و هي بندقية قناصة عيار 14.5 مم و مداها يصل إلي كيلومترين , صناعة فلسطينية 100% وفقاً للمصادر الفلسطينية, أنتجتها المقاومة الفلسطينية و سميت بهذا الأسم ” تيمنًا بالقائد في كتائب القسام الشهيد “عدنان الغول” أبرز مهندسي كتائب القسام وقائد وحدة التصنيع الذي اغتاله طائرة إسرائيليةعام 2004 و هي تنافس بنادق القنص العالمية من حيث المدى و القدرة على اختراق الأهداف
8 – قوات النخبة القسامية
في أقل من دقيقتين تسللوا إلي نقطة عسكرية اسرائيلية حصينة بمستوطنة ناحل عوز و قتلوا 10 من قوات النخبة الإسرائيلية المتحصنين بها ثم انسحبوا في هدوء ! هذا ما وضحه فيديو عرضته كتائب القسام لإحدى عملياتها و التي أحدثت دوياً في المجتمع الإسرائيلي أقوى من دوي صفارات الإنذار عند سقوط الصواريخ .
و من المواقف التي أحدثت دوياً ايضاً هي انهيار أحد الأنفاق و احتجاز 23 من قوات نخبة القسام تحته لمدة 21 يوم تغذوا فيها علي نصف تمرة يومياً و قليل من الماء ليخرجوا بعدها أحياء في مفاجأه مدوية أصابت الجميع بالذهول بسبب الصلابة و الثبات و القدرة على تحدى اصعب المواقف .
9- الحرب النفسية
هو سلاح ثبتت فعاليته كثيراً حيث تمكنت حماس من اختراق البث التلفزيوني الإسرائيلي مرتين و بث رسائل تهديد للإسرائيليين مهاجمة فيه القيادة الإسرائيلية كما اخترقت احدى شبكات المحمول الإسرائيلية و بثت عبرها رسالات تهديد للإسرائيلين.
فيديو يظهر اختراق حماس لبث القناة العاشرة الإسرائيلية
و نجحت مرة ثانية في الحرب الإعلامية حين هددت بقصف تل أبيب في توقيتات محددة و بالرغم من التحليق الكثيف للطيران الإسرائيلي فوق القطاع إلا أنهم تمكنوا من تنفيذ وعودهم بقصف المناطق المذكورة بنجاح .
و لا يتوقف تلفزيون «الأقصى» التابع لحماس عن بث رسائل متواصلة باللغة العبرية للجنود الإسرائيليين يتوعدهم فيها بالموت في غزة إذا دخلوا برا، وأخرى للإسرائيليين المدنيين يخبرهم فيها بأن قادتهم ورطوهم في حرب لا قبل لهم بها وأن عليهم انتظار الصواريخ.
قدرات عسكرية و مقاتلين أشداء و حرب نفسية قوية هذا جزء مما أعلنت المقاومة عن امتلاكه حتى اللحظة .. بالرغم من الحصار الخانق والمتواصل .. وصناعة السلاح من العدم .. إلا أن المقاومة تقول بأن ما أخفي أعظم .. وبذلك تكون فصائل المقاومة في غزة قد أحرزت نصراً جديداً في ميدان حرب الأدمغة والتسلح بالقدرات !!